shopify site analytics
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية - الرئيس الكوري الجنوبي يعلن كام العرفية الطارئة ويتعهد بالقضاء على أنصار كوريا الشمال - الكشف عن اختلاس أكثر من ربع تريليون دولار - الجيش السوري يفشل هجوم التنظيمات المسلحة على مدينة حماة - تحديات وآمل مفقود - هل للفقاعة شارفت على الانفجار؟ - أفول سياسة الأوهام..هيا بنا - تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الإنسانية - القدوة يكتب: تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني - ذعر النظام الإيراني من ثورة الجياع! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يقدم الأمريكان أنفسهم كحريضين على اليمن وهم من استباحوا دماء الشعب اليمني ودمروا كل ما له علاقة بحياة الإنسان اليمني خلال هذا العدوان منذ مارس/ آذار 2015.

الجمعة, 20-مايو-2016
صنعاء نيوز -
صنعاء نيوز/ بقلم/ علي القحوم*


يقدم الأمريكان أنفسهم كحريضين على اليمن وهم من استباحوا دماء الشعب اليمني ودمروا كل ما له علاقة بحياة الإنسان اليمني خلال هذا العدوان منذ مارس/ آذار 2015.

من المعروف أن اليمن لديه موقع استراتيجي مهم، وهو غني بالثروات التي مازالت في باطن الأرض فهو يمثل موقعا مهما في الخارطة الجيو سياسية، ومرتكزا لشبه الجزيرة العربية..

ولا يخفى على احد الأطماع الاستعمارية في اليمن، ولهذا يتحرك الأمريكان والصهاينة لفرض الهيمنة عليه، وعلى هذا الأساس تحركوا في إعداد سيناريو يكون مختلفا عن أفغانستان والعراق.. وكذلك صنع مبررات وذرائع من شأنها تهيئة المجتمع اليمني لتقبل المحتل، وتهيئة الأرضية التي يريدون العمل عليها.. فكانت البداية من تفجير المدمرة كول عام 2000م حيث وصل بعد هذا الحادث ما يقارب 3000 جندي أمريكي على أساس كونهم محققين، فكانت ذريعة لبداية التحرك.. وكان سبق هذا الحادث عمل استخباراتي بالتنسيق مع الحكومة، آنذاك، ومع بعض قيادات الإصلاح الدينية والعسكرية والسياسية.. فكانت المرحلة التي سبقت كول مليئة بالعمل الدعوي الذي كانت تتبناه القيادات الإصلاحية والسلفية والدعوة للجهاد في أفغانستان والذي فعلاً كان جهاداً في سبيل أمريكا.. وبعد أن تلاشت وانكمشت عناصر الاستخبارات المسماة القاعدة في أفغانستان رجع البعض ممن أرسلهم الجنرال العجوز علي محسن الأحمر والزنداني وغيرهما إلى اليمن.. وبهذا بدأت أمريكا تتحدث في تلك المرحلة على أن هناك عناصر مما يسمى بالقاعدة ومن ثم فجرت استخبارات أمريكا مدمرة كول لتبدأ الهيمنة والتدخل، وبعدها ملأت أمريكا بحارنا وجزرنا بالبارجات الحربية وحاملات الطائرات والسفن والفرقاطات.. فلم يكن اختيار المحافظات الجنوبية أمراً عابراً أو لمجرد الصدفة.. فالأمريكان والصهاينة بعد دراسات وعمل حثيث لمعرفة المجتمعات وأين تكمن المصلحة وأين سيتم تنفيذ المؤامرة بشكل طبيعي وبتقبل شعبي وفي أرضية قد تم العمل فيها من قبل في التهيئة والإنشاء، وهذا يعود لأسباب عدة:

القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله باليمن
القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله باليمن
أولها: كونها غنية بالنفط والثروات، وأيضاً بعد حرب صيف 94م عمل الإخوان صفقة مع الأمريكي والسعودي على نشر السلفية المتشددة هناك وبنيت المدارس الدينية.. ومن هنا بدأت التهيئة للمحافظات الجنوبية للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة..
ثانياً: يستغلون بساطة أهلها وطيبتهم وأنهم ربما يصدقون هذه المؤامرة ولن يعارضوها أو يتحركون ضدها.. وهذا بعد دراسات للمجتمعات وتقييمها، وهو استنتاج خلصت إليه الاستخبارات الأجنبية.

