صنعاء نيوز/محمد كوحلال -
بعد إحكام الجيش السوري،وأبطال حزب الله، والحشد الشعبي، والجيش الوطني العراقي، قبضتهم على كل طرق الإمداد للدواحش بين العراق وسوريا, صار الدواحش محاصرين في كلا البلدين.
فكلما تعرض الدواحش للهجوم، إلا و يفرون في كل الاتجاهات.
اليوم وقعت حرب الشوارع بشكل عنيف جدا بين فرقة خاصة من الجيش السوري” الضفادع السورية” ضد الدواحش الذين فروا خلال ساعات قليلة في اتجاه “الرقة” مصعوقين من خلال التجربة القتالية العالية للجيش السوري،وشباب حزب الله، وتم رفع العلم السوري فوق قلعة تذمر…
الجيش العراقي والإخوة في الحشد الشعبي، بدورهم يحاصرون الدواحش بالمناطق التي يسيطرون عليها.
أما من جهة الحدود السورية التركية، فالطيارون الروس يقومون بمراقبة الشريط الحدودي،وأي تحركات لفلول الإرهابيين من تركيا إلى سوريا، تكون المقاتلات الروسية في استقبالهم كما حصل في آخر مرة.
فاهم طرق الإمداد للدواحش بين العراق وسوريا صارت في قبضة الجيشين العراقي و السوري، و بين سوريا و تركيا في قبضة رادات الروس و طائراتهم.
تنسيق استخباراتي كبير جدا وعلى مستوى عال،وهذا يؤكد في ما ذهبنا إليه مند مدة طويلة. ان هناك غرفة عمليات تتكون من رجالات الاستخبارات العراقية و السورية و الروسية في بغداد. كما ان هناك غرفة تجمع الصهاينة و الخلايجة ” قطر السعودية”و الأمريكان في الأردن. للسيطرة على العراق و سوريا.
هي مسألة وقت واعتقد ان اثني عشر شهرا، تكفي حتى تصبح أسطورة داحش في مزبلة التاريخ.
الروس لن يسمحوا بإزاحة الرئيس الأسد،وهذا باب أغلقته موسكو بإحكام، وكما كنا نردد دائما، فالقتال هو الحل. نفس الكلام الذي قاله السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد خلال استقباله المشاركين في ملتقى “التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة”.
أما المفاوضات فهي مضيعة للوقت و كلام فارغ، وسميناها ” طزطزات جنيفات” بأسلوب السخرية السياسية. فالغرض من المفاوضات استنزاف قدرة الجيش السوري،مرفقة بهدنة حتى تجمع داحش أنفاسها، ويكون الجيش السوري أصيب بالخمول و أخوه في الرضاعة الإحباط..
بالمقابل أعاد الروس انتشارهم العسكري في سوريا حتى يروج إعلام النفط و الكتاب النفطيين بضاعتهم الخاسرة عن انسحاب الجيش الروسي.
السيد بوتين رجل ذكي و سبق لي النبش في ماضيه العظيم،وانجازاته العظيمة كرجل سياسي من الطراز العالي حيث تعامل مع الملف الأوكراني بذكاء كبير جدا،وقطع جذع المخابرات الأمريكية،وقص مخالب عملائها من داخل أوكرانيا.
أيضا هو رجل داهية و قائد كبير سابق لجهاز “الكي جي بي” وصفع خدود أعداء روسيا بقوة زلزلت فكي طواقم أسنانهم اللهم لا شماتة..عندما شارك السكان في “جزيرة القرم” احتفالاتهم و بذلك وضع القطن في أفواه الحاقدين على روسيا.. تركيا أنموذجا.
قلت قبل عام من باب التخمين “طبعا” ان داحش سوف تنتهي، بعد أن يدك دكا أبطال الجيش السوري،والعراقي، والحشد الشعبي، وأبطال حزب الله، أعناق الدواحش دكا دكا، سوف يكون العراق وسوريا بلدان قويان، يجران تجربة كبيرة في حرب العصابات،وحينها سوف تكون إيران، الزعيم الجديد للمنطقة وتستحقها عن جدارة واستحقاق، مع الحليف الروسي.بالمقابل سوف يكون الأمريكان جنب الحلف الجديد تماشيا مع مصالحهم،حينها سيكون الخلايجة وآل سعود، و دول محور الخنوع و الصهينة، مجرد كائنات سياسية منبوذة،لان إسرائيل حينها ستكون مجبرة على رفع درجة التأهب، و تعزيز ترسانتها العسكرية، خوفا من أي هجوم لدول محور المقاومة، و لن يهمها آنذاك سوى أمنها، وسوف تغلق خطوط الهاتف في وجه العرب المتصهينين، لأن العرب صاروا بالنسبة لها”أي اسرائيل”بضاعة منتهية الصلاحية.
هكذا هم الصهاينة و الأمريكان.. صداقة = المصلحة لأنهم أناس عمليين،وسياساتهم مبنية على المصالح،وليسوا مثل العربان عاطفيين.
مؤسف حال السلطان العثماني أردوغان، لم يعد ممكنا إرسال الدواحش إلى سوريا، إنهم صاروا يتنقلون إلى داخل أوروبا،بروكسل أنموذجا..
استياء آخر أصيب به اردوغان، من خلال حضور دبلوماسيين أوروبيين لحضور محاكمة صحفيين أتراك، فضحوا دور اردوغان و مخابراته في تمرير السلاح للدواحش، وفتح الحدود للإرهابيين إلى سوريا.
يتبع من خلال ملف كامل مفصل حول “الذكرى الأولى لجريمة الناتو العربي الصهيوسعودي” في اليمن إلى اللقاء.