shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



السبت, 19-مارس-2016
صنعاء نيوز - اعياد نوروز ومفتاحها الاربعاء الاحمر وهو الاربعاء الاخير  من السنة الايرانية التي تعتمد التاريخ الشمسي ،قمتها في يوم 21 اذار يوم الاعتدال المناخي صنعاء نيو./صافي الياسري -

اعياد نوروز ومفتاحها الاربعاء الاحمر وهو الاربعاء الاخير من السنة الايرانية التي تعتمد التاريخ الشمسي ،قمتها في يوم 21 اذار يوم الاعتدال المناخي وتساوي الليل والنهار ،وهو في الثقافة الفارسية وعموم ايران يوم الحياة المتجددة ،ويستقبل الايرانيون يوم الاربعاء الاحمر بشراء الثياب الجديدة الزاهية والوان الاطعمة والمكسرات ويخرجون الى الحقول لممارسة طقوس الاحتفال الباذخ ،وفي مثل هذه الايامتزدهر الاسواق ( البازرات ) بمختلف تخصصاتها ،فالجميع يتسوق لتغطية احتياجات وطقوس الاعياد ومستلزماتها ،لكن الاخبار الواردة من ايران هذا العام تقول انه
أثناء ليلة عيد نوروز لهذه السنة لا أثر لانتعاش السوق المألوف لكن الماكينة الإعلامية للنظام تحاول حسب المعتاد أن تقدم جوا معكوسا مزيفا من هذه الوضعية بتقاريرها المزيفة ، جو يعيش فيه جميع الناس راضين مبتهجين سواء كانوا باعة أو مشترين.
غير أن مرارة الواقع وصلت إلى أن تلفزيون النظام أيضا بكل دجل واحتياله يضطر إلى نقل جوانب سلبية منها وإن كانت مخففة! حيث خلال أحد هذه البرامج يؤكد رئيس نقابة خياطي القمصان في طهران: ”خلال سنة مضت، لحقت أضرار عديدة بالإنتاج امام السلع المستوردة العشوائية دون نظام لا سيما من الصين حيث تكتظ محلات خياطي القميص بالقمصان وأصحابها كلهم يسعون لبيع بضائعهم ولو بأسعار الكلفة ليتمكنوا في السنة المقبلة من المضي قدما في الإنتاج”. (تلفزيون النظام 12 آذار 2016)
وفي هذه الأجواء المرتبكة، للدجل العصري وغيرالعلمي باستخدام عملاء يظهرون أنفسهم خبراء لخداع الناس، مكانته في الماكنة الدعائية للنظام.
وخلال برنامج متلفز بث في 11 آذار 2016 تحت عنوان ” مُجازات ومُحرمات شراء ليلة العيد” أثار مقدم البرنامج تساؤلا في البداية مفاده هل ان الشراء أصلا عمل جيد أم لا؟ وردّ الطرف المعني الذي عُرّف بصاحب شهادة الدكتوراه في علم النفس أن: ”الشراء من حيث اللذة يُعد من النشاطات التي يتريح الناس وتمتعهم ... لكن المهم من حيث علم النفس أن الشراء من شأنه أن يتسم بأشكال مختلفة إننا في علم النفس نواجه ظاهرة تدعى ”كامباسيو كانسامبشن” أو مستهلكات مغرية يحاول الناس فيها ممارسة نشاطات شراء عديدة جدا وأعمال شراء مغرية لكن الهدف من ذلك الشراء ليس الشراء بمعناه المألوف لانه يرافقه الإسراف ولا يهدف لسدّ الحاجة.والمشترون يسعون لإحياء الهويّة ويبحثون عن مهدئات كاذبة وحالات شراء يتبضع المشتري فيها بشكل غير مضبوط ولا تحكّم له على شرائه أي انه يريد مجرد التسوق.
في عالم يشجع الإستهلاك هناك ملاحظة تكتسب أهمية كبرى وهي أن الناس لا يشغلهم ما يملكونه وإنما ما لا يملكونه وإن أساس ثقافة الإستهلاك يتمثل في أن الإنشغال الذهني الدائم للناس يدور حول ما لا يملكونه وما يحاولون الحصول عليه... وحسب دراسات أجريت في أميركا، آلمانيا، بريطانيا وفي رومانيا وروسيا وكوريا الجنوبية، ظهر أن الناس وبنسبة تمتعهم بالقيم والأهداف المبنية على الأسس المادية يقل هدوء وطيب خواطرهم ويكثر توترهم واضطرابهم”.
إذن يعتبر الشراء والشره من الأمراض! وإن الناس تقوم بالشراء دون حاجة! وأيضا أكدت الدراسات (!) أنه كلما يزداد عيش الناس رخاء كلما يزدادون توترا واضطرابا!
والرسالة واضحة: أيها الناس اذا نشطتم للتبضع ليلة العيد فيمكن أن تكونوا مصابين بأحد الأمراض التي وصفها هذا ( الدكتور !!!)وإن الأمر الثاني أنه إذا لم تقدروا على الشراء فقرا وإملاقا وبسبب ذلك، تضطربون وترتبكون أمام عوائلكم خجلا، إعلموا أن الأثرياء والأغنياء يفوقونكم اضطرابا وخجلا!
أ يظن تلفزيون النظام بهذه الأباطيل التي لا تنطلى على حتى طفل بعمر5 سنوات بأنه قادر على خداع وإسكات الشعب الإيراني الواعي والمنهوب العاجز عن توفير الحد الأدنى لمعيشة عوائله وتأمين لباس أبنائه ليلة العيد الجديد؟ أم إنه بهذه المكائد يصب الملح على جروحه والزيت على نار غضبه؟!
واكمالا بؤس المشهد الاقتصادي الايراني عشية العيد ،اعترف مركز احصاء ايران في تقرير له بان التنمية الاقتصادية اصبحت في الاشهر التسعة الماضية لهذه السنة سلبية
وجاء في هذا التقرير: « المجموعة الصناعية ½ في المائة سلبية ،تنمية قطاع البناء ¾ في المائة سلبية، النقل ، ادارة مخزنية واتصالات 6/9 في المائة سلبية ،الوساطة المالية ¾ في المائة سلبية»
وحسب هذا التقرير: فان تكوين راس المال الثابت للمجموع الاجمالي في هذه الفترة الزمنية 8/9 في المائة سلبي،وتكوين راس المال في الآليات 9/13 في المائة سلبي،وتكوين راس المال في البناء ¾ في المائة سلبي،وتكليف الاستهلاك النهائي للحكومة كان 1/7 في المائة سلبيا ،ومن المؤكد انها ارقام مخففة الى ابعد الحدود فالمشهد الاقتصادي الايراني تفضحه حركة السوق وليس الاحصاءات الحكومية ومع ذلك فلا احد يستطيع اخفاء الحقيقة .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)