ثالثاً: المحافظات الشمالية صعب تنفيذ المؤامرة فيها، لان أبناءها باتوا يعون الخطر الحقيقي ويحملون السلاح ويرفضون الهيمنة والتواجد الأمريكي بأي شكل من أشكاله..
من ثم تسلسل السيناريو في اختلاق مبررات أخرى من اجل إحكام القبضة واستمرار الهيمنة ومنها قصة القرصنة التي كان الهدف منها شرعنة التواجد العسكري الأمريكي الإسرائيلي في الممرات المائية والسيطرة على باب المندب..

كل خطوة من فصول المؤامرة يسبقها ضجيج إعلامي كبير لتهيئة الشارع اليمني والعربي لقبول التواجد العسكري لهم.. وبهذه القصة ضمنوا التواجد العسكري البحري لينتقلوا إلى قصة ومسرحية أخرى للسيطرة على الأجواء اليمنية.. وهذا جاء بعد قصة النيجري الذي زعموا أنه مر من اليمن وأرسل طروداً مفخخة.. ليتسنى لهم السيطرة على المطارات وفرض السيطرة الجوية كي تصول طائراتهم وتجول تحت هذه الذريعة بالتزامن مع التهيئة المناخية وإيجاد الأرضية المناسبة لزرع عناصرهم الإجرامية المسماة قاعدة.. وبدأ بناء هذا المشروع، وصبوا الأعمدة والقواعد للعمل بحرية مطلقة لقضم الأرضي تحت هذه المبررات.

ومع هذا كله قاموا بالعمل على إحياء الفتنة الطائفية والنزعة المناطقية بهدف تفكيكك المجتمع اليمني وتقسيمه، كما عملوا في العراق، وضرب النسيج الاجتماعي وتمزيقه.. وعملوا على هذا الوتر طيلة سنوات عدة، لأنهم يدركون أن المجتمع اليمني مترابط ومتداخل ولا تؤثر عليه مثل هذه الأشياء وليست ثقافة متأصلة في اليمن.. ولهذا عملوا على إغراق اليمنيين في صراعات بينية هم من يغذونها ويخططون لها، والكارثة الأكبر أن النظام السياسي كان جزءاً من هذه المؤامرة في التهيئة والتنفيذ والتستر.. فكان السفير الأمريكي يتحرك في تلك المراحل وكأنه الحاكم الفعلي للبلد، وكانت السفارة الأمريكية مقراً ومنطلقاً لتلك المخططات الإجرامية التي استهدفت الوطن كل الوطن.. وباتت القوات الأمريكية متواجدة بشكل علني في قاعدة العند وتقوم بعمليات عسكرية في اقتحام بيوت المواطنين كما عملوا في لحج..

وكل هذا يأتي بالتزامن مع ضجيج إعلامي كبير وواسع حول نشاط عناصر الإجرام المسماة قاعدة في المحافظات الجنوبية.. وترفع الأعلام السوداء وتسيطر على مناطق وتمارس القتل والإجرام والذبح والسحل والتفجيرات التي استهدفت أبناء الشعب اليمني في كل المحافظات .. وأيضا استهدفت الجيش اليمني ومقراته في إيحاء واضح انه ليس بمقدور الجيش اليمني محاربة تلك العناصر وانه لابد من تواجد أجنبي لتخليصنا من هذه العناصر .. وهذا فعلا ما حصل مما جعل الأمريكان يتواجدون بشكل علني ويباشرون العمليات العسكرية على الأرض .. وكان هناك زيارة رسمية للسفير الأمريكي جيرالد فارستاين إلى أبين بعد أن انكمشت عناصرهم الإجرامية ..

كما أن الأمريكان يصورون أنهم أتوا إلى اليمن من اجل مساعدة اليمنيين فقط وتخليصهم من هذا الخطر، وكانت الأجواء مهيأة لهم بالعمل بحرية مطلقة.. حتى أتت ثورة الشعب اليمني في عام 2011م وتحرك الشعب اليمني في ثورة شعبية، لكن كانت الأشواك تزرع أمامهم ليتسنى لهم كبح جماح هذه الثورة وليختزل بعد ذلك أهدافها ويتم التآمر عليها.. فاستمر الشعب اليمني في حراكه الشعبي حتى الواحد والعشرين من سبتمبر 2014م.. والذي كان علامة فارقة في تاريخ اليمنيين ومثل زلزالاً هز المنطقة وقلب المعادلات.. حيث انتصرت الثورة الشعبية وأسقطت زمرة الفساد والإجرام وأغلقت الأبواب أمام الخارج وسقطت الهيمنة والوصاية الخارجية..

