صنعاء نيوز -
خاص
في خضم احتفالات بلادنا بعيد الوحدة المباركة وتكريم نجوم الإنجازات الرياضية الداخليى والخارجية من قبل وزرة الشباب وصندوق رعاية النشء والشباب تمكن وكيل قطاع الشباب عبد الرحمن الحسني من حرمان الشباب والمبدعين الذين تم الرفع بهم من قبل اللجنة الثقافية وجمعية الكشافة والمرشدات على الرغم من أن زملائهم ذكورا وإناثا كان قد جرى الاحتفاء بهم صباح اليوم في العاصمة صنعاء..


وكيل قطاع الشباب رفض توجيهات نائب وزير الشباب والرياضة أو بمعنى أخر تحايل عليها رغم تعزيز التوجيه بموافقة قطاع الرياضة ممثلا بالوكيل عبد الله الدهبلي خاصة أن مخصصات التكريم كانت ستصرف من موازنة قطاع الشباب وهو ما أدى إلى استياء كوكبة من أبرز المبدعين والمثقفين الذين كان ولا يزالون يلعبون دورا أساسيا في إثراء الساحتين الكشفية والثقافية..

مثقفو تعز وعدن وعدد من المحافظات الذين رفض وكيل القطاع عبد الرحمن الحسني تكريمهم أسوة بزملائهم من نجوم الرياضة هم من أبناء هذا الوطن المطحون والذي يعاني فيه غالبية قاطنيه من ويلات الحصار الاقتصادي وضنك العيش في ظل تواصل الأزمة اليمنية واستمرار الاعتداء الداخلي والخارجي وفي الوقت الذي يعرف فيه الجميع أن القطاع لا يقوم بدوره في معظم ايام السنة كان الأحرى بالإخوة في قطاع الشباب التفاعل مع هموم المبدعين وإنصافهم في هذا التوقيت الذي فتح فيه الوطن بابا للتكريم لرياضيين انتظروا ثلاث سنوات متحملين كافة الظروف بحلوها ومرها حتى نالوا ما يستحقوا..

وإذا كان نائب وزير الشباب والرياضة الجديد حسين زيد بن يحيى قد وجه بتكريم المبدعين والمثقفين من مختلف محافظات اليمن دون استثناء فإن ما قام به الحسني يدعو للسخرية والحسرة من هذا الإجحاف الذي يقدمه لشباب الوطن خاصة وأن الصرف لن يكون من جيبه وإنما من مخصصات القطاع الذي لم يقم بتنظيم اي فعالية شبابية هادفة وتوعوية في المجالات المختلفة.

ما قام به الحسني كان مخالفا لموافقة نظيره أحمد العشاري الوكيل المساعد للقطاع والذي شدد على أهمية تكريم الشباب كخطوة متزامنة مع حفل تكريم أبطال الإنجازات الرياضية الداخلية والخارجية لكونهم يستحقون أن يحضوا بفرص التكريم حيث لا تمييز ولا فرق بين شاب وآخر ومحافظة وأخرى.

ما حصل من الحسني من تحد صارخ لقرارات النائب الجديد يبشر بفرض سلطة قوية فوق سلطات الوزير خاصة أن نائب الوزير لم يحرك ساكنا بعد موقف الحسني المتعنت وهو ما دعا البعض للقول أن ما بين توجيهات حسين زيد بن يحيى وبين رفض الحسني مسرحية متفق عليها بحيث يحولان موضوع التكريم إلى مشادة تنتهي بغضب مزيف للنائب ومن ثم نسيان الأمر وكأنه لم يكن وهو ما يعني أن حقوق الشباب لن تجد من ينتصر لها في ظل هيمنة الحسني ومدير مكتبه بشير الخيواني على النائب وتسييره كما يريدون.