shopify site analytics
المقاومة الفلسطينية: ضربات صنعاء تؤكد فشل الدفاعات الإسرائيلية - دكتاتورية إيران على وشك الزوال! - منتسبو شباب ورياضة الصومعة بالبيضاء يعلنون الجهوزية لردع العدوان. - الاتصالات بذمار تحتفل بجمعة رجب - مؤسسة الطرق بذمار تحتفل بجمعة رجب - الإنعاش القلبي الرئوي في دورة تدريبية بذمار - الطاهري،يفتتح مركز الشامل سيتي للتسويق التجاري بمدينة البيضاء - إلى المبدع والكاتب الشاب مفلح علي النمر، كاتب نافذة صوت الشباب - زهير طامش يبدأ الخطوة الأولى نحو عش الزوجية السعيد - الجيش الإسرائيلي: هاجمنا عدة مواقع تابعة لحزب الله جنوب لبنان -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم/ عمار الشرماني

الإثنين, 18-يناير-2016
صنعاء نيوز/بقلم/ عمار الشرماني -


لقد ظهر في الآونة الأخيرة من خلال الضربات الجوية التي تقوم بها الطائرات السعودية وحلفائها في اليمن أن هناك استهداف واضح وممنهج للمصانع اليمنية العريقة والتي تمثل ثقلاً اقتصادياً داخلياً رافداً بالنسبة لليمن، وهي مصانع لصناعات الخفيفة يتبع معظمها القطاع الخاص، مصانع مبنية منذ عشرات السنين بمعنى ان مواقعها ليست مواقع مستحدثة وجديدة تجعلها محل اشتباه وبأنها مصانع تم استحداثها حديثاً ومؤخراً لأعمال وصناعات عسكرية لكي يقول البعض مبرراً استهدافها انه تم عن طريق الخطاء، فهي مصانع تقع أولاً في محافظات لا يوجد فيها اي معارك ( صنعاء، الحديدة )، وثانياً أنها مصانع تمارس نشاطها بشكل علني وابوابها مفتوحة بشكل يومي لزوار والزبائن طوال اوقات الدوام الرسمي ويمكن أرسال اي شخص من حلفاء السعودية وهم كثيرين في اليمن لتجول فيها وفحصها سراً في حال اي اشتبه حول نوع نشاطها قبل ان يتم استهدافها وقصفها بالطائرات.....لكن يبدوا انها هي المستهدفة بعينها ولكونها مصانع مدنية ورافداً اقتصادياً هام بالنسبة لليمن وكذلك لكونها مصدر دخل لألف الموظفين والعمال وليس لأن هناك اشتباه فيها وفي انشطتها.
ذلك الاستهداف يدل على ان هناك خطة جديدة بدأت بتنفيذها مؤخراً السعودية بشكل مدروس ومخطط له، تستبق فيه أي اتفاق قد يفضي الى ايقاف الحرب، انها خطة ذات استراتيجية اقتصادية "ملعونه" تُستخدم فيها الادوات العسكرية بشكل مباشر لتنفيذ وتحقيق اهدافها المرسومة.
تلك الاهداف التي تؤتي أؤكلها ليس على المدى البعيد بل القصير والمتوسط، فهي سوف تؤدي في القريب العاجل ان استمرت في احدى نتائجها الى سحق الطبقة الاكثر فقراً في اليمن وهم العمال والموظفين في تلك المصانع وكذلك القضاء التام على ما تبقى من الطبقة المتوسطة وجعل مستوى البطالة يرتفع في اليمن الى اعلى المستويات.
ومما يؤكد أيضاً وجود نية الاستهداف الممنهج والمتعمد والمدروس لتلك المصانع والمؤسسات المدنية والذي يبدو انه مدرج ضمن خطة إفقار وتدمير اقتصادية شاملة سعودية لليمن، هو انهُ تم قصف تلك المصانع جميعاً في وقت متأخر من الليل فقد ظهر ذلك بشكل واضح من خلال المصانع التجارية التي بدأت الطائرات السعودية بقصفها بشكل متتابع ومتكرر وبشكل يومي خلال الاسابيع الماضية القريبة، فجميعها تم قصفها في وقت متأخر من الليل اي في اوقات غير الدوام الرسمي لضمان عدم وجود عمال و موظفين فيها، وذلك يؤكد انهم يعلمون يقينن انها مصانع تجارية مدنية لذلك يقومون بقصفها في وقت متأخر من الليل لتجنب سقوط قتلى من العمال والموظفين المدنيين، فذلك بآت يشكل احراج وضغط على السعودية وحلفائها دائماً عندما يحدث، لذلك يتم استهداف المصانع في وقت متأخر من الليل.
