صنعاء نيوز/بقلم المحامي / محمدالمسوري -
الجولة الثانية... شوط المدربين..


تنطلق قريبا الجولة الثانية لمفاوضات الكويت بين وفدنا الوطني ووفد عملاء الرياض.
بعد إنتهاء الجولة الأولى التي إستمرت أكثر من سبعين يوما.

إنتقدت أنا والأستاذ أحمد الحبيشي والأستاذ محمدمنصور بعض الأخطاء التي وقع فيها وفدنا الوطني أو بعض أعضائه في تلك الجولة.
وتحققت أهداف ذلك الإنتقاد على أرض الواقع أهمها عدم تمرير ما كان يصبو إليه وفد الرياض ونظامهم السعودي.
وأدرك المعنيون الأخطاء التي وقعوا فيها ونبههم زملاؤهم إليها.
والأهم..
تحرك وتدخل قيادة المؤتمر وأنصارالله المباشر لتذكيرهم بالثوابت التي لايمكن التنازل عنها.

(شوط المدربين)
لو راجعتم التاريخ قليلا.
وتحديدا زيارات ولد الشيخ لصنعاء منذ بداية العدوان باستثناء زيارته الاخيرة.
لوجدتم أن الرئيس علي عبدالله صالح لم يقم بالإلتقاء به على الاطلاق.

ولكن حان الوقت لمقابلته.
إلتقى الزعيم بولد الشيخ في زيارته الأخيرة لحسم الأمر.
ليس فقط للتأكيد على تلافي الأخطاء السابقة في الجولة الأولى لمن لايعلم.
ولكن لكي يقول له..وقد قالها.
نحن ملتزمون بالتفاوض إحتراما للأمم المتحدة وللأشقاء وللشعب اليمني أولا.
ولكن إعلموا أن هناك ثوابت لايمكن التنازل عنها مهما حدث.
وقف العدوان ورفع الحصار وإلغاء الفصل السابع وتشكيل حكومة وطنية تتولى إدارة البلاد....الخ

ذكره بماحدث في عام 1970م وأن يطبق مجددا إنتصارا للشعب والوطن.
وغيرها من الثوابت التي إستوعبها ولد الشيخ واستلمها بالتفصيل.

وكما سمعناه جميعا من قناة اليمن اليوم التي نقلت تفاصيل اللقاء.
ولا ننسى ضرورة أن يتحمل النظام السعودي المسؤلية الكاملة جراء العدوان الذي شنه على اليمن أرضا وإنسانا.

وكذلك الحال..
بالنسبة للسيد عبدالملك الحوثي الذي حدد موقفه وأوصله لولد الشيخ بطريقته الخاصة.
ولايختلف إجمالا عما طرحه الزعيم.

وبالتالي..
فإن وفدنا الوطني سيشارك في المفاوضات متقيدا بتلك الثوابت الوطنية التي تعتبر موقف كل يمني حر مخلص لهذا الوطن والشعب.
مقيدا وملتزما بتوجيهات المدربين.

وها قد عاد الوفد الوطني إلى الكويت بروح الفريق الواحد متمسكا بالثوابت الوطنية التي لا يملكون معها الحق في التنازل عنها.
حاملين معهم مطالب شعب عريق صامد وثابت ومستمر في ثباته وتحديه يطمح في السلام ويرفض الاستسلام مهما طال العدوان.

نتمنى لفريقنا الوطني التوفيق والنجاح لما فيه خير للبلاد والعباد.
وليس معنى ذلك..
أن أقلامنا وأصواتنا ستتوقف إذا حدثت أي أخطاء لا قدر الله.. ونتمنى أن لا تحدث بإذن الله تعالى.

وننتظر بإذن الله عودة وفدنا الوطني إلى اليمن بالسلام لا بالإستسلام.
أو عودتهم محافظين على شموخ وعزة وقوة وثبات ونصر اليمنيين الأحرار.
وسنستقبلهم إستقبال الفاتحين.

#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم