صنعاء نيوز -
اعتبر رئيس قسم الجيولوجيا واستاذ الجيوفيزياء في جامعة ذمار، الدكتور مروان البعداني، أن الهزات ليست غريبة على اليمن، باعتبار أنها من الأماكن النشطة زلزالياً. مشيراً أن السبب الرئيس خلف الهزة التي شهدتها البلاد تمام الساعة 08:44 مساء الثلاثاء 24 مايو/ أيار 2016، يرجع لحركة التوسع السنوية في البحر الأحمر، وأن الحركة المستمرة تسبب الهزات.
وفي الوقت الذي نوه إلى المشكلة التي تواجه اليمن بسبب تدمير مركز الرصد الزلزالي جراء القصف السعودي وتوقف عمله بشكل كامل، قال الدكتور البعداني لوكالة "خبر"، إن الهزة "الخفيفة" التي وقعت منذ أيام، كان يمكن من خلالها إعطاء التحذيرات الأولية باحتمال هزات أخرى.
وأشار إلى معلوماته التي استقاها من مصادر ونشرات المراكز الإقليمية، أن الهزة مركز بؤرتها في "كتلة المحفد" بأبين، وبعمق 80 كم، موضحاً أن ذلك يعطي مؤشرات مطمئنة، حيث كلما كان عمق المركز بعيداً كانت الأضرار خفيفة على السطح والعكس.
وأضاف، أن ما يؤكد كون سبب الهزة هي حركة توسع البحر الأحمر، وخليج عدن، هو ما شهده خليج العقبة في الأردن وفي مصر منذ أيام، حيث بدأت الحركة من شمال البحر الأحمر (العقبة) ثم وسط (مصر) ثم جنوبه (اليمن).
مشدداً على أنه من الطبيعي جداً التوقع بحدوث الزلازل بهذه الكيفية والمقدار.
وبشأن التكهنات بوقوع ضربة زلزالية وتحذيرات من "تسوماني في اليمن"، أكد رئيس الجيولوجيا في جامع ذمار الدكتور مروان البعداني، أنه لم يستطع أحد في خلال تاريخ العالم، التنبؤ بحدوث الزلزال وتحديد توقيته بدقة، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن هناك احتمالاً بوقوع ارتدادات للهزة الرئيسة.
ونبه أن على سكان المرتفعات خاصة القاطنين في المنازل القديمة، أخذ الحيطة والحذر خلال 24 ساعة القادمة، لأنها قد تحدث ارتدادات طبيعية للهزة الرئيسة التي وقعت مساء الثلاثاء. وقال، إن الأضرار تكون على المرتفعات أخطر من المنخفضات.
مضيفاً، أن الهزات الارتدادية تكون خفيفة في العادة. لكنه فضل ترك سكان المرتفعات والذين يقطنون في منازل قديمة تركها ولو لليلة واحدة (ليل الأربعاء).
وأوضح، أن ما يحدث هو وفق تعريف الزلزال بأنه "تحرر فجائي لطاقة كامنة/ تنفس للأرض".
|