صنعاء نيوز/إبراهيم الحجاجي -
قال الخبير الاقتصادي والمحلل السياسي الدكتور عبدالعزيز الترب أنه طالما والتعنت مستمر من قبل العدوان وأدواته لا جدوى لبقاء وفدنا الوطني المشارك في مفاوضات الكويت الذي خرج من الوطن ولديه تأكيدات بالهدنة ورفع الحصار إلا أن انتهاكات العدوان مستمرة وتضاعفت مع الإنزال الأخير واحتلال لأراضي في جنوب اليمن.
وأكد الترب في حديث خاص أن مفاوضات الكويت مهزلة مع استمرار الحرب التدميرية لمقدرات الوطن وليست مجرد خروفات ، وأن ان وفد الرياض لا يملك حق اتخاذ القرار بل مهمته المماطلة ولا يريد التوصل إلى حلول تعيد الاستقرار لليمن والمنطقة ويتضح انهم لا يقرأون التاريخ جيدا .
وأشار الى أنهم من وراء التأجيل والمماطلة يعتقدون بأن مضاعفة العدوان ستحقق لهم قدرة الحصول على مكاسب سياسية على ضوء الاتجاه الدولي بحل سياسي وحكومة توافق ويخرج من المسرح السياسي الفار هادي ورموز الاستقواء بالخارج، على اعتبار أن القرار الدولي قد اتخذ وهم يحاولون وضع اللمسات الأخيرة والنهائية عليه .
مؤكدا أن الشعب اليمني هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في القبول واستقرار الأوضاع وفي حالة لا يرضى بما تم قد يستخدم القوة القاهرة والحشد الجماهيري للمطالبة إلغاء اتفاقية ترسيم الحدود، كون العدوان قد انهك الشعب ويتطلب البناء لأكثر من عشرين عام إلا أنه على استعداد لمزيد من التضحية والصمود حتى تكون لليمن العزة والكرامة والقرار المستقل وبهذا نؤسس لليمن الحديث بدولة مدنية أساسها المساواة والعدل ، لأن الشعب هو من يحدد معالم مستقبله وإرادته.
وكان الترب قد أكد في تغريدة له ليل الجمعة المنصرمة أن قبول التفكير بعودة هادي من خلال مشاورات الكويت يحمل اليمن تكاليف الحرب وفقاً للأعراف والمواثيق الدولية . و أنه وبعد التقارب الملحوظ بين القوى الوطنية المواجهة للعدوان والتصريحات الأخيرة لكلاً من الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح ومحمد عبدالسلام وصالح الصماد من قيادات أنصار الله ، الى ضرورة سرعة سد الفراغ وتشكيل حكومة دفاع وإعمار وفرض الأمر الواقع .
وأضاف بأن تكون الأولوية بعد ذلك التعبئة العامة لطرد الاحتلال من جنوب الوطن . |