صنعاء نيوز - صنعاء نيوز/وليد العمري:
بدأ حصار الفصائل المسلحة التي يمولها التحالف السعودي على قرية "الصراري/ صبر" منتصف أبريل/ نيسان من العام المنصرم، وراح ضحية القصف نحو 30 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، ما ينذر بجريمة "تطهير عرقي" على خطى ما تعرض له آل الرميمة في مشرعة وحدنان، بمحافظة تعز.
حذر المحافظ، عبده محمد الجندي، من أن تعز "أصبحت بؤرة للإرهابيين الذين يتوافدون إليها من كل حدب وصوب، من مناطق اليمن، بمن فيهم أجانب". مشدداً التأكيد على أن "الوضع أصبح مأساوياً، ومعاناة الناس بلا حدود. معرجاً في الوقت نفسه على الجريمة المكتملة التي تشهد منطقة "الصراري" في صبر الموادم".
واتهم الجندي، في تصريحات لوكالة "خبر"، مساء الاثنين 18 يوليو/ تموز 2016، المجاميع الإرهابية، "الاستمرار في قصف وحصار عدد من القرى بمديرية "صبر الموادم". وقال، "إن تلك المجاميع مصممة على اقتحام قرية "الصراري" وذبح من تبقى فيها من الأطفال والنساء من آل الجنيد وغيرهم من السكان المحاصرين".
وأضاف، أن "الحصار على تلك المنطقة بدأ منتصف أبريل/ نيسان 2015، ولا يزال مستمراً حتى اللحظة".
وتابع، إنه "ورغم ان ما يقارب 30 شخصاً بينهم أطفال ونساء تم قتلهم، فإن عدداً آخر تم أسرهم، وهم بهذا العمل الإرهابي يريدون تكرار ما اقترفوه في مشرعة وحدنان بحق آسرة آل الرميمة، لأنهم ينظرون لآل الجنيد نظرة عنصرية تعكس بشاعة ما يقومون به من عمل لا يتفق مع قوانين السماء والأرض".
وناشد محافظ تعز كافة مشايخ ووجهاء وأعيان مديرية صبر الموادم بشكل خاص ومحافظة تعز بشكل عام "أن يبادروا بإنقاذ سكان هذه القرى التي تتعرض للحصار والقتل".
وقال الجندي في حديثه لوكالة "خبر": إن "القصف المستمر على "الصراري" والقرى الأخرى المجاورة والمحاصرة بمديرية صبر الموادم تزامن مع حشود عسكرية كبيرة تعكس تصميم القائمين بالمجاميع على إلحاق الأذى بهؤلاء السكان في واحدة من أبشع المجازر الجماعية التي تمثل وحشية وهمجية القائمين بها".
وطالب، المنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشئون الإنسانية في اليمن السيد جيمي ميكجو لدرك، "القيام بزيارة إلى هذه المناطق المحاصرة للتعرف على طبيعة المعاناة التي يعيشها هؤلاء المواطنون الأبرياء".
وجدد محافظ تعز تأكيده على ما جاء به خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بصنعاء يوم الأحد 17 يوليو/ تموز، وشدد الجندي على مطالبة الوفد الوطني "بإثارة هذه القضية سياسياً في حوار الكويت لأن الوضع في هذه القرى مأساوي ولا يحتمل".
في السياق، قال المحافظ: "إن ما يشاع عن حصار تعز، هو صنيعة أولئك الذين رفضوا اتفاقات لجنة التهدئة وفتح المعابر، برغم أننا سهلنا دخول المواد الغذائية والدوائية التي تقدمها الهيئات والمنظمات الدولية إلى مدينة تعز". |