لقاءات عبد الواحد البحري -



إضافة نوعية للخدمات الصحية اليمنية يقدمها مستشفى الشرطة النموذجي بصنعاء لعامة المواطنين ومن خلال البرتوكولات التي وقعتها إدارة المستشفى مع أحدث المستشفيات العالمية مستشفى (هامبورج)الجامعي بألمانيا و تميز لخدمة المواطن الذي تكتظ بهم المستشفيات اليمنية الحكومية والخاصة منها وفي هذه اللقاءات التي حرصنا فيها على أشراك الكادر الألماني فيها تفيد أن تجهيزات المستشفى الحديثة لابد وان تواكبها دورات تدريبية وتأهيليه للكادر وفي أرقى المشافي العالمية كما حرصنا على الالتقاء بالأخوة الأطباء الذين استفادوا من هذه الدورات النوعية في اللقاءات التالية:


في البداية تقول الدكتورة بريتا جولد مان- استشارية أمراض القلب والقسطرة القلبية بمستشفى هامبورج الجامعي بألمانيا
شاركت خلال زيارتي لليمن في إجراء 20عملية قلب خلال أربعة أيام فقط في مستشفى الشرطة النموذجي بصنعاء ومشاركتي في هذه العمليات تأتي ضمن برتوكول موقع بين مستشفى (هامبورج) في ألمانيا ومستشفى الشرطة النموذجي فعدد حالات مرضى القلب كثيرة ومعقدة نوعا ما في اليمن نتيجة لتأخر الحالات المرضية عن التشخيص.
وتقول أن تجهيزات مركز القلب بمستشفى الشرطة ممتازة جدا تتناسب مع الحالات الحرجة التي شاهدناها خلال معاينتها قبل إجراء العمليات وهناك حالات مستعجلة يتم تشخيصها في الحال ومن ثم تجهيزها للعمليات من قبل فرق طبية نوعية وكوادر يمنية جدا ممتازة ومن ثم إجراء العمليات لهم بعضهم يرقدون حاليا في المستشفى تحت الملاحظة الطبية ومنهم من خرج من المستشفى ولكنهم تحت الملاحظة الدورية .
وتضيف الدكتورة بريتا ان الملاحظة مهمة للمرضى بعد العمليات وهناك كوادر رائعة وذو كفاءة عالية يعتمد عليهم في أجراء عمليات القلب المعقدة فالكادر والتجهيزات يشكلان ثنائية رائعة في المستشفى.
وتعتبر الدكتورة بريتا مستشفى الشرطة جزء من مستشفى هامبورج الألماني مؤكدة دعم مستشفى هامبورج المتواصل لمستشفى الشرطة النموذجي وهذه المرحلة تعد مرحلة تطوير لخدمات مستشفى الشرطة .
وبخصوص نقل بعض الحالات المرضية من اليمن الى ألمانيا تفيد الدكتورة انه ممكن ويأتي ذلك ضمن التعاون بين المستشفيين حيث نستقبل في مستشفى هامبورج حالات مرضية من مختلف دول العالم خاصة دول الشرق الأوسط .
وتقول الدكتورة ان البروتوكول بين المستشفى الألماني واليمني يشمل تدريب الكوادر وتأهيلها في ألمانيا وهناك عدد من الدورات التي سبق وان أجريت لعدد لابأس به من الأطباء والفنيين بمستشفى الشرطة .
وعن عدد الحالات المرضية في مستشفى الشرطة تقول ان هذه الحالات لاتقارن بالحالات التي يستقبلها مستشفى هامبورج فهناك حالات كثيرة جدا ومن مختلف دول العالم كما سبق وذكرت بأن مستشفى هامبورج يعد الأكبر في المنطقة فمنطقة هامبورج سكانها 2مليون نسمة جميعهم يقصدون المستشفى الى جانب الذين يأتون من مختلف دول العالم.
