صنعاء نيوز/ - واشنطن بوست: اليمنيون يرفعون صور الرئيس صالح في ذكرى الحرب السعودية بدعم أمريكي "عززت توسع القاعدة وداعش"
الصحافة الأمريكية أبرزت - السبت/الأحد - فعالية المظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت 26 مارس/ آذار.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست وموقعها الإليكتروني تغطية للحدث، كتبها كل من علي المجاهد، وسودارسان راغافان، بعنوان "احتجاجات حاشدة في صنعاء بمناسبة ذكرى الحرب الأهلية في اليمن".
وقالت، إن عشرات الآلاف تظاهروا في العاصمة اليمنية، السبت، في الذكرى السنوية لبدء التحالف الذي تقوده السعودية المدعومة من الولايات المتحدة في الحرب الأهلية التي أودت بحياة الآلاف والتي عززت من توسع تنظيم القاعدة وداعش.
واضافت واشنطن، أن طائرات التحالف حلقت فوق الجموع الغفيرة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، في حين رفع المتظاهرون العلم اليمني هاتفين بإيقاف العدوان والحصار، بينما تعهد الآخرون بـ"محاربة العدوان السعودي وعملائه حتى آخر قطرة دم".
وأشارت الصحيفة، أن المتظاهرين رفعوا صوراً للرئيس صالح، الذي ألقى خطاباً يدين التدخل السعودي، في حين قال، أيضاً، إنه سيكون منفتحاً لحوار مباشر مع السعودية يهدف لوضع حد لهذه الحرب.
وقال علي الهمداني (30 عاماً) وهو مزارع من همدان لواشنطن بوست: "لقد جئت اليوم هنا لدعم بلدي". وأضاف: "لقد عانينا سنة من هذه الحرب الهمجية وكل أنواع القمع من قبل السعوديين اقتصادياً وسياسياً".
"وشكك العديد من اليمنيين، السبت، بشأن محادثات السلام التي من المقرر أن تعقد في 18 أبريل"، بحسب واشنطن بوست.
وقال عادل أحمد محمد (22 عاماً) وهو عامل بناء: "ليست لدي ثقة في أي حوار يمثله مجلس الأمن، لانه ليس جاداً، وان أي إعلان من قبلهم لمحادثات السلام ليست أكثر من إعلان في وسائل الإعلام فقط".
وقالت الصحيفة الأمريكية: "ان تنظيم القاعدة عزز من قبضته واجتاح مساحات واسعة من الأراضي اليمنية في ظل الفوضى التي خلفتها سنة من الحرب، في حين كان الهدف من جهود الولايات المتحدة هو مكافحة الإرهاب لأكثر من عقد من الزمن."
مضيفة، "ان تنظيم داعش باعماله الارهابية استهدف، أيضاً، القوات التابعة للحكومة بسلسلة من الهجمات، مما يشير إلى نية التنظيم تحويل اليمن إلى واحدة من المعاقل التابعة له."
وذكرت واشنطن بوست، أنه قد قتل أكثر من 6000 شخص في الحرب، كما نزح الملايين من منازلهم، وفقاً للأمم المتحدة. واتهمت جماعات حقوق الإنسان أن الضربات الجوية لطائرات التحالف بقيادة السعودية قتلت، دون تمييز، مئات المدنيين، وأنها- جماعات حقوق الإنسان - حثت الولايات المتحدة وحلفاءها لوقف بيع أسلحة إلى المملكة العربية السعودية.
وقال حامد منصورالعابد (37 سنة)، أحد المتظاهرين في ميدان السبعين، السبت: "لايوجد لدينا ما يكفينا من الوقود والمواد الغذائية اللازمة".
وأضاف حامد، الذي يعمل في سوبر ماركت في صنعاء، أن قريبه قتل في غارة جوية عندما كان يستقل "باص" عائدًا من العمل. وتابع: "لقد تلطخت أيدي السعوديين والمجتمع الدولي بدماء الشعب اليمني والأمهات والآباء والأطفال... ها أنت تسمع أصوات الطائرات المرعبة وأنا أتحدث معك... إنهم يحاولون تخويفنا واستفزازنا، ولكننا لا نهتم، نحن لسنا خائفين". |