صنعاء نيوز/ المحامي محمد المسوري -
ولمن يفهم...أكملوا القراءة.
فقد أصدر النظام السعودي يوم 26مايو2016م بيانا صادرا تحت مسمى جديد وهو تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وعند الاطلاع على مضمون البيان والذي لا يمكن القول إلا بأنه عريضة دفاع هزيلة عن الجرائم التي ارتكبوها في اليمن..
فهو تنصل واضح منهم عن المسؤلية والصاقها بالمرتزقة والعملاء بل وبشركاؤهم الداعمين والأمم المتحدة ومجلس الامن.
ومحاولة جديدة للتلاعب على المجتمع الدولي.
والأخطر ..
محاولة إدراج ما يخلي مسؤليتهم ضمن اتفاقيات مفاوضات الكويت .
أمور كثيرة جدا..
يستطيع كل من له نظرة وتأمل أن يكتشف اللعبة الجديدة للعدوان وخاصة النظام السعودي.
ودعونا على عجالة أن نتطرق لأهم أهداف هذه اللعبة الجديدة واهمها:-
أولا:- مجلس حقوق الإنسان.
إعتاد النظام السعودي ومرتزقته قبل انعقاد دورات مجلس حقوق الإنسان في جنيف أن يقوم بإعلان إجراءات متعلقة بالجرائم التي ارتكبها لإعاقة تشكيل لجنة تحقيقات دولية.
والزعم بأنهم يقومون بتنفيذ القرارات السابقة مستغلين نفوذهم في المجلس.
وهكذا في كل دورة تنويم مغناطيسي.
ثانيا:-لجنة هادي للتحقيق.
في الدورة السابقة لمجلس حقوق الإنسان الزم المجلس هذه اللجنة الباطلة بالتحقيق في جرائم دول العدوان.
ومن المستحيل على هذه اللجنة أن تكشف جرائم النظام السعودي خاصة وأن نفقاتها من الخزانة السعودية ولأسباب كثيرة سبق التطرق اليها.
وبالتالي فإن هذا البيان سيكون لعبة جديدة لهذه اللجنة للقول بأنها لن تسطيع التحقيق بحجة التحقيق الذي يقوم به النظام السعودي حسب البيان.
ثالثا:-توريط الشركاء والمرتزقة.
وهذه لعبة خطيرة..
فمن يطلع بتركيز على كلمات وعبارات البيان يجد أنه يحمل الدول الصديقة خصوصا المسؤلية الكاملة لجميع العمليات العسكرية والأسلحة المستخدمة والمعلومات وغيرها من الأمور التي تشير إلى أن البيان أظهر جليا المنحى الخطير في علاقة النظام السعودي والدول الأجنبية.
فهو تهديد واضح بأن المسؤلية الجنائية ستشمل تلك الدول.
بالإضافة إلى تحميل المرتزقة والعملاء والخونة المسؤلية باعتبارهم من يقوم أيضا بتحديد الأهداف وهم من طلبوا العدوان ولهم مصادر في الأرض تتابع كل العمليات وتصدر الأذن بالقصف...الخ
مما يظهر جليا محاولة التنصل والقول بالاصح عليا وعلى اعدائي.
رابعا:-مفاوضات الكويت.
تظهر عبارات وطريقة البيان والتي تضمنت مزاعم الجانب العاطفي لدوره والتزامه بالتعويض وتغيير لغة الخطاب وغيرها على أن النظام السعودي يحرص وبشدة على أن يكون له صك البراءة في مفاوضات واتفاقيات الكويت.
وإن لا تكون قاصرة فقط على حل الشأن الداخلي اليمني ويظل بني سعود وحلفاؤهم مطاردون جنائيا.
وهذا الجانب الخطير إن صح فإنه يضع الوفد الوطني في موقف لايحسد عليه.
فهل سينصاع وفدنا لهذه الأمور التي لايقبلها الشارع اليمني؟
وهل سيقبل بالاعتراف بشرعية هادي وحكومتة خلال فترة العدوان؟
هذا ما حرصت على كتابته وعلى عجالة.
ولازال في البيان أمور كثيرة وكثيرة جدا..سيتم التطرق اليها لاحقا..
فالحذر .. الحذر.
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
المحامي محمدالمسوري |