وتؤكد الدكتورة ان تأخر مريض القلب عن زيارة الطبيب قد تزيد من سوء الحالة وقد تفقد بعض المرضى أمل الشفاء وتؤكد على أهمية وجود توعية لمرضى القلب وتجهيز الفرق الطبية المسعفة بحيث تقوم بأجرى الإسعافات الأولية بسرعة وبمعرفة بحيث تنقذ مريض القلب وهذا طبعا لم يوجد في المستشفيات اليمنية مقارنة بما هو حاصل في المشافي الألمانية.
وتنصح مرضى القلب بمتابعة العلاجات وزيارة الطبيب من وقت لأخر حتى لو استنفذ العلاج في البيت والحاجة الأهم الابتعاد عن التدخين أو الجلوس مع مدخنين حتى يقي نفسه ويحسن الوضع الحياتي لديه.

150عملية قسطرة
الدكتور رأفت عبد الوهاب الشرجبي _ رئيس مركز القلب بمستشفى الشرطة النموذجي : التجهيزات في المستشفى متكاملة وبحاجة إلى تطوير في المستقبل والكادر الحالي مناسب ويؤدي الغرض ومع زيادة الإقبال على المستشفى من الأخوة المواطنين سنعمل على زيادة الكادر وعدد المتخصصين في أمراض و جراحة القلب وضم المركز 6من أفضل الكوادر الجيدة والكفؤه أمثال (الدكتور /محسن الظاهري.- الدكتور/ محمد اليزيدي).
ويضيف الدكتور رأفت الشرجبي ان المركز مازال جديد حيث سجلت أول حالة في شهر مارس 2010م لأن الافتتاح الرسمي للمستشفى كان في 22مايو2009 ووصل عدد عمليات القلب التي أجريت حتى اليوم 150 عمالية قسطرة تشخيصية وقسطرة علاجية.
وحول فتح باب مركز القلب لاستقبال المواطنين يقول رئيس مركز القلب : لدى المركز إمكانات ممتازة وهذه الإمكانات هي من شجعتنا لفتح الباب لاستقبال المواطنين ووجود المركز يعتبر خدمة للمواطن اليمني سواء في السلك العسكري أو المدني.
وعن الفترة التي ينتظرها المريض لأجراء العملية يؤكد الدكتور رأفت الشرجبي تحدد بيوم او يومين فقط وبعد العملية يبقى المريض تحت الملاحظة ويتردد علينا المريض بصورة مستمرة وجميع من أجريت لهم عمليات هم تحت الملاحظة .
ويرى الدكتور رأفت الشرجبي – رئيس مركز القلب ان أسباب الإصابة بمرض القلب والذين هم بحاجة إلى عمليات قلب تكون الإصابة بالحالة العصبية وتناول القات والسجائر والدسم وهذه تأتي من المشاكل الأولى التي يعاني منها المواطن اليمني بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكري .
وبخصوص تجهيزات قسم القلب يؤكد الدكتور رأفت بأنها نموذجية ومتكاملة حيث وجدت التجهيزات ابتدأ من الغرفة التشخيصية وتحتوي على كافة التجهيزات والقسطرة التشخيصية والعلاجية مع قسم العناية المركزة التابع لمركز القلب وفي المرحلة القادمة نجهز لعمليات القلب المفتوح حيث ان المرضى كثر ومن جميع المحافظات وتجرى للمريض جميع مختلف الفحوصات وكل مايحتاجه المريض من ناحية القلب .
وبخصوص كثرة سفر اليمنيين إلى الخارج بهدف العلاج أعتقد انه يوجد عدد من المستشفيات القادرة على استقبال كافة الحالات المرضية ومعالجتها ونحن بدورنا نؤكد ان لدى المستشفيات اليمنية إمكانات متميزة ورائعة ولابد من إعطاء الطبيب اليمني الثقة وصرف الحوافز وسيبدع أكثر .
