صنعاء نيوز -
كشفت مصادر لوكالة "خبر"، عن اتفاق تم إبرامه بين الجماعات المسلحة وحراسة قصر المعاشيق بعدن، جنوب اليمن، مؤخراً بعد معارك عنيفة دارت في محيطه، تدخلت فيها طائرات الأباتشي التابعة للتحالف السعودي، يشمل وقف إطلاق النار مقابل التزام حكومة هادي/ بحاح، بمعالجة الجرحى، وإدراج شباب مسلحين ضمن دورات عسكرية، وترتيب دمج قوات ما تعرف بـ"المقاومة" ضمن هيكل الجيش والأمن.
وتقول المعلومات، إن مسلحين هاجموا قصر المعاشيق، لأسباب تتعلق بـ"صرف رواتبهم". ويمثل الخلاف على الرواتب حلقة من سلسلة خلافات طويلة، تبدأ من دمج "عناصر المقاومة" في الجيش الممول من قبل الخليج، ولا تنتهي بملف الخدمة المدنية.
وتتضمن الوثيقة الموقعة من قبل ممثل حراسة "معاشيق" العميد سند عبدالله الرهوة، وعن جانب مجاميع "المقاومة" اللجنة المكلفة من قبل المحافظ عيدروس الزبيدي برئاسة مدير مديرية صيرة، العقيد خالد سيدو، تسعة بنود: تسليم النقطتين فهد5، وفهد6 تحت مسؤولية قائد "المقاومة" مالك هرهرة بعدد 40 فرداً. على أن يلتزم قائد حراسة "معاشيق" بعمل دورات خارجية لعدد 75 فرداً عند وصولهم، كما يتم تسفير الجرحى بحراً أو جواً فور وصول التأشيرات، وكذا ضم القتلى ضمن "شهداء المحافظة".
- جمر الصراع يتسعَّر في عــدن: «حقل ألغام» يترقب انفجاراً
كما تضمنت الوثيقة، دمج "المقاومة"، وبأسرع وقت، في قوائم الجيش والأمن، وتثبيتهم من قبل الخدمة المدنية، وصرف مرتبات المنتسبين لحراسة "معاشيق" فور وصولها، وكذا استدعاء الدفعة الأولى التي تم تأهيلها في السعودية في المعسكر بعد يومين على الاتفاق.
وشهدت عدن، خلال الأيام الماضية، تصاعد مسلسل الاضطرابات الأمنية، حاصداً المزيد من القتلى والجرحى، ما يعزز الحديث القائم عن خلافات عميقة باتت تنخر جسد "السلطات" المدعومة سعودياً وإماراتياً.
وكان مسلحون يعتقد بانتمائهم لتنظيم "القاعدة"، اغتالوا الشيخ السلفي عبد الرحمن المرعي العدني، شيخ دار الحديث في منطقة الفيوش، أثناء توجهه لأداء صلاة الظهر، الأحد الماضي، وأفادت المعلومات بأن مسلحين كانوا يستقلون سيارة أطلقوا الرصاص على العدني قرب المسجد ما أدى إلى إصابته بجروح نقل على إثرها إلى مستشفى الوالي حيث فارق لاحقاً الحياة.
وسبق اغتيال الشيخ العدني، اغتيال العقيد أدهم الجعري، رئيس شعبة الاستخبارات التابعة لعبدربه منصور هادي، برصاص مجهولين بخور مكسر. كما قتل قائد عمليات معسكر "شلال" علي اليافعي، خلال اشتباكات وقعت في خور مكسر، أيضاً؛ بسبب نزاع على قطعة أرض. |