صنعاء نيوز -
غداة ضربة توشكا التي نفذتها القوة الصاروخية للقوات اليمنية، استدعى ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قيادة المقاتلين "المرتزقة" في مأرب، في لقاء لم تكشف تفاصيله بحضور رئيس الاستخبارات العامة السعودية خالد الحميدان.
قالت مصادر رسمية سعودية، إن وزير الدفاع السعودي والرجل الذي ارتبطت به حرب اليمن، محمد بن سلمان، التقى محافظ مأرب المعين من قبل هادي والموالي للتحالف الذي تقوده الرياض، سلطان العرادة.
ووفق وكالة "واس"، فإن بن سلمان ناقش مع العرادة الأوضاع الحالية في الساحة اليمنية.
يشار إلى أن السعودية استقدمت، عبر قيادات إصلاحية، آلاف المرتزقة من اليمنيين لمشاركتها في المعارك التي تخوضها ضد قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، الدائرة في مناطق نجران وجيزان وعسير.
وجاءت تحركات بن سلمان، بعد ليلة على تلقي التحالف الذي تقوده الرياض، ضربة كبيرة وموجعة بقصف صاروخي أوقع العشرات في "معسكر بيرق" بمأرب بينهم قيادات كبيرة وخلف دماراً واسعاً طال معدات عسكرية حديثة وتجهيزات غداة وصولها مباشرة، أعلنت على إثرها قوات التحالف حالة الطوارئ القصوى.
وقال مصدر عسكري يمني لوكالة "خبر"، إن قوة الإسناد الصاروخية في الجيش اليمني، استهدفت معسكر بيرق بمأرب، شرق البلاد، بصاروخ باليستي نوع "توشكا"، حيث تتخذه قوات التحالف بقيادة السعودية مقراً لها.
وأكد أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، ودمر منصة لإطلاق الصواريخ، وغرفة عمليات متنقلة مجهزة بأحد أجهزة الاتصالات العسكرية. بالإضافة إلى عشرات القتلى. وأضاف، أن بين القتلى قائداً سعودياً كبيراً كان وصل النهار السابق مباشرة، إضافة إلى معدات وتجهيزات عسكرية وحربية حديثة ومتطورة.
واعتبر المصدر لوكالة خبر، أن الضربة الصاروخية مثلت نجاحاً استخباراتياً وعسكرياً لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية على ضوء النتائج والحصاد الذي أوقعه "توشكا" في معقل قيادة القوات الغازية بمعسكر البيرق بمأرب.
إلى ذلك قالت وكالة "واس"، إن بن سلمان التقى المبعوث الأممي إلى اليمن وناقش معه مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية والجهود المبذولة تجاهها.
وكانت السعودية طلبت من المبعوث الأممي الخاص المعني باليمن، العمل على وقف الهجمات الصاروخية من الجانب اليمني. بينما كانت الأطراف اليمنية في صنعاء، اشترطت وقف العدوان والحرب، وفك الحصار، وانسحاب القوات الغازية، وحوار سلام مع الرياض رأساً.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، السبت، عن ولد الشيخ، المتواجد في الرياض التي وصلها قادماً من صنعاء عبر جيبوتي، وألغى لقاءه مع عبدربه منصور بعدن، قوله إن وقف اطلاق النار وإطلاق المحتجزين وعمليات الحدود ووقف التحريض الإعلامي، على رأس اهتماماته. |