وحول العلاقة الوطيدة مع مستشفى (هامبورج) في ألمانيا يؤكد ان لدى المستشفى طموح في توسعة هذه العلاقات بهدف الاشتراك في تنفيذ عمليات نوعية ونستقبل حالات كثيرة حين يصلوا الألمان ويشتركوا معنا في أجراء العمليات النوعية, وتأتي الوفود الطبية الزائرة للمستشفى بين الفينة والأخرى حيث يتم التواصل مع مختلف الجهات المحلية لترتيب الحالات المرضية وإعدادها للأطباء الزائرين, وحول عدد الحالات التي يستقبلها مركز القلب بالمستشفى يوميا يؤكد الدكتور الشرجبي بين 20- 30 مريضا كل يوم وهناك حالات يتم استقبالها من الأقسام الأخرى بالمستشفى ونتعامل مع الحالات جميعها.
عيادات وأقسام جديدة
ويقول الدكتور /محمد الشاحذي المدير الفني للمستشفى بخصوص التعاون الفني القائم بين المستشفى وبين مستشفى هامبورج الجامعي بألمانيا : أ ن الوفود الطبية الألمانية التي تزور المستشفى توفر من عناء السفر الى الخارج سواء لمنتسبي وزارة الداخلية أو للمواطنين ذوي الدخل المحدود وان استضافة مثل هذه الوفود لا يقتصر على مجال معين وإنما في عدة مجالات فحاليا لدينا وفد طبي ألماني في مجال أمراض القلب حيث يقوم بأجراء عمليات قسطرة للقلب سواء التشخيصية او العلاجية وخلال الشهر القادم سوف يتم استضافة وفد طبي خاص بالعظام والمفاصل كما انه تم استضافة وفود سابقا في هذا العام تنوعت في مجالات الكلى والمسالك البولية والجراحة العامة وأيضا العظام والمفاصل كما أن المستشفى يضُم من الكوادر الطبية اليمنية المؤهلة والمدربة تدريب عالي والتي لا تقل خبره عن الوفود التي يتم استضافتها والقادرة على إجراء عمليات نوعية في عدة مجالات.
وأضاف قائلاً بأنه في ظل الدعم المتواصل لمختلف الأجهزة الأمنية من قبل القيادة السياسية ممثله بفخامة الأخ /علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وقيادة وزارة الداخلية يجري حالياً الأعداد والتجهيز لافتتاح عيادات وأقسام جديدة تواكب التطورات التكنولوجية في المجال الطبي ,كما أن المستشفى يستقبل عموم المواطنين على مدى 24 ساعة ويأتي هذا ضمن أهداف المستشفى لتقدم الخدمات الطبية والصحية لكافة المواطنين وبأحدث الأجهزة والتقنيات ,والمستشفى لديه امكانات ممتازة تساعدة على ان يكون من أفضل المستشفيات التي تقدم الخدمات الطبية والصحية للمواطنين عسكريين ومدنيين.
40حالة يوميا
ويقول الدكتور محمد أبو الغيث الخولاني : رئيس قسم المسالك والكلى بالمستشفى:
أستفدنا من زيارتنا لمستشفى هامبورج الجامعي الكثير من المهارات الفنية حيث شاركنا في أجراء العديد من العمليات الجراحية النوعية البعض منها لاتجرى في اليمن وإنشاء الله مستقبلاً (ستجرى ) في المستشفى منها على سبيل المثال عمليات استئصال أورام الكلى والمثانة ,وأشتركنا في أجرأ عمليات تجرى بالليزر وعمليات أعادة إصلاح وتعديل التشوهات الخلقية .
وكانت مشاركتنا إلى جانب كبار الاستشاريين الألمان, على رأسهم البروفسور(مارجريت فيش)المشهورة عالمياً والتي زارت مستشفى الشرطة في اليمن في شهر ابريل وأجرت العديد من العمليات الجراحية المعقدة.
واضاف أبو الغيث الخولاني أن نسبة الحالات المرضية التي تصل إلى مستشفى الشرطة لتلقي العلاج كثيرة جداً منها المرضى المصابين بحصوات الكلى و المسالك وكذا الأورام بنوعيها الحميدة والخبيثة .
