صنعاء نيوز - اليمن أصبح في مقدمة الدول المقلقة أمنياً للغرب
السفارة الأمريكية توقف سفر موظفيها لخارج صنعاء بسبب التهديدات المستمرة للقاعدة
أوقفت السفارة الأمريكية بصنعاء منذ الأسبوع الماضي السفر غير الضروري لموظفيها إلى خارج العاصمة صنعاء تحسبا لأي هجوم قد يشنه أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن. في حين قال مسؤول امني ان الجناح الإقليمي لتنظيم القاعدة أعلن المسؤولية عن الهجوم المسلح على نقطة التفتيش الأمنية في أبين مساء أمس السبت وقتل ثمانية جنود ممن هاجمهم مسلحي تنظيم القاعدة بالأسلحة الرشاشة وقذائف الأربي جي حينما كانوا يتناولون وجبة الفطور في نقطة التفتيش الواقعة بمنطقة الري بمديرية جعار.
وقالت السفارة الأمريكية على موقعها على الانترنت- أنها أوقفت الأسبوع الماضي -السفر غير الضروري خارج صنعاء لموظفيها بسبب "التهديدات المستمرة من القاعدة في شبه الجزيرة العربية والتنظيمات التابعة لها".
ونقل موقع بي بي سي عن الصحفي عبد الله غراب قوله ان هجوم يوم أمس على النقطة الأمنية بأبين وقع في مدخل مدينة جعار في محافظة أبين التي تشهد اضطرابات أمنية ومواجهات دامية بين الأمن ومسلحي القاعدة زادت بصورة شبه يومية منذ مطلع الشهر الحالي.
و يأتي هجوم القاعدة مساء أمس السبت على أفراد الدورية الأمنية الذين كانوا يتتناولون وجيه الفطور، بعد هجوم مماثل شنه مسلحون مجهولون مساء أمس الأول الجمعة على قافلة عسكرية من الحرس الجمهوري وقتل فيه ثلاثة جنود في منطقة الحد بيافع محافظة لحج .
وطبقا لموقع بي بي سي فإن "محافظات اليمن الجنوبية تشهد نشاطا مسلحا متناميا يقوم به أنصار "الحراك الجنوبي" الذين يقولون ان مناطقهم عرضة للاهمال والتمييز الى جانب عناصر القاعدة الذين يخوضون مواجهات مسلحة مع قوات الامن والجيش في هذه المحافظات، حيث اسفرت مواجهة عنيفة بين قوات الجيش وعناصر القاعدة الاسبوع الماضي في نفس المحافظة عن مقتل نحو 30 شخصا ما بين مدني وعنصر من القاعدة وقوات الامن".
مشيرا إلى ان اليمن أصبح في مقدمة الدول التي تسبب قلقا أمنيا للغرب عندما أعلن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" المسؤولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب كانت في طريقها الى الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الاول.
وكان مسؤولون امريكيون أشاروا الاسبوع الماضي إلى ان واشنطن ستصعد على الارجح ضرباتها ضد القاعدة في اليمن وتسعى لممارسة نفس الدرجة من الضغوط هناك لان الهجمات بطائرات بدون طيار في باكستان كان لها أثرها على الهيكل الاساسي للقاعدة. غير ان السلطة اليمنية بصنعاء رفضت زيادة الدور الامريكي في القتال ضد القاعدة. وأكدت عدم جاجتها لأي تدخل خارجي في قيادة حربها ضد التنظيم الذي قالت ان مواجهته مسؤولية الأجهزة الأمنية اليمنية وحدها
|