صنعاء نيوز -
خبر للأنباء - ترجمة خاصة/ فارس سعيد:
نشرت صحيفة "موندو ويس" مقالاً للكاتب والصحفي بن نورتن، قال إن الحكومة الأمريكية تدعم حرباً وحشية على اليمن، أفقر بلد في الشرق الأوسط، لأكثر من تسعة أشهر.
واستغرب الكاتب صمت الحركات الأمريكية المتضامنة مع القضية الفلسطينة إزاء الحرب الوحشية في اليمن، البلد الذي ينزف بغزارة منذ 9 أشهر.
وأورد، أن قوات التحالف التي تقودها السعودي تمطر البلد الفقير، منذ ما يقرب من 300 يوم، بالقنابل الأمريكية الصنع، مستهدفة المناطق المدنية بما في ذلك حفلات الزفاف، والمستشفيات، ومخيمات اللاجئين، والأحياء المدنية، والمباني الحكومية، ومستودعات المساعدات الإنسانية، وأكثر من ذلك.
وأبرز الكاتب نورتن، اتهامات منظمات حقوق الإنسان مراراً، جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف السعودي في مهاجمة المناطق المدنية.
وتساءل: أين هي الأصوات الأمريكية المؤيدة للفلسطينيين؟
ويرد في نفس السياق، أن الأسباب التي جعلت تلك الأصوات الأمريكية تقف مع الفلسطينيين، هي نفس الأسباب التي يجب أن تقف مع الشعب الذي ينزف من الحرب الوحشية منذ تسعة أشهر.
وقال الكاتب، إن الأسلحة الأمريكية، والمساعدات العسكرية لإسرائيل، هي نفسها الأسلحة الأمريكية التي تساعد السعودية في حربها على اليمن.
مقارناً صور الأطفال اليمنيين التي تعرض يومياً، وانتشالها من تحت أنقاض المباني التي دمرها القصف السعودي، والتي تظهر بشكل لا يُصدق، مماثلة لصور أولئك الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد إسرائيل في قطاع غزة المحاصر.
وتابع: في حين فرضت إسرائيل حصاراً، بلا رحمة وغير قانوني على قطاع غزة، المملكة العربية السعودية فرضت حصاراً مماثلاً (لا يرحم) في اليمن منذ نحو 10 أشهر. في وقت حذرت منظمات حقوق الإنسان، في أغسطس، من أن 80 في المئة من سكان اليمن - 21 مليون شخص - في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية بسبب الحصار السعودي.
فكما أن إسرائيل هي المسؤولة عن الغالبية العظمى من الضحايا المدنيين في الحروب الدورية على غزة، فإن قوات التحالف التي تقودها السعودية هي المسؤولة عن الغالبية العظمى من الضحايا المدنيين في اليمن.
إن تحالف الحلفاء الغربيين والقوى الاستعمارية التقليدية - بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا، التي تسلحها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة - تنفذ حرباً وحشية على أفقر بلد في الشرق الأوسط.
معظم وسائل الإعلام تردد، دون تمحيص هذا الاتهام، واصفة الحرب في اليمن بأنها "طائفية"، وأنها "حرب بالوكالة". الصحفيون المحققون، مثل غاريث بورتر، كشف مراراً، أن الدور المزعوم لإيران قد بولغ فيه، بل كذب صارخ، وإنما هو لتبرير القصف والتدمير.
خلال الحرب 51 يوماً الإسرائيلية على قطاع غزة في صيف عام 2014، كانت هناك مظاهرات مستمرة تضامناً مع الفلسطينيين. في العاصمة الأمريكية، كانت هناك العشرات - في كل يوم أو يومين تعقد مظاهرة.
أين هي المظاهرات الداعمة للشعب اليمني الذي ينزف كل يوم؟ في مدينة نيويورك في الأشهر الستة الماضية، كان هناك، فقط، مظاهرة واحدة أو اثنتان، وحتى في تلك لم يحضر فيها إلا القليل. |