موضحا بأن عدد الحالات التي يستقبلها المستشفى في العيادة الخارجية لقسم المسالك البولية من المرضى المدنيين والعسكريين بصورة يومية تتراوح مابين 35-40 حالة يومياً منهم حوالي عشرة إلى خمسة عشر مريض بحاجة إلى تدخل جراحي ويكون النصيب الأكبر لمرضى الحصوات الكلوية .
وعن إمكانيات المستشفى يؤكد أبو الغيث بأن المستشفى يمتلك إمكانيات متطورة بما يتوافق والتقدم العلمي في هذا المجال ويتيح تقديم خدمة طبية متميزة وفقاً للمعايير الطبية العالمية ,حيث أصبحنا في المستشفى نقوم بالعمليات ألصعبة والمعقدة سواءً العمليات التي تجرى بالمناظير أو العمليات الجراحية المفتوحة .
ويرى الدكتور ان الأسباب المؤدية للإصابة بالحصوات الكلوية منها أسباب ناتجة عن قلة كمية الماء المتناول خلال 24 ساعة و أسباب غذائية أضافة الى الأسباب المرضية أو الوراثية للجسم
ويضيف الدكتور أن علاج هذه الحالات يتم وفقاً لحجم ونوع الحصى وذلك إما بالتفتيت بالموجات التصادمية حيث يوجد بالمستشفى جهاز تفتيت يعتبر من احدث الأجهزة الخاصة بذلك.
أو التدخل الجراحي بالمناظير لاستخراج حصوات الكلى أو استئصال أورام الكلى والمسالك وبهذا يمكن تجنب المريض للعمليات الجراحية المفتوحة نظراً لتوفر أغلب مناظير جراحة الكلى والمسالك.
5عمليات يوميا
ويقول الدكتور فؤاد محمد الشاحذي - استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشرطة النموذجي:
تدربنا على مدى شهر كامل في مستشفى (هامبورج) الألماني على تركيب المفاصل الصناعية لمفصلي الفخذ والركبة بأحدث التقنيات الحديثة وكذلك في مجال جراحة المفاصل بالمنظار والهدف من هذه الدورة هو تطوير قدراتنا في تركيب المفاصل الصناعية للمرضى بتقنية عالية وكذلك جانب جراحة المناظير حيث وقد عملنا خلال هذه الدورة مع كبار جراحي ألمانيا.
وبخصوص عدد الحالات التي تستقبلها عيادة العظام في المستشفى يقول الدكتور الشاحذي : نستقبل مابين 25 الى 40 حالة يوميا كما نجري عمليات جراحية مختلفة بمعدل 5 حالات يوميا
ويضيف طبيب العظام ان تجهيز المستشفى يعد نموذجاَ حديثاً مقارنة بتقنية المستشفيات الأخرى ونجري عمليات التثبيت الداخلي للعظام المهشمة الناتجة عن حوادث مرورية أو إصابات نارية عن طريق جروح صغيرة جداً كما نجري عمليات مناظير الركبة بشكل جيد.
وعن الكادر في قسم العظام والمفاصل يؤكد الدكتور أنه يوجد لدى المستشفى استشاريين وأطباء عموم يقومون بالمتابعة اليومية للمرضى وفي المستقبل سيتم التوسع في العيادات الخاصة باستقبال الجرحى حيث توجد غرف عمليات مجهزه بأحدث الأجهزة ويوجد طاقم متخصص ذو كفاءة عالية كما احب |أن انوه الى ان المستشفى يستقبل وفود طبية في مختلف المجالات ويشتركون مع الأطباء اليمنيين في إجراء بعض العمليات المعقدة بشكل متكرر, كما نطمح الاستفادة الكاملة من خبرة الأصدقاء الألمان في مستشفى هامبورج..
أما بالنسبة للرسوم فيؤكد أن هناك لوائح تحدد أسعار العمليات وهذه الأسعار منافسة لأفضل المستشفيات في الجمهورية وتعد رمزية مقارنة ببعض المستشفيات الأخرى وسوف يتم ان شاء الله بدء إجراء العمليات الجراحية للمفاصل الصناعية بعد شهر رمضان الكريم بكادر يمني ألماني مشترك .