صنعاء نيوز/ بقلم - علي صالح المسعدي - كان النبي محمد ابن عبدالله (مصطفى ) من عند الله, كان له ماله في سنن الحياة في شتى نواحيها, وكان له في السياسة والريادة والينبوع الذي لاينضب عطاه, وتدفق زلاله وهو موضوعنا في هذه المقالة:
اشتقت لفظة السياسة من (ساس, يسوس ) وهي لفظ مشتق ومتفرع من مهنة تربية الخيول, ولذلك يقال للرجل الذي يعنى بذلك (سايس) وهي ترويضها وتدريبها, حتى تطيع وتنصاع ولايمكن ان يحدث ذلك ويتحقق بالعنف والقوة او التوبيخ, وكذلك بالانفلات والاهمال وانما وسطية التعامل وسمو الوسيلة لبلوغ الغاية, وقد كان الرسول الكريم من ادراى الناس بهذه الامور من الرعاية والترويض والحافز والترغيب, لم يكن فضا غليضا اومتهاونا متواكلا, كأهل الدنيا ودعات سلطانها حتى مع خصومه واعدائه في حروبه وغزواته وصلحه وعهوده, مدرسه تستقي منها الامة حتى الان شموخ العقيدة وجموح النبوغ.
كانت سيرة الرسول وديمومة عمله السياسي هي الترغيب في دين الله مع من حوله ومن يبعد عنه, ومراسلة الولاه على البلدان بلطافة ولباقة وحسن خطابه, كان ذو قدره على اقامة الحجة, وبيان المنهج واستشفاف العقل السياسي لمن يتعامل معهم وحساب ردود فعلهم, كان يعطيهم قدرهم حتى في جاهليتهم ووثنيتهم (خيركم في الجاهليه خيركم في الاسلام ) حديث شريف.
وكانت الحرب عنده لايلجاء اليها الابعد استنفاذ كل الوسائل الممكنه مع خصومه، كان اكثر الناس دراية بالاحساب والانساب, فما ان ياتي اليه احدهم الاويسأله عن قبيلتة وجهتة, ثم يحدثه النبي الكريم عن نسبه واصوله ومرابي قبيلتة اوبلدتة، كان الصحابي (ابى ذر الغفاري) يقول ماتركنا رسول الله الاوقد علمنا من كل شيء حتى مرور الطير في السماء.
كان النبي مبلغ الرسالة, وامينها والقائد والعالم بحال امتة امنها وخائفها وشابعها وجائعها, قدم الرسول ازهى النماذج للسياسي الحكيم, غير المتهور, وللقائد الصبور الحريص على من يقودهم ويرعى سبل نجاتهم"كلكم راع وكل راع مسئولا عن رعيته" حديث شريف.
يحارب بنفسه يقود معاركه بنفسه لايختفى لينتظر نصرا يحققه له الاخرون, يصدر اوامره صريحة واضحه لايداهن ولايراوغ, يحترم عهوده ولايغدر يعامل اسراه بانسانية الانسان نحوالانسان ويقيم حجة الله, والرسالة التي كلف بها, وابلاغها من الله عزوجل.
في هذه المقاله مجرد بصيص من نور وشعاع وهج مساره ومن صفاته السياسيهة, ماذا سوف نضيف الى مقالة عنه الكتاب والمؤرخون, العقاد في كتابه "عبقرية محمد" وكتاب السيرة النبوية منذو (وهب بن منبه)الى اخر مكتوبا لم يجف حبره من العرب والعجم الا ان نقول ان (محمد )رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام, قدوه من اراد الدنياء والاخرة مزيجا فريد من لاء لىء العقيدة الصافية النقية والمجتمع السوي في ادارتة وسياستة وحتى وقوفه لاستغلال النفوذ في كافة جوا نبه العسكريه والماليه, "يقول اقتلته وقدقالها" وفي قولا اخر "افلا قعدت في بيت امك" الى اخر تفاصيل تلكما الواقعتين, اللهم صلي على محمد ابن عبداللاه ابن عبدالمطلب, يوم مات ويوم يبعث حياً.
# كاتب وشاعر من مدينة ذمار: |