صنعاء نيوز/ الثورة نت/يحيى الحلالي -
> تلقى سبع هزائم وحقق فوزاً وحيداً لاعبو المنتخب الوطني .. عام من المعاناة والغربة والصمود
> اتحاد القدم .. ينقل أعماله إلى الدوحة .. ودور هزيل المنتخب ينتقل على سفن المواشي.. اضطرابات فنية .. وخمسة مدربين
> لاعبون “مغتربون” وأهاليهم تحت القصف والاتحاد “أذن طين وفي الأخرى عجين”
لم تأت مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في تصفيات قارة آسيا المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا وكأس آسيا 2019 بالإمارات بأي جديد. وخرج منتخبنا من مشاركته في التصفيات الآسيوية التي اختتم فيها منتخبنا مشواره يوم الـ24 من مارس الجاري بسبع خسائر وفوز وحيد ليظل الحال الكروي كما هو عليه ولم يكن للمنتخب الوطني أي تواجد يذكر سوى أن لاعبي منتخبنا استطاعوا بحماسهم وإصرارهم أن يسكرون شوكة العدوان ويتواجدون في هذا المحفل الآسيوي الهام رغم العدوان السعودي الغاشم الذي أنهى عاماً كاملاً من القتل والتدمير والترويع. لاعبون يتحدون .. واتحاد يفتتح مقر في الدوحة وكان للمنتخب الوطني تواجده وحضوره رغم العدوان وحصاره الجائر وعانى لاعبي منتخبنا كثيراً من أجل المشاركة في تصفيات آسيا من السفر براً من بلادنا لخوض مباراة ما أو عبر البحر على متن سفينة مواشي إلى جيبوتي لخوض مباراة أخرى في معاناة استطاع لاعبونا تجاوزها والتغلب عليها خاصة في ظل تواجد عدد من قيادات الاتحاد العام لكرة القدم في دول العدوان منذ بدايته ولم يكن للبعض منهم أي دور في الوقوف بجانب منتخبنا ولاعبيه حتى في الجانب المعنوي وفضلوا فنادق الرياض والدوحة على وطنهم ولاعبي بلادهم حتى وصل بهم الأمر لافتتاح مقر لاتحاد القدم في العاصمة القطرية الدوحة والذي يتم فيه إدارة شوؤن كرة القدم اليمنية عامة والبعض الآخر كان لهم دور هزيل. اضطرابات فنية وعلى مدى قرابة العام من مشاركة منتخبنا في التصفيات الآسيوية تخلل المشاركة العديد من الاضطرابات على مستوى الجهاز الفني للمنتخب مما آثر على مستوى اللاعبين الذين صمدوا بمفردهم في مواجهة العدوان وحصاره وتخلي القيادات الكروية عنهم التي كان يفترض بها أن تكون في مقدمة صفوف منتخبنا لرفع معنويات اللاعبين حتى ولو بنسبة بسيطة. فكانت البداية حين ترك المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب المنتخب قبل يوم واحد من المباراة الثانية لمنتخبنا في التصفيات أمام الفلبين في الـ16 من يونيو 2015م، ليتولى المهمة مساعده المدرب الوطني أمين السنيني والذي بدوره استقال مرتين الأولى في أواخر أكتوبر 2015 بسبب مشاكل إدارية ليتولى المهمة مدرب منتخب الشباب محمد النفيعي، وعاد السنيني لقيادة المنتخب بعد مفاوضات لإقناعه تمت من قبل قيادات في وزارة الشباب وعدد من أعضاء الاتحاد الكروي، ثم استقال السنيني مرة أخرى وبشكل نهائي خلال شهر يناير 2016 بعد الخسائر الثقيلة التي تلقها المنتخب الأولمبي في نهائيات آسيا ليتولى المدرب الأثيوبي مهام مدرب المنتخب الأولمبي في آخر مبارياته بكأس آسيا بديلاً للسنيني، كون المنتخبين الأول والأولمبي هما منتخب واحد وعناصرهما من اللاعبين واحدة باستثناء سبعة أو ثمانية لاعبين كانوا يلعبون للمنتخب الأول ولا تسمح لهم أعمارهم للعب مع المنتخب الأولمبي، ليتولى المهمة في آخر مباريات المنتخب الأول المدرب الوطني أحمد علي قاسم والذي تم تكليفه بالمهمة أواخر فبراير 2016م. سكوب يغادر والاتحاد يبهرج إعلامياً سكوب قاد المنتخبين الأول والأولمبي، منذ مايو 2014 وحقق مع الأول نتائج إيجابية في بطولة كأس الخليج 22 بالرياض حين تمكن منتخبنا من كسر حاجز النقطة في مشاركاته في بطولات الخليج وخطف نقطتين، وكذا في الدور التمهيدي لتصفيات كأس العالم وكأس آسيا حين تأهل منتخبنا من هذا الدور إلى دور المجموعات بعد فوزه على باكستان ذهاباً 3/ 1 وهو الفوز الأول لمنتخبنا بعد تسع مباريات والوحيد مع سكوب فيما تعادل سلبياً مع باكستان في الإياب، إضافة إلى أن سكوب قاد المنتخب في أول مباراة له بالتصفيات