ومن هنا بدأ الأمريكان تغيير السيناريو لتبدأ مؤامرة جديدة على اليمن، ولكن بطريقة مختلفة في إعلان عدوان ظالم وغاشم وغير مبرر لاستهداف الشعب اليمني وثورته الشعبية.. والإيحاء للشعب اليمني بأنكم ستقبلون بالوصاية والمشاريع الأمريكية بالقوة.. فتم الإفراط في استخدام القوة واستهدف الجميع بالطيران ولم يستثنوا أحدا فالكل كان في مرمى الاستهداف.. وبات كل بيت يمني يقطر بالدم ولم يكتفوا بهذا بل عملوا على محاربة اليمني في لقمة عيشه وفرض الحصار الجوي والبحري وعوقب الشعب كل الشعب وتكالب علينا العالم كله.. حيث جاء هذا العدوان برغبة أمريكية وإسرائيلية بعد أن فقدوا كل خيوط اللعبة وتفتت كل مؤامراتهم ودمرت كل مشاريعهم التي بنوها طيلة السنوات الماضية.. فأعلن العدوان من واشنطن وشاركوا فعليا وكان هناك مواقف عسكرية وسياسية مؤيدة وكانت بمثابة عنوان لكل مرحلة أثناء العدوان.

ما أشبه الليلة بالبارحة، فالأمريكان يقدمون أنفسهم بأنهم حريصون على اليمن في تخليصها من آفة الإرهاب المؤدلج أمريكيا.. وهم في نفس الوقت من استباحوا دماء الشعب اليمني ودمروا كل ماله علاقة بحياة الإنسان اليمني خلال هذا العدوان.. وبهذا يغردون باسطوانة مشروخة فلا يخامر عاقل الشك في أنهم من أثخنوا هذا الوطن بالمؤامرات والفتن والحروب والمشاكل.. فالعمل المزدوج وسياسة الكيل بمكيالين هو نهج لديهم.. ففي اعتقادي أن المارنز الأمريكي لم يأت لليمن لمجرد النزهة فحسب بل أتى حاملا معه الموت والدمار لأبناء الشعب اليمني.. وهذه هي المفارقة العجيبة التي تكمن في تناغم خيوط اللعبة في تحويل اليمن إلى بؤرة جاذبة لعناصرهم الإجرامية.. ومرتعا خصبا ليظل الوضع في اليمن ساحة مفتوحة لقوى الشر ولصوص المزايدات السياسية المضروبة وسوقاً مفتوحاً لنخاسي الحروب والصراعات يشيدون عليها أوهامهم الشيطانية..

في المقابل الهدف الحقيقي للحرب يتمثل في شقين: الأول، كسر إرادة الشعب اليمني وإركاعه وفرض الوصاية والهيمنة بالقوة وأيضا إنقاذ المشروع الأمريكي من الانهيار الذي عملوا على بنائه على مدى سنوات.. سيما بعد أن تحرك الجيش اليمني واللجان الشعبية لإزالة المخاطر وتطهير المناطق من رجس عناصر الاستخبارات المسماة قاعدة.. مما اضطر الأمريكان مغادرة قاعدة العند وإغلاق السفارة وتعليق النشاط المخابراتي والأمني لأنه لم يبق لهم أي مبرر..

ومن هذه اللحظة هندسوا لهذا العدوان ورتبوا له العناوين والمبررات وكان تحت عناية ودراسة معمقة وفي ظل تكتيم رهيب واختاروا الزمان والمكان لانطلاق هذا العدوان.. فلم يكن إعلان العدوان من واشنطن أمرا اعتياديا، بل كان له مدلول واضح وجلي يؤكد لمن لازال تخالجه الشكوك بان الأمريكان والصهاينة هم من خططوا وأياديهم القذرة من نفذت.. وهم أيضا شاركوا بشكل مباشر من حيث إدارة الحرب والتكتيكات المتبعة خلال هذا العدوان.. فلم يتركوا خيارا أو أسلوبا أو تكتيك إلا وعملوه، لكن تفاجأوا بعظمة هذا الشعب وبقوة ورابطة جأش جيشنا ولجاننا الشعبية.. وحكمة قيادة الثورة الشعبية سماحة السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي، حفظه الله، الذي استطاع أن يدير كل الملفات بحنكة سياسية فائقة أذهلت كل المتابعين، فتجلت هذه القيادة وأظهرت أن لديها القدرة على المناورة والصمود والعمل على خيارات كانت سببا في فشل ذلك التحالف والتكالب الدولي..

كما انه لم يكن في الحسبان هذا الصمود الأسطوري فهم جهلوا تاريخ هذا الشعب واستهتروا بقدرات الجيش اليمني.. ولهذا شنوا هذا العدوان وتكالب العالم علينا وشنوا الآلاف من الغارات الجوية واستأجروا الجيوش وشركات القتل والإجرام ودفعوا بالقاعدة وداعش وعملوا ما عملوا.. لكن بفضل الله فشلوا وخابت آمالهم وهم اليوم باتوا أمام واقع مرير يتحركون بكل السبل لان يربحوا ولو بعض نقاط إن لم يكن كلها..

