صنعاء نيوز -
ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة امام قادة خمس دول اوروبية شمالية بالموقف العسكري الروسي "العدائي" في منطقة البلطيق، داعيا موسكو الى احترام التزاماتها الدولية.
وقال اثر لقائه في البيت الابيض قادة السويد والدنمارك وفنلندا وايسلندا والنروج "نحن موحدون في قلقنا ازاء الموقف والوجود العسكري الروسي العدائي في منطقة البلطيق".
واضاف "سنبقي على الحوار المتواصل مع روسيا (...) لكننا نريد ايضا التاكد من اننا جاهزون واقوياء".
وفي الاسابيع الفائتة اقدمت طائرات عسكرية روسية تكرارا على الاقتراب لمسافة خطيرة من سفن او طائرات عسكرية اميركية في بحر البلطيق، في ظل توتر بين العدوين السابقين ابان الحرب الباردة.
وفي بيان مشترك نددت الولايات المتحدة ودول اوروبا الشمالية الخمس بـ"الوجود العسكري المتنامي" لروسيا في هذه المنطقة، معربة عن ادانتها لـ"الاستفزازات" الروسية.
واكدت الدول الست عزمها دعم اوكرانيا في وجه نشاطات موسكو التي "تزعزع الاستقرار". وقالت ان "العقوبات ضد موسكو (...) لا يمكن رفعها قبل ان تحترم اتفاقات مينسك بالكامل".
من جهة اخرى، اعلنت الدول الست ان حلف شمال الاطلسي يلعب دورا مركزيا في امن اوروبا واشادت بما تقوم به السويد وفنلندا، غير الاعضاء في الحلف.
واكدت الولايات المتحدة ودول الشمال الاوروبي ايضا "الدعم القوي" لتعاون اوسع بين حلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي.
في وقت سابق، كان اوباما وجه انتقادا مبطنا الى روسيا قائلا "نعتقد ان من حق مواطنينا ان يعيشوا بحرية وامن (...) و(نؤمن) باوروبا لا تتعرض فيها الدول الصغيرة لمضايقات الدول الاكبر".
وفي الوقت نفسه، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو ان بلاده تدرس اجراءات لمواجهة "التهديدات" التي يشكلها نشر عناصر من الدرع الاميركية المضادة للصواريخ، وخصوصا في بولندا ورومانيا.
ولتهدئة مخاوف اوروبا الشرقية من هجوم روسي محتمل بعد ضم موسكو للقرم وهجوم الانفصاليين الاوكرانيين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا، نشر الحلف الاطلسي تعزيزات عسكرية على جبهته الشرقية في اوروبا وكثف الدوريات والتدريبات.
وتختتم القمة التي تستغرق يوما بعشاء رسمي في البيت الابيض، وهي الثانية بعد لقاء استضافته السويد في 2013. |