الآسيوية التي شارك فيها منتخبنا ضمن المجوعة الثامنة بجانب كل من كوريا الشمالية وأوزبكستان والبحرين والفلبين أمام كوريا الشمالية في 11 يونيو 2015 والتي خسرها منتخبنا 1/ صفر، كما قاد المنتخب الأولمبي للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا المؤهلة إلى أولمبياد ري ودي جانيرو 2016 بالبرازيل، ثم ترك سكوب المنتخب ليوقع لنادي اتحاد كلباء الإماراتي مطلع يوليو 2015 رغم أن الاتحاد أعلن حينها أنه توصل لاتفاق مع سكوب لتجديد عقده إلا أن ذلك كان مجرد بهرجة إعلامية. المدرب الوطني السنيني تولى المهمة عقب المباراة الأولى للتصفيات وتحديداً قبل يوم واحد من المباراة الثانية التي جمعت منتخبنا بنظيره الفلبيني يوم 16 يونيو وخسرها منتخبنا 2 / صفر. وخلال مرحلتي سكوب والسنيني خاض المنتخب رحلة إعداد قد تكون طويلة ولكنها كانت متقطعة حيث بدأ الإعداد في منتصف يناير بمعسكر داخلي في صنعاء وأعقبه معسكر خارجي في الإمارات خاض خلاله وديتين، ومعسكر أخر في مدينة أنطاليا التركية ثم عاد للتجمع في صنعاء منتصف فبراير وأعقبه معسكر خارجي في قطر ثم خاض مباراتي الدور التمهيدي قبل أن يعود إلى صنعاء. السفر على متن سفينة مواشي ومع بدء العدوان السعودي الغاشم بدأت رحلة معاناة جديدة للمنتخب تمثلت في تأخير إعداده لبدء مشواره في التصفيات المزدوجة إلى أواخر مايو بعد أن ظل متوقفاً منذ أواخر مارس بسبب العدوان وقصفه للمنشآت الرياضية إضافة إلى أن المنتخب أضطر لنقل تمارينه من ملعب المريسي إلى ملعب وحدة صنعاء خوفاً من طائرات العدو الهمجي، علاوة على أن المنتخب أضطر للسفر من الحديدة التي اقام فيها معسكراً قصيراً أواخر مايو ثم توجه عبر ميناء المخاء بمحافظة تعز والمخصص للمواشي أساساً إلى جيبوتي في رحلة شاقة استغرقت 13 ساعة على متن سفينة مواشي كون الحصار الجائر منع منتخبنا من السفر جواً وهو ما أكده قائد المنتخب حينها علاء الصاصي في تصريح لقناة الدوري والكأس. معسكر طويل في قطر يصيب معنويات اللاعبين كما تسبب العدوان في تأجيل معسكر المنتخب الخارجي الذي كان مقرراً أن يقام في منتصف أغسطس وظل المنتخب أسيراً للعدوان حتى أواخر أغسطس 2015 وحينها غادر المنتخب صنعاء براً إلى مدينة جدة ومنها عبر الجو إلى مسقط لخوض مباراة ودية أمام منتخب عمان في الـ28 من أغسطس ثم توجه إلى العاصمة الأوزبكية طشقند لخوض مباراة اوزبكستان يوم 3 سبتمبر ومن تلك المباراة ظل المنتخب معسكراً في قطر حتى أواخر يناير 2016 بعد أن خاض سبع من مبارياته في التصفيات إضافة إلى خوض المنتخب الأولمبي نهائيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية في الدوحة يناير 2016 ليظل المنتخب قرابة الخمسة شهور مغترباً وبعيداً عن وطنه الأمر الذي تسبب في إرباك اللاعبين نفسياً لابتعادهم فترة طويلة عن وطنهم وأهاليهم خصوصاً في ظل ما يعانيه أهاليهم من قصف طائرات العدوان والرعب الذي تسببت فيه وهو الأمر الذي تجاهله الاتحاد ولم يضع له أي اعتبار لينطبق عليه المثل “أذن من طين وأخرى من عجين” لتصبح حالة اللاعبين النفسية في وضع متردي وتتراجع معنوياتهم بشكل كبير مما أثر عليهم سلبياً بصورة كبيرة. وفي أواخر فبراير 2016 وعقب استقالة السنيني تم إيكال مهمة قيادة المنتخب للمدرب الوطني أحمد علي قاسم الذي قاد المنتخب في آخر مباراياته بالتصفيات أمام البحرين والتي أقيمت يوم الـ24 من مارس الجاري. سبع خسائر وفوز وحيد وبلمحة سريعة على مشوار منتخبنا في التصفيات المزدوجة والتي لعب المباريات المقرة داخل أرضه في الدوحة باعتبارها ملعب منتخبنا، فقد خرج منها بثلاث نقاط فقط بالفوز على الفلبين في مباراة العودة في العاصمة الفلبينية بهدف وحيد، فيما خسر باقي مبارياته من كوريا الشمالية ذهاباً 1/ صفر، وإياباً 3 / صفر، ومن الفلبين ذهاباً 2/ صفر، ومن أوزبكستان ذهاباً 1/ صفر، وإياباً 3/ 1، ومن البحرين ذهاباً 4 /صفر، وإياباً 3/ صفر، ليحصد خلال مشواره ثلاث نقاط من فوز مقابل سبع خسائر وله هدفين فقط، فيما ولجت مرماه 17 هدفاً. |