صنعاء نيوز/ بقلم / أحلام القبيلي -
كان يرددها سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه و أرضاه
وهو يعذب في رمضاء مكة
و قد وضع كفار قريش على صدره حجرا عظيما
فلم يزد على قوله :(أحد أحد)
كلمات مدوية إهتزت لها قلوب هي كالحجارة أو أشد قسوة
قلوب كفار قريش
و لما أعتق سئل : كيف صبرت على العذاب يا بلال؟
قال:
خلطت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان
فطغت حلاوة الإيمان على مرارة العذاب !!
يالها من كلمات
وياله من إيمان نفتقد حلاوته في حياتنا!!
و ضعيف الإيمان يشكو الزمان
ويلعن المكان
و يفتقد الحنان
والشعور بالأمان
ينتابه الضيق و ينتقد الصديق
تغريه الشهوات وينهار أمام المغريات
و مع ذلك تخنقه العبرات
يخاف من المستقبل ويتبرم من الحاضر و يحن للماضي
و الإيمان دواء كل داء
الإيمان يبعث في النفس الإطمئنان
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
إنه الإيمان الذي يبعث في النفس التفاؤل
إنه الإيمان الذي يمنحك القوة و الشجاعة
إنه الإيمان إذا ملأ القلوب فلن تستوحش من قلة الناس
وستشعر في كل حالاتك بالسرور و الإيناس
إنه الإيمان الذي جعل إبن تيمية يقول في سجنه:(ماذا يفعل اعدائي بي ؟أنا جنتي و بستاني في صدري
إن حبسوني فحبسي خلوة
و إن قتلوني فقتلي شهادة
و إن نفوني فنفيي سياحة )
أي إيمان هذا الذي سكن قلوبهم فأستراحت وأستكانت و أطمائنت؟
إنه الإيمان الذي يجعل الموت الذي يهابه الملوك
والغني والفقير
والصغير و الكبير خير غائب ينتظر
فيقول بلال رضي الله عنه و هو في سكرات الموت (واااافرحاااه وااااا طرباااه غدا ألقى الأحبة محمدا و حزبه)
لو ساءت الأحوال وضاق عليك الحال
قصر العمر أو طال
مالك غير الله
إذا قل المال وضاق الحال و تيسر الحرام و تعسر الحلال فأصرخ بلسان الحال: (أحد -- أحد)
إذا كثرت الشبهات و حاصرتك الشهوات وهاجمتك المغريات
ردد هذه الكلمات: (أحد--- أحد)
يا أصحاب النفوس المتعبة
يا أصحاب الأرواح المنهكة
يا أصحاب القلوب الموجعة
إنه الأيمان إذا ملأ في قلبك الجوانب و الأركان فقد فزت و رب الكعبة
كان عندك هم لا ترفع تقول
يا إله الكون همي كم كبر
قول يا همي ترى مهما تصول
عندنا رب كبير يا بشر |