صنعاء نيوز/عبدالله المغربي - لن اتحدث عن الملوك المعتدين ولا أمراءٍ مراهقين ولن يكون الحديث عن المرتزقة الكولومبيين او المُهربين الصوماليين ..
.
لن اتحدث عن غزاة حمقا ولا الحكام من غرف الانعاش او عديمي العقول المصابين بالزهايمر أباطرة عصرهم وجلاوزة ملوك هذا الزمان وحقراء حاضرنا والنقطة السوداء في تاريخ امتنا ..
.
جميعهم هؤلاء حسم أمرهم وتبين قبح وجوههم وكشف عن زيفهم وفضح الشعب اليماني تابعيتهم لنظام الخراب والتخريب والارهاب والترهيب امريكا ..
.
لكن ما يحز في النفس ويوجع القلب وينغصن هو سقوط يمنية من يتشدقون باليمن وانبطاحهم تحت نعال حديثي السياسة وقادة البلدان المراهقين ومدح من باعوا ارضهم بعد أن هتكوا عروضهم وإستباحوها بدنائة افعالهم وثنائهم على صبية طائشين وثُلة حاقدين مَنْ مِنْ شعوبهم مكروهين وبين العموم منبوذين ووصفهم بما لا يليق بهم وشكرهم وإبداء العرفان والجميل لهم ..
.
سلطان الوضاعة وعرادة مأرب الحضارة وقبل أيامٍ قلائل كان في حضرة الجاهل نجل المجنون محمد ابن سلمان - يلقنه دروس التخريب ويعطيه وريقات التخطيط ويعلمه فنون القتل والتعذيب ويمنحه السلاح للقتال والترهيب ويعده بإن له من الدولارات المزيد وقبل ان يغادر الوضيع مجلسه يطلب نجل سلمان الضمانه ليمنحه العرادة عهداً وميثاق بإن يكون المنبطح والمطية لحرق الارض اليمانية ويسفك دماء الأُباة الابية المؤمنين بالرسالة المحمدية أصل العروبة ومنبع القومية ..
.
وحين طلع عرادة السوء من قصر السوئات كان المراسل لعكاظ متربصاً به فستوقفه ليسمع منه انطباعه ويأخذ تصريحه ويكتب عن سلطان العمالة كلامة فما كان للعميل إلا ان يُبدي وفاءه ويظهر طاعته لولي نعمته وينسى يمنيته ويتنكر لإصله ليقول للعالم الذي لا يسمعه فيه أحدٌ سوانا ان أميرهُ الصغير يعرف اليمن اكثر من اَهلها ويعلم عنها ما لا يعلمه ابنائها وقد يكون صادقاً ها هنا حين يكون العرادة متحدثاً عن نفسه وهو يعتقد انه ما زال من ابناء السعيدة اليمانية ومن ارض سبأ وحمير ، ذلك انه لا يعرف من اليمن سوى اسمها والمتاجرة بدماء ابنائها ..
.
ولإن من الواجب علينا تنبيه المخطأين وتسوية سلوك المعوجين وتعديل أخطاب المتزلفين فإنّا نذكره ان يمنيته قد اُنتزعت حين أيد العدوان وان عرضه قد هُتك حين قبل بغزو اليمن وبإن الحياء قد مات بداخلة لإنه ما زال يتشدق حتى لحظتنا هذه باليمن ويدّعي بإنه واحدٌ من ابناء هذا الوطن ..
.
وإن كان ولا بد أن تكون كذلك ابن اليمن وواحدٌ من ابناء هذا الوطن فستكون الابن العاق والخائن لارض طالما التحفت برمالها وانت آمن وكم من المرات اكلت من خيراتها وشربت من الماء الخارج من جوفها وبعد ذلك كله كنت العاق والخائن لها ولأنك كذلك ولإن الدماء قد سالت بسبب أفعالك فما عليك وليس منجيك من ثأر الثائرين إلا ان تنتحر علّك تتخلص من حياة الذل والارتهان وتتمتع حينها براحة أبدية ولعنات يوميه تُصب عليك من أبناء يمن الإيمان والحكمة جيلاً بعد جيل منذ ان تقرر الهلاك حتى تقوم الساعة بإمر الله ربنا لا محمد ابن سلمان آلهتكم .. |