صنعاء نيوزمنى صفوان -
واحد من اكبر تجار الأسلحة في الشرق الأوسط، و العالم. تتهمه الامم المتحدة بتهريب الاسلحة الى الصومال و اتهمته الحكومة اليمنية بتهريب الاسلحة الى الحوثيين و تشكيل جماعة مسلحة، جمدت الولايات المتحدة ارصدته البنكية، و اعتقل لاتهامه بالتخابر مع دوله عربية و لمساعدته الحوثيين وإمدادهم ، او بيعهم السلاح، الى هنا و فارس مناع، رجل السلاح، بلا منازع ، و هذه مهنته التي نجح فيها، ولكن بسبب هذه المهنة ، يستنكر عليه المحللين السياسيين ان يكون رجل السلام، بعد توليه قيادة مساعي السلام في صعده، و يتوقعون أيضا فشل المساعي السلمية بسبب تولي مناع مهمة الوساطة التي لم تكلل بالنجاح ابدا.
هو لم يدعي انه رجل البر و الإحسان، لم يقل انه يصنع البسكويت و يبيع المشروبات المثلجة، لم نعرفه إلا كرجل من صعده كون ثروة خيالية بسبب ما يعرف بتجارة الدم. و الدم هو دم الأبرياء و الأطفال و النساء في صعده، معقله و مسقط رأسه و اكبر سوق للسلاح و تداوله، في اليمن ، صعده صاحبة خبر الحرب الرئيسي في اليمن، و أينما وجدت الحرب وجد السلاح و أينما وجد السلاح وجد مناع، حتى لو كان في مدينته صعده، وحتى لو كان العميل او الزبون هذه المرة هم جماعة ضد النظام في صنعاء.
لم يعتقل مناع لأنه خرج في مظاهره ضد النظام، او لانه كتب مقالا مشاكسا، انه حتى لا يهتم بقضية التوريث، فليحكم من يحكم.
مناع تاجر أسلحة، و هو من صعده، و صعده أيضا مدينة السلام، لذا يليق به انه يكون رجل السلام، انه كرئيس للجنة الوساطة بين الحوثيين و الحكومة اليمنية و رئيس وفد السلام، سيقوم بدوره ايضا كشيح يجمع القبائل و الاعيان و شيوخ صعده لحل معضلة صعده، ربما قد يجمعهم بيد بينما يبع السلاح باليد الاخرى، ولما لا ؟ الا يسمي المصريون الرئيس السادات رجل الحرب و السلام، فلما لا يكون الشيخ مناع هو رجل السلام و السلاح ايضا.
رجل قام بواجبه كتاجر سلاح و نجح في مهنته، و وصل لغاية طموحه و كون ثروه هائله من تهريب و تجارة السلاح، و الان يقوم بدروه كرجل سلام
و اضف الى ذلك ان هذا المعتقل السابق ببساطه لم تقبض عليه الدولة لانه تاجر سلاح، بل لانه مد خصوم الدولة بالسلاح، و هناك فرق.
انه رجل لم يتهم انه يتاجر في حياة الناس، او يتاجر بالدم، بل اتهم انه كون خلية مسلحة و تخابر مع دولة اخرى ضد اليمن، وبعد ان يخرج من المعتقل باومر عليا يرأس لجنة الوساطة بأوامر عليا أيضا، فهل يرفض لتثبت عليه تهم اخرى ام يقبل ليؤكد ولاؤه؟
هو قد يكون مضطر وهو يراس لجنة قد تقضي على مستقبله المهني!
من يملك الحق ان يلوم فارس او يحبه او يكرهه ؟
رجل كمناع في بلد كاليمن ماذا عساه أن يكون عالم ذرة مثلا!!
ثم من قال ان من يشتغلون بالسلاح لا علاقة لهم بالسلام! دائما هناك ارتباط شرطي بين السلاح و السلام فجائزة السلام الرفيعه، اي جائزة نوبل هي جائزة خصصها العبقري نوبل مخترع الديناميت وكان اخر من حصل عليها رئيس امريكي يراس اكبر بلد يقتل الابرياء وقبل ذلك حصدها قتله صهاينة.
أرأيتم أن العلاقة الشرطية هي من تؤهل مناع تاجر الأسلحة الأكبر أن يكون هو ذاته رئيس لجنة السلام
هو اقدر من اي شاعر او مثقف او نشاط حقوقي او معارض سياسي لئيم يعترض على وجوده في عالم السلام ، لانه من تجار عالم السلاح ، أليس للسلاح تجار و للسلام تجار أيضا؟
|