صنعاء نيوز/ -
على السعودية التي تتمتع بحماية أمريكية أن تدفع مقابل الحماية وإلا فإنها لن تبقى طويلا.
في الصفحة الأولى من "كراسة" السياسية الخارجية لمرشح الجمهوريين المفترض لانتخابات الرئاسة الأمريكية وخلافة أوباما في البيت الأبيض، يتبنى المرشح المثير للجدل والآراء الاستقطابية إعلاميا سياسات "جديدة" ومغايرة تجاه الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشرق آسيا على وجه التحديد.
كان ترامب صرح مرارا في الأشهر الماضية بأنه "على المملكة السعودية أن تدفع لنا مقابل أجور خدمات الحماية التي نوفرها وتستمر بفضلنا".
لكن أيضا كشف ترامب لنيويورك تايمز في مقابلة مطولة نشرتها السبت وتداولها الإعلام ، أنه وفيما لو اصبح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فلن يتردد في إعادة النظر في التحالفات التقليدية والدعم الثابت الذي تقدمه بموجبها الولايات المتحدة لدول من بينها المملكة السعودية.
يشار ان دعوات تعالت مؤخرا في مجلس الشيوخ ألأمريكي خلال ألأشهر الماضية، وإزاء جرائم وانتهاكات الحرب السعودية بدعم أمريكي على اليمن، مطالبة إدارة وحكومة أوباما بأن تسأل نفسها حول جدوى استمرارية العلاقات كما هي وشكل التحالف القائم والدعم الثابت الذي توفره واشنطن للمملكة السعودية.
وشدد السيناتور كريس ميرفي على أن دعم الولايات المتحدة "الثابت والدائم" للسعوديين ساهم في توسع المتطرفين والجماعات الإرهابية في اليمن علاوة على مأساة إنسانية هائلة ومعاناة ملايين اليمنيين وقتل المدنيين بالغارات الجوية.
من جانبه قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إنه يعتزم "إعادة النظر في تحلفات بلاده التقليدية" في حال اصبح الرئيس القادم.
وقال ترامب، إزاء السعودية، إن عليها أن تدفع ثمن الحماية الأمريكية، ما لم فإن النفط السعودي لا يلزم الولايات المتحدة.
من جانبها نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن ترامب، إنه قد يوقف استيراد النفط من السعودية ما لم تشارك الاخيرة بجيشها في قتال تنظيم "داعش" او تعوض الولايات المتحدة عن الجهود التي تبذلها في محاربة التنظيم.
وكان ترامب يرد على سؤال حول ما اذا كان ينوي، في حال انتخابه رئيسا، وقف شراء النفط من الدول الحليفة للولايات المتحدة ما لم تتبرع هذه الدول بقوات لمحاربة داعش.
طبقا لنيويورك تايمز قال ترامب "الجواب هو ربما نعم".
واضاف "ينبغي على الدول التي تتمتع بحماية الولايات المتحدة ان تدفع ثمن هذه الحماية".
وأكد ترامب "لن تبقى السعودية طويلا دوننا". |