صنعاء نيوزLأحمد باحاج -
كثر الحديث عن كاريزما الرئيس هادي وعدم امتلاكة القدرة الكافية لإدارة البلاد في ضل الوضع الراهن وعزا البعض أسباب تأخر النصر إلى ضعف في شخصية هادي بالإضافة إلى الخيانات التاريخية التي يتسم بها الرجل
فطفت على السطح العديد من التساؤلات في كواليس الساسة اليمنيين والأشقاء في دول الخليج والتفكير بصوت مسموع عن الدور المشبوه الذي انتهجه عبدربه منصور هادي منذ تسلمه السلطة باليمن في 21/فبراير/2012، وولوغه في مستنقع التآمر والخيانة التي جبلت عليه شخصيته المريضة وتصرفاته المريبة، ويعزوا الكثير من المحللين النفسيين هذا النهج الذي يمارسه هادي إلى حالة الضعف والحالة المرضية التي يعيشها هادي نظرآ لتاريخه الحافل بالارتهان والتآمر والقدرة على التلون وتقمص الأدوار المختلفة ومسايرة الأحداث التي تخدم نوازعه المرضية، ويؤكدون أن تدرجه في دهاليز التآمر والخيانة ليس بجديد أو مرحلة طارئة على شخصيته، ويرجعون تدرجه في هذا المستنقع إلى إحداث تاريخية ومنعطفات سياسية عديدة مر بها اليمن قبل الوحدة أثناء التشطير في جمهورية اليمن الديمقراطية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر فلقد سبق وأن حوكم هادي في فترة الرئيس الراحل سالم ربيع علي في العام 1969 بتهمة الخيانة العظمى والتي أثبتت بتخابره مع بريطانيا، وإدانته هذه موثقة ومازالت موجودة، وتم الحصول على هذه الوثائق في أرشيف أمن الدولة بعدن في العام 1994،وشخصيا انا قد سمح لي الإطلاع على هذه الوثائق الموجودة عند أحد الشخصيات المعروفة من أبناء عدن في العام 1999 أثناء لقائي به في عدن وماتزال هذه الشخصية تحتفظ بهذه الوثائق كملف متكامل لهذه القضية الحساسة ببالغ السرية خوفا على حياته ،وقد أسر لي هذا المصدر أن السبب الرئيسي لمشورة هادي على المخلوع صالح بتعيين شقيقه ناصر منصور هادي في منصب وكيل الأمن السياسي لمحافظات عدن وأبين ولحج بعد حرب 1994 ليتمكن شقيقه من الحصول على وثائق إدانة هادي والتخلص منها ،ولقد اجهد ناصر هادي بالبحث عن هذه الوثائق دون جدوى.
مصادر خاصة جدا اكدت أيضا ان هناك العديد من الوثائق الأخرى التى يحتفظ بها الرئيس الأسبق علي ناصر محمد عن الأدوار المشبوهة لهادي في المحافظات الجنوبية قبل الوحدة، وبعد قيام الوحدة في الدولة اليمنية الموحدة الجمهورية اليمنية حتى العام 2011. وقد جمعتني الصدفة في صيف العام 2011 بالرئيس علي ناصر محمد في القاهرة وأكد لي شخصيآ أن لديه بعض الوثائق والمعلومات الخطيرة التي تدين هادي يمكن الإفصاح عنها عند الحاجة لها.
والتساؤل الخطير الذي يطرح نفسه هنا هل حقا تعي دول التحالف العربي والقوى السياسية اليمنية المناهضة لإنقلاب المخلوع والحوثي خطورة هذه الأدوار التي قام بها هادي ومايزال وماتشكله من خطورة على دول التحالف واليمن أيضا في إطار مشاريع تقسيم المنطقة وإعادة رسم جغرافيتها وشكل وعدد دولها خاصة مع تسرب بعض المعلومات عن وجود مخطط دولي تمت صياغته لتقسيم المنطقة العربية بشكل مغاير لما هي عليه منذ إستقلال دولها. ؟؟؟وهل ماتزال دول التحالف العربي تثق بهادي رغم الانتكاسات المتكررة التي سببها للتحالف وخذلانه لهم وتردده في إتخاذ قرارات مصيرية وهامة على صعيد محاولة دول التحالف العربي القضاء على التمرد في اليمن وإستعادة الدولة من الانقلابيين، وظهور مؤشرات جلية أن هادي يقوم بدور خفي لم تستطع دول التحالف العربي فك رموزه أو معرفة طلاسمه حتى اللحظة. |