صنعاء نيوز/احلام القبيلي - ترد امي على تشاؤمي وهي متفائلة بقولها (كل شي له طرف)
(وكل شي له نهاية)
ولما تأملت في كلامها شعرت أن حلاوة الأمل تغلبت على مرارة الألم
ونظرت للوراء فوجدت أن كل الحروب عبر التاريخ كانت لها فترة صلاحية ثم انتهت
انتهت الحرب العالمية وأنتهت الثانية
وانتهت الحرب اللبنانية الاهلية
والحرب البوسنية الصربية
وحرب العراق وإيران
وغيرها من الحروب بجميع أشكالها و الوانها
وأصبحت تأريخاً يدرس
نعم
ستنتهي الحرب بإذن الله تعالى
ولن ينتصر فيها طرف وينهزم اخر فالكل خاسرون
ستنتهي الحرب بعد أن تترك الناس و قد أنهكهم التعب و مزقهم الألم ليلعنوا حروبكم و خلافاتكم ويبحثوا عن الحب والتعايش و السلام
ستنتهي الحرب ويصبح قادتها في نظر الجميع مجرمون
ولن يخلد التأريخ أسمائهم كما يحلمون
وستلعنهم الاجيال كما لم يتوقعون
ستنتهي الحرب في الدنيا وستظل ملفاتها مفتوحة بين يدي رب الارباب و ملك الملوك
ستضع الحرب يوما أوزارها ليحملها من أشعلوا نارها فوق ظهورهم يوم القيامة
وسيبعث كل من قُتل فيها على نيته لا كما يُصنف كل طرف قتلاه ويمنحهم الشهادة
(منكم من يريد الدنيا و منكم من يريد الاخره)
( فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امراه ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)
ستنتهي الحرب يوما وسنعرف حينها حجم الكارثة
عندما نشاهد اثارها و ما خلفته من مأسي:
أعداد القتلى و الجرحى
المعاقين و المشردين
الايتام
و الارامل
والثكالى
فيا رب تولنا برحمتك
وأنزل على قلوبنا السكينة و الصبر حتى يأتي ذلك اليوم
يومٌ تضع الحرب فيه اوزارها
وتشرق الشمس بنور السلام
صرخة:
ألم يكتفي أهل الفتن بكل هذه الجراح
و متى ستغادر وطني كل هذه الرباح
و متى سيسكت المرجفون عن النباح
و متى يتوب مسيلمة و تنتهي عن غيها سجاح
وكيل ادم على ذريته
احلام القبيلي |