والشق الثاني، وهو العودة للسيطرة على المنطقة وكانت البوابة اليمن لأنها تمثل المرتكز الذي يرون انه من خلاله سيتم السيطرة على المنطقة وهذا يتأتى من خلال السيطرة على الملاحة الدولية ومضيق باب المندب تحت ذريعة جديدة.. وهي منع وصول الأسلحة إلى اليمن من أي مكان، فنتابع بين الفينة والأخرى اختلاقهم للتكهنات والمبررات الواهية من اجل فرض هيمنتهم على بلدنا ويتخذون من إيران شماعة يتسترون خلفها.. فيطلقون التحذيرات من إيران فيما هم يستعمرون بلدنا تحت مبررات هم من يصنعونها ويحركونها وهذا يثبت أن وراء الأكمة ما وراءها..

وبالتالي هذا هدف استراتيجي ظلوا ولازالوا يحاولون أن يحتفظوا بتلك القوات البحرية في خليج عدن وباب المندب من اجل أن يظل اليمن ضعيفا ومحروما من الأسلحة التي لربما يمتلكها ليدافع عن سيادته وأمنه واستقراره بالتزامن مع حراكه الشعبي التحرري المستمر.. وهم حاولوا من قبل تحت ذريعة القرصنة التي بددتها الأحداث وباتت غير مجدية واليوم لديهم هذا المبرر الجديد..

على الجميع أن يدرك أن هذا العدوان وهذا التكالب العالمي لم يأت من اجل شرعية حكومة أو شخص بعينه كما يرددونه في الأبواق الإعلامية التابعة لهم.. أو من اجل إيران، هذا غير صحيح، وقد كشفته الأيام والأحداث، حيث انه أتى من اجل إعادة الشرعية الاستعمارية الأمريكية والصهيونية.. وهذا ما تقوم به أمريكا وإسرائيل اليوم في المحافظات الجنوبية في التواجد العسكري المباشر في قاعدة العند في ظل العدوان.. فهم يرتبون لمرحلة جديدة تمثل خطرا كبيرا على اليمن والمنطقة بكلها وهذا الترتيب لم يكن وليد يومه بل حاولوا مرارا وتكرارا أن يعملوه.. ولكن بفضل الله وفضل وعي الشعب اليمني الرافض للمشروع الأمريكي والصهيوني.. فقد فشل ولم يتحقق واليوم يسارعون في ظل هذا العدوان أن يحققوه وان يستبقوا الأحداث ويرتبوا لهذه المرحلة الجديدة.. وما هو حاصل اليوم خير دليل على ذلك، حيث تبحث أمريكا عن ترتيب وضع استراتيجي في الوقت الذي وصلوا فيه إلى قناعة أن عدوانهم على اليمن قد فشل ولم يحقق إلا الجزء البسيط من أهدافهم.. وانه حان الوقت أن يقف هذا العدوان، ولكن بالطريقة التي تراها أمريكا تحفظ لهم البقاء والوجود المهيمن على اليمن..

هنا في الأخير، علينا أن ندرك انه إذا لم نتحرك كشعب يمني متمسكين بكتاب الله ضد المستعمر الأمريكي، فسوف نذوق مرارة الاستعمار، فالعراق وأفغانستان اكبر دليل لمساوئ الاستعمار بل سيكون واقعنا أسوأ منهم.. ويكون هذا التحرك ضد الاستعمار الأمريكي على أساس العودة الصادقة إلى القرآن الكريم وإحيائه في واقعنا وجعله منهاجا نستنير منه، فإننا بإذن الله سنقهر المستعمر ونحطم أحلامه الاستعمارية وسيفشل ويتقهقر وسينتصر الشعب اليمني بعون الله وبإرادته الصلبة وموقفه المسؤول أمام الله.. وإذا ما تحرك الشعب اليمني ضد المحتل فسنصبح مستعمَرين وستنهب ثرواتنا وستغير ثقافتنا ويدنس قرآننا ومقدساتنا ويهتكون أعراضنا وسيكون واقعنا أسوأ من كل من احتلتهم أمريكا في المنطقة.. فعلينا جميعا كيمنيين أن نتحد ضد المحتل ونكون يدا واحدة لا يفرقنا المستعمر ونتحرك في مظاهرات وحملات شعبية صاخبة تعبر عن السخط والغضب للشارع اليمني عما تقوم به أمريكا هذه الأيام في البلاد..

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)