صنعاء نيوز/عبد الجبّار سعد - عندما تجمعنا قواصف الأعداء تحت سماء واحدة، وحين تمطرنا بمقذوفاتها في مكان واحد يمتدّ بامتدادات جغرافيا التكوين اليمنيّ والحضور المواجه للغزو، حين لا يميّز الأعادي بين يمنيّ ويمنيّ إلّا بالولاء فينتقون كلّ من والى وطنه بعد الله ورسوله ليذيقوه القتل والتشريد والدمار والحرق ويحتفظون بالبقيّة ممّن والى أعراب نجد وسادتهم من الصهاينة والصليبيّين في فنادق عالية المستوى في الرياض وعواصم أخرى من العالم.
حين يحدث هذا وحين يكون من تطارده لتلتهمه نار الدجّال ويحلّ عليه غضبه اسمه عفاشي وحوثي، يكون لزاما على من حفظ عهد آبائه التبابعة والفاتحين العظام أن يضع كلّ عفاشي وكلّ حوثي تاجا على رأسه، ويوحّد بينهم ويرفع مكانتهم ويدافع عنهم، ويمقت من فرّق أو أراد أن يفرّق بينهم تحت كلّ دعوى ولأجل أيّ سبب.
نعم نحن يمنيّون نواجه عدوانا بربريّا وحصارا أعرابيّا صهيونيّا صليبيّا تشارك فيه كلّ دول العالم إمّا بالفعل أو بالقول أو بالإقرار والصمت على هذه المجازر والتقتيل والإفناء.
ليس معنا إلا الله وحده وقلوب صالحي المؤمنين التي تصلنا دعواتهم خافتة خائفة من سائر الأرجاء، ويقودنا رمزان أساسيّان من رموز المواجهة الشرسة هما الزعيم والقائد بمكونيهما المؤتمر والأنصار، لديهما -على تفاوت ما بينهما- من الحكمة والعقل والثبات ما يمنع صغار المنتفعين والمتآمرين أن يوقعوا الفتنة ويمزّقوا الصفّ ويثيروا النعرات بينهما.
لقد نصرنا الله على الأعداء حتّى اللحظة بتلاحم الأخيار من المؤتمر الشعبيّ العام وأنصار الله ومن تحالف معهما، وبقوّة وثبات وعنفوان وإخلاص الجيش اليمنيّ الشامخ ولجاننا الشعبيّة، وسيكتمل النصر إن شاء الله بعزّ عزيز أو بذلّ ذليل، وسنطأ على عروش الذلّ وندكّها، وسنذيق الخونة والعملاء والمتآمرين وبائعي الأوطان ما يستحقّونه من نكال جزاء فعلتهم التي أتت على كلّ شيء في وطننا، ويتوب الله على من تاب.
وعليه فإنّ وحدة القيادة ووحدة المكوّنين الأساسيّين في المواجهة ووحدة الجيش واللجان هذه كلّها هي شروط أساسية للنصر، ومحاولة التفريق بينها تحت أيّ ذريعة وتبرير كلّها خيانة لدماء الشهداء وتآمر على الوطن وسير في طريق الهزيمة لشعبنا في مواجهة جحافل الشرّ ومرتزقتها.
ثمّ أنّ الاتفاق على وحدة القيادة السياسيّة أمر طالب به ويطالب به الجميع من المخلصين والغيورين منذ بدء الغزو على وجه التحديد، فالسير باتجاه تحقيق هذا الهدف والإسراع فيه مهمّة ننتظرها من المؤتمر والأنصار ومن الزعيم والقائد، وإنّ الحرص على الصغائر والبحث عن موجب الخلاف حول هذا الهدف سقوط من سموّ الهدف إلى درك المآرب الوضيعة والصغيرة وخيانة للأمّة وللوطن.
اللعنة على من فرّق بين قوى المواجهة للغزو والعدوان، والمقت والصغار لمن قدّم الصغائر والمآرب الخاصّة على الغايات الكبرى التي تحقّق نصر وعزّة ووحدة اليمن شعبا وأرضا ودولة، والله والتاريخ والشعب لن يرحم.
اليمن اليوم
الاربعاء13يناير (كانون الثاني) 2016 |