صنعاء نيوز/بقلم المحامي / محمدالمسوري -
تابعت برنامج وجهة نظر-قبل أيام- الذي يقدمه الإعلامي نبيل الصوفي على قناة اليمن اليوم.
والذي كان يستضيف الإعلامي المشهور محمد عايش وللأسف أنني لم أتابع الجزء الأول منه.
عايش طرح كعادته كلاما وطنيا رائعا لمن يدرك أهمية ما نحتاج إليه في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة وخاصة من طرفي التحالف ضد العدوان ومرتزقته.
وما طرحه ليس من باب شق الصف بل من باب تأكيد قوة التحالف.
وهذا ليعلم البعض ممن لايدركون ويعتقدون بأن مثل هذا الطرح يعتبر في نظريتهم القاصرة شق للصف.
أكد الأستاذ محمد عايش بأن الكيان السعودي يسعى جاهدا لشق الصف بين المؤتمر وأنصارالله بإستقطاب أنصارالله مقابل تخليهم عن المؤتمر الشعبي العام وتحديدا رئيسه علي عبدالله صالح مشيرا إلى خطورة ذلك على الطرفين لو تحقق ذلك.
أكد صراحة بأن أنصارالله بحاجة للمؤتمر الشعبي العام في المستقبل أكثر من إحتياجهم له في الماضي.
مشيرا كذلك إلى أن المؤتمر أيضا لو تنازل عن تحالفه مع أنصارالله لمصلحة السعودية فهو الخاسر لامحاله.
فمستحيل أن يكون أحدهما رابح والآخر ضحية بل سيكونا هما الضحية حتما.
وهذا ما يجب أن يدركه المؤتمر وأنصارالله وقيادتهما خاصة وأن هذه الحقيقة قد تم طرحها مرارا وتكرارا من قبل العديد من المحللين الوطنيين والمخلصين للوطن والشعب.
كشف السياسي محمد عايش أيضا عن الحراك السياسي الذي خلقه العدوان حتى على مستوى وفد الرياض.
مؤكدا بأن وفد الرياض يحاول فتح طريق له مع أنصارالله وبشهادته الشخصيه مشيرا إلى البعض منهم الذين تواصلوا معه لأجل ذلك.
وهذا الأمر يجب أن يدركه أهل الحل والعقد وأهمية حدوثه في