صنعاء نيوز/ -
خبر للأنباء - ترجمة خاصة وتحرير/ سندس بومهدي:
التظاهرات التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت 26 مارس/ آذار في ذكرى سنوية الحرب على اليمن، وفقا لصحيفة دير شبيغل الألمانية، أثبتت الأثر العكسي المضاد للغارات الجوية والعملية العسكرية السعودية التي أوقعت آلاف القتلى من المدنيين.
وقالت الصحيفة الألمانية إن "الآلاف الأشخاص تظاهروا في العاصمة اليمنية صنعاء، ضد الحرب/العملية العسكرية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية (التحالف) والتي بدأت قبل عام من نفس اليوم 26 مارس".
وأبرزت أن متظاهرين كانوا يرفعون لافتة عريضة "معا ضد العدوان السعودي المستبد" في ميدان السبعين بصنعاء.
وتذكر دير شبيغل الألمانية بأنه كان "للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ظهور قصير أمام المتظاهرين".
وخلال التظاهرات حلقت طائرات التحالف العسكري السعودي لبعض الوقت كما تنقل عن فرانس برس.
وقالت الصحيفة "دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من أجل السلام في البلاد، ودعا لاجراء محادثات مباشرة مع المملكة العربية السعودية. كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى تبني حظر الأسلحة ضد السعودية."
وتأمل الامم المتحدة أن يبدأ وقف اطلاق النار في 10 أبريل المقبل.
تضيف دير شبيغل: جدد صالح دعوة إلى المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات مباشرة لانهاء الصراع. واضاف: من هنا نحن نمد يد السلام.. سلام الشجعان، لإجراء محادثات مباشرة مع النظام السعودي، بدلا من السعي الحوار مع خلفه عبد ربه منصور هادي.
وأضافت الصحيفة الألمانية أن "الحوثيين نظموا في صنعاء مظاهرة ضد المملكة العربية السعودية وهتف الآلاف من المشاركين بشعارات ضد الرياض والولايات المتحدة الأمريكية. وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي انتقد يوم الجمعة في خطاب متلفز، تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في الصراع الدائر في اليمن كمساعدة للشعب اليمني. وكانت هذه المساعدة تأتي في شكل من القتل الإجرامي والإبادة الجماعية."
وقالت دير شبيغل: انتقدت منظمات حقوق الإنسان مرارا وتكرارا الحملة التي يقودها التحالف العسكري بقيادة الرياض وقتل المدنيين في هجماتها.
مشيرة إلى أن "أبرز حلفاء المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة تشعر بالقلق"
مضيفة أن اليمن "غرقت في الأشهر الأخيرة أكثر من أي وقت مضى في حالة من الفوضى، وكل يوم تقريبا هناك هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية / داعش، الذي استفاد من الفوضى في إيجاد موطئ قدم أكثر رسوخا في البلاد".
مشيرة إلى أنه ومنذ بدء الحملة العسكرية والضربات الجوية بقيادة السعودية في مارس آذار 2015 "لإعادة هادي إلى السلطة" فان نحو 6300 شخص قتلوا وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
ولفتت إلى أن "المبعوث الخاص للامم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن يوم الاربعاء في نيويورك ان أطراف النزاع وافقت على وقف إطلاق النار في 10 ابريل نيسان واستئناف محادثات السلام في 18 ابريل نيسان في الكويت". |