صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري - في ختام البرنامج التدريبي لاستخدام أفضل الممارسات بالمعهد العالي للعلوم الصحية:
التأكيد على أهمية توسيع التدريب والتأهيل في مجالات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة
أكد الدكتور/ عبدالوهاب الكحلاني نائب عميد المعهد العالي للعلوم الصحية على أهمية توسيع التدريب والتأهيل في مجالات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، والسعي الحثيث نحو التأهيل المستمر للكادر الفني والتربوي في مجال القبالة..
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمس في ختام فعاليات البرنامج التدريبي لأفضل الممارسات الصحية للام وحديثي الولادة والذي نظمها على مدى 23يوماً المعهد العالي للعلوم الصحية بالتعاون والتنسيق مع مشروع الخدمات الأساسية للصحة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية وبأشراف وزارة الصحة العامة والسكان بمشاركة 21 مدربة قبالة من المعهد العالي وفروعه في مختلف محافظات الجمهورية.
وأشار الدكتور الكحلاني إلى التوجه العام لدى المعهد العالي للعلوم الصحية نحو تخريج كوادر مؤهلة تأهيلاً عالياً تتوافق مع المعايير المحلية والدولية تركز على تقديم خدمات ذات جودة لتعزيز الرعاية الصحية الاولية للمساهمة في تحسين الوضع الصحي العام في اليمن.. مفيداً بأن هناك تعاون واهتمام متميز من قبل الجميع في مجال التدريب والتأهيل سواء في المعهد والمنظمات الدولية المانحة دعم مثل هذه الأنشطة وخاصة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وأنا على يقين أن إستراتيجية المعهد وخططه القادمة على مدى خمس سنوات والتي سيتم إشهارها قريباً، والتي سينفذها المعهد بدعم من المنظمات المانحة منها الصندوق الاجتماعي للتنمية والذي سيتبنى الكثير منها، مع التركيز على القبالة، كون الدراسات الميدانية تؤكد الحاجة إلى خمسة آلاف قابلة، والسعي إلى تأهيل المدرسات بشكل كبير، وفتح المجال أمام القابلة في الوصول إلى مؤهل الدكتوراه.. وسيكون التدريب المستقبلي للقابلات ثلاث سنوات بعد الإعدادية، (الترفيع).. والممتازات مواصلة الدبلوم الفني والبكالوريوس والدراسات العليا في مجال القبالة.. كما هو متاح للصيادلة والممرضين والمختبرات.. بحيث يكون عندها سلم في مجال التأهيل والتدريب.. عملية الترفيع.. بكلوريوس تكميلي في مجال القبالة.. وخلال الخمس السنوات القادمة سيكون لدينا كوادر عليا في مجال القبالة والتي كنا نسعى أليه ونتمنى منذ عشر سنوات.. مشيداً بالدور المتميز للمشروع ودعمه المتواصل لمختلف الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها المعهد العالي للعلوم الصحية في مختلف محافظات الجمهورية.. وخاصة فيما يتعلق ببنا قدرات الإنسان والذي يعتبر أكبر واهم استثمار..
وقال الدكتور الكحلاني: نحن سعداء بالشراكة، مع مشروع الخدمات الأساسية، الذي عملنا كفريق واحد منذ سنوات، في دعم تأهيل العديد من الكوادر الوطنية في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالقابلات في محافظات كل من(مأرب والجوف وصعدة وعمران وشبوة) وأيضا تزويد بعض من المعاهد بالإمكانيات والمعامل، ومختلف الأنشطة التدريبية، وكذا تبني الخطط والاستراتيجيات المعنية بتحسين وتطوير الأداء الصحي والطبي في اليمن.
داعياً المشاركين ضرورة أن يطبق المشاركين كل ما تعلموه خلال فترة الدورة التدريبية النوعية في المناطق والمديريات التي ينتموا إليها وان ينقلوا الخبرات والمعارف في تلك المناطق للإسهام في تحسين الأداء الطبي على المستوى المركزي والفرعي للمعاهد..خاصة ونحن نعتمد حالياً على دعم المنظمات الدولية المانحة..
من جانبه أشار الدكتور/ حمودة حنفي مدير مشروع الخدمات الأساسية للصحة إلى دور وجهود المشروع بالتنسيق مع المعنيين في تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات التي تركز على صحة الأمهات وحديثي الولادة والتي تهدف إلى تخفيض معدل وفيات الأمهات والأطفال المرتفع في اليمن والذي يعتبر من المشاكل الصحية التي تعاني منها الجمهورية اليمنية.. مفيداً بأن انتهاج مثل هذا التدريب والتأهيل بالتأكيد سيسهم في تخفيض المعدل وسيعمل على تحسين مستوى الأوضاع الصحية و مستقبل العمل الصحي في المستشفيات التي تقدم خدمات الولادة، مع الاستفادة من الخبرات الإقليمية والدولية في هذا المجال..
إلى ذلك ألقيت كلمتان من قبل الأخت/ سهام عثمان عن اللجنة التنظيمية للبرنامج والأخت/ ابتسام السوادي عن المشاركات أشارتا إلى أهمية البرنامج في تحسين معارف ومهارات المشاركات في مجال أفضل الممارسات التي تقدم للام والوليد والمتمثلة بالإجراءات الوقائية من العدوى ووقاية الوليد وإنعاش الوليد والباراتوجراف والتدبير الفعال للمرحلة الثالثة من الولادة ورعاية النفساء ومضاعفاته والرضاعة الطبيعية المبكرة والخالصة ووسائل تنظيم الأسرة وتحصين الأطفال.. والمطالبة بتدريب كل مدربات ومدرسات المعهد العالي للعلوم الصحية وفروعه ليتم تعميم البرنامج في عموم محافظات الجمهورية وتجهيز معامل قسم القبالة في المعاهد العليا بالمعدات والتجهيزات اللازمة..
|