صنعاء نيوز -
وصف الدكتور ماهر الجعبري الموقف الشعبي في الخليل بأنه خطير ومتفجر ضد قرار السلطة الفلسطينية تمليك أراضي وقف الصحابي تميم الداري في الخليل للروس، خصوصا وأن قادة السلطة الفلسطينية قد اعترفوا بأن ذلك الوقف هو "مناطق يهودية" حسب اتفاق الخليل مع الكيان اليهودي. وخاطب رجالات السلطة قائلا: لا تلعبوا بالنار. وتساءل: كيف يمكن لسلطة تعتاش على أموال الناس عبر الضرائب أن تتآمر عليهم بأموالهم.
ودعا الجعبري قادة العمل العام ورجالات فتح في الخليل لعدم مجاملة قادة السلطة الفلسطينية في هذا الموقف الخطير، وخاطبهم قائلا: ارفعوا أصواتكم قبل أن تلعنكم الأجيال القادمة، ولئلا ينطبق على سكوتكم وصف الشيطان الأخرس.
جاءت تصريحاته هذه في لقاء مباشر على فضائية الأقصى كشف فيه ما وصفه التآمر على وقف الصحابي تميم الداري في الخليل بهدف إقامة مستوطنة يهودية فيها، بما يقضي على مدينة الخليل تماما.
وكانت فضائية الأقصى قد تابعت موضوع إلغاء رئيس وزراء السلطة الفلسطينية رامي الحمد لله الزيارة المخططة للخليل أمس الأربعاء، بعد تصريحات الجعبري التي دعا فيها عشائر الخليل للتعبير السياسي ضد الزيارة، إثر توقيع الحمد الله على قرار استملاك أرض الوقف الإسلامي للإرسالية الروسية.
وقال الجعبري: إن مدينة الخليل محاصرة بالمستوطنات اليهودية من الشرق، وتنازل قادة السلطة عن قلب المدينة لليهود وأقاموا فيها كنيسا يهوديا، وهم يهيمنون على المسجد الإبراهيمي، وإذا ما تمّت مؤامرة استملاك الوقف للروس عبر قرار السلطة وبيعه لليهود، تكون الخليل قد قضي عليها تماما.
وبين الجعبري أن هذه القضية عابرة للحدود وأن رجالات الخليل تتابع هذا الملف محليا وخارجيا، وأن هنالك اجتماع في عمان في جمعية خليل الرحمن لهذا الشأن، متابعة لاجتماعات الخليل. وشدد على أن الروس لا يستطيعون قانونيا إثبات أي نوع من الملكية أو "التحكير" لتلك الأرض لذلك تآمروا مع قادة السلطة عبر قرار الاستملاك، ومن ثم فإن رجالات الخليل ستتصدى لهذه المؤامرة السياسية مهما كلف من ثمن. |