صنعاء نيوز -
إسرائيل لا تحمل أية مشاعر عداء لشعب إيران

في كشف جديد لمعلومات مهمة عن العلاقة بين إيران والحوثيين في اليمن, أفادت معلومات استخباراتية اسرائيلية أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بتسليح الكوادر الشابة وتدريبها في شمال اليمن, مضيفة أن إيران تدعم الحوثيين ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
ونقلت صحيفة إيلاف الالكترونية عن صحف أمريكية كشفها النقاب عن أن إيران تعمل الآن على زعزعة استقرار اليمن.

وتأتي تقارير الصحافة الأمريكية وفقًا لاستنتاجات إستخباراتية إسرائيلية والتي أكدت بأن الحرس الثوري الإيراني يساعد المتمردين الشيعة في حربهم التي يخوضونها ضد نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
حيث نقلت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مسؤولين قولهم إن الحرس الثوري الإيراني يقوم بتسليح الكوادر الشابة وتدريبها، والتي تمارس نشاطها في شمال اليمن بالقرب من الحدود مع السعودية.

وأوردت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، قوله: "تسيطر إيران حتى الآن على الهيئات التي تعمل كدولة داخل دولة، في لبنان، واليمن، والسلطة الفلسطينية، وأماكن أخرى".

وفي تصريحات بثتها الخدمة الفارسية على محطة راديو إسرائيل، أشار أيالون إلى أن النظام الإيراني قد سعى لفرض هيمنته على الشرق الأوسط وغيره من المناطق.

وأضاف أيالون ضمن ما أدلى به من تعليقات قائلًا: "يقوم النظام الإيراني بنشر أجواء عدم الاستقرار، ودعم الإرهاب، وقمع مواطنيه، ومن المستحيل القبول بوقوع الأسلحة الذرية في أيدي نظام مثل هذا", لافتا إلى أن الحرس الثوري الإيراني تمكن من إنشاء وجود له في اليمن وكذلك الجارة إريتريا.

وتوقع المسئول الاسرائيلي "أن تقوم إيران أيضًا بخطوة عسكرية ضد الدول العربية في منطقة الخليج وإلحاق الضرر بتدفق النفط إلى العالم، وهي الحالة التي سيؤدي فيها الموقف بأكمله إلى نشوب مواجهات واسعة النطاق".

وفي غضون ذلك، رأى مسؤولون أن الهدف من خطاب أيالون هو طمأنة الشعب الإيراني بأن إسرائيل دولة صديقة وأن النظام الرسمي في طهران يمثل تهديدًا إقليميًا. وهي الرسالة التي حرص أيالون على توضيحها، حيث نقلت عنه الصحيفة في هذا السياق قوله: "لا تحمل إسرائيل أية مشاعر عداء للشعب الإيراني. فنحن نكن لهم كل احترام ونتطلع للتعاون معهم لتحقيق حقيقة أفضل في المنطقة. وتعتبر المشكلة جوهرية بالنسبة للنظام الإيراني وتصرفاته، وبخاصة في ما يتعلق بالقضية النووية".

يذكر ان الحكومة اليمنية خاضت ستة حروب حتى الآن ضد ما تسميهم بالمتمردين الحوثيين في شمال اليمن, وهي الحروب التي سبق وأن بدأت في صيف العام 2004, ولا تزال مستمرة حيث تجري مناوشات بين الطرفين بين حين وآخر, في حين تجري خطوات حثيثة لإعادة الجميع إلى اتفاق السلام الموقع بينهما, والمعروف باتفاق النقاط الست, برعاية قطرية.