وبالطبع فأن ذلك لا يعني من اي جهة أخرى انهم حريصين على سلامة وحياة العمال فقد يعتقد البعض ذلك من جهة اخرى،.. لا بالعكس فهم يعلمون ان أولئك العمال سوف يقتلهم الجوع والفقر هم وعائلاتهم كما هو مخطط له مسبقاً بعد ان يفقدوا وظائفهم بعد تدمير المصانع التي يعملون فيها وذلك هو أهم اهداف تلك الخطة التي تبدو قذرة للغاية كونها تستهدف وتؤذي الطبقة الاشد فقراً في اليمن وهي طبقة العمال.
انها افضل واقذر طريقة لقتل غالبية اي شعب والمدنيين فيه دون أن يتم استهدافهم بشكل مباشر ودون ان يتهمك العالم باستهداف وقتل المدنيين والابرياء.
فمعا قصف وتدمير كل مصنع يفقد الألف من الموظفين والعمال وظائفهم وذلك يجعل موتهم هم وعائلاتهم فقراً وجوعاً هو امر مؤكد ...وذلك هو احد اهم اهداف قصف المصانع التجارية في اليمن كما يبدوا.
لذلك ندعو كافة المنظمات العالمية والانسانية والامم المتحدة لمطالبة السعودية بوقف استهدافها للمصانع التجارية في اليمن كون ذلك الاستهداف الممنهج للمصانع المدنية لا يقل جرماً عن استهداف المدنيين بشكل مباشر فهو يشكل تهديد كبير على حياة ومستقبل الألف من العائلات والاطفال من الطبقات الفقيرة التي يعمل من يعولهم فيها .
فلا فرق بين من يستهدف المدنيين بشكل مباشر وبين من يستهدف الاماكن التي تمثل مصادر الدخل الوحيد لهم وخاصةً في بلد فقير كاليمن .
لقد اصبح من الواضح جداً ان التدخل السعودي العسكري في اليمن وعلى المستوى البعيد والقريب أنه اصبح يؤذي بشكل كبير معظم من تقول السعودية انها تدخلت عسكريا في اليمن من اجل مساعدتهم .. وهم الشعب اليمني ..!!
هناك كوارث اقتصادية شاملة قادمة نحو الشعب اليمني بكاملة تصنعها السعودية بقصفها للمصانع اليمنية التجارية المدنية،.. كيف يمكن ان تستطيع ان تقول بعد اليوم انها تريد ان تساعد الشعب اليمني وهي تفعل ذلك متعمدة..!!
أليس ذلك يجعل الحديث عن المساعدات الغذائية التي تقول السعودية انها تقدمها لشعب اليمني أمراً مضحكاً وسخيفاً، " انها كمن يرسل كيس من القمح ليطعم بعض الفقراء في بلد ما ثم يقوم بقصف صوامع الحبوب والاغلال التي تطعم الشعب بكاملة في ذلك البلد "...!!!
أن صمت الأمم المتحدة وكافة المنظمات الانسانية على استمرار استهداف المصانع التجارية في اليمن هو أمر يتصادم مع اهم اهداف عملها وهو منع الأسباب التي تؤدي الى مزيد من الجوع والفقر في وسط الشعوب وكذلك يشكك في مصداقية تقاريرها التي تطلقها دائماً حول قلقها البالغ بسبب ارتفاع وازدياد حدة ونسبة الفقر وارتفاع نسبة البطالة ايضاً في اليمن.. لذلك يجب ان تعلن موقف واضح حول تلك الضربات التي تستهدف المصانع التجارية في اليمن وترفضها وتعتبرهُ عمل مدان ومرفوض، فرفضها لمثل تلك الضربات هو يمثل اجراء وقائي لمنع حدوث مزيد من التدهور الاقتصادي في اليمن... أم ان عملها هو فقط لاحق وهو النواح والبكاء والقلق فقط، وليس أيضاً استباقي ووقائي يعمل على منع ورفض أيضاً الاسباب المؤدية للقتل والإفقار والتجويع .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)