صنعاء نيوز -
تفاعلاً مع ما نشرته وكالة "خبر"، الأحد 27 مارس/ آذار 2016، بشأن 116 إصابة بداء الكلب في الحديدة، عقد مكتب الصحة العامة والسكان، الاثنين 28 مارس، اجتماعاً
طارئاً رأسه الدكتور عبدالرحمن جار الله مدير عام المكتب، وبحضور الدكتور عبدالله السالم، مسئول الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية والدكتور محمد الفقيه مدير قسم الوبائيات.
ناقش الاجتماع الوضع القائم في ظل تفشي الداء، وكذا المناطق الجغرافية، المحتمل امتداد الوباء فيها وكيفية حصره والقيام بإجراءات عاجله تنهي الوباء وتضمن القضاء على الكلاب الضالة التي كانت السبب الرئيس في انتشاره.
وأشار الدكتور جار الله، أن أعداد الكلاب الضالة انتشر بصورة مخيفة وعلى امتداد المساحة الجغرافية لمديرية الجراحي. مضيفاً، أن صندوق النظافة والتحسين يعد لحملة كبيرة للقضاء عليها ستبدأ الأربعاء القادم.
وفيما أشاد بالتجاوب السريع من قبل وزارة الصحة أكد أن خمسين مصلاً سيصل يوم غدٍ الثلاثاء. وقال، إن الوزارة لا تمد المحافظة إلا بأربعمائة مصل، وأن هذه الكمية لا يستفيد منها سوى 10% مما يفترض، في الأوقات الاعتيادية.
كما قام بتسليم دراسة متكاملة عن حاجة المحافظة للأمصال. مضيفاً، أن الحديدة بحاجة لـ4000 مصل شهرياً وذلك في الأوقات التي لا تظهر فيها حالات انتشار الوباء، ودون ما ظهر في الآونة الأخيرة في مديرية "الجراحي".
وكلف الاجتماع الدكتورة أشواق محرم، نائب مدير عام مكتب الصحة بمتابعة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالشيخ علي قوزي القائم بأعمال محافظ المحافظة، بتوفير ألف جرعة بصورة عاجلة لمديرية الجراحي، وتم تحرير مذكرة تكليف بذلك.
في ذات السياق قال الدكتور عمار القحري، الخبير في الأوبئة المعدية، إن مرض داء الكلب يقتضي قيام حملات متتالية للقضاء على مصادره وتوفير المصل الوقائي لكافة سكان المساحة الجغرافية التي ظهر فيها المرض. مؤكداً ان المصل الوقائي يتفاعل مع جسم الانسان وينتج مناعة وقائية تحول دون تفاقم المرض حال تعرض الانسان لعضة الكلب المسعور.
وأضاف، أن مصل العلاج (غلوبيون GLBULIN " H-R-I-G) الذي توفره وزارة الصحة يستخدم كجرعات علاجية، ولكنه لا يؤتي بنتائج حال استخدامه كمصل وقائي.
وتطرق الدكتور القحري، إلى الأعراض الأولية للإصابة، ومنها الحمى الشديدة والوخز على الجسد وشعور باحتراق في موضع العضة ويعقبها شكلان أحدهما (داء كلب اهتياجي) الذي يظهر فيه المصاب بعلامات نشاط غير عادي، وخوف أو رهاب شديد من الماء، وانسداد الحنجرة، وبحة صوت شديدة؛ نتيجة تيبس الأحبال الصوتية، ويشابه صوت المصاب بالعواء.
وربما تتفاقم الحالة إلى خوف ورهاب من الهواء وتنتهي بوفاة المصاب، وظهر مثل هذه الحالات، العام الماضي، في مديرية زبيد.
وبحسبه، فإن هناك نوعاً آخر من أشكال داء الكلب يسمى (داء الكلب الصامت) ويستغرق ظهوره فترة أطول من النوع السابق، إلا أنه يصيب العضلات تدريجياً بالشلل ويتطور لغيبوبة تبدأ بتشنجات وتؤدي تكرار الغيبوبة إلى الوفاة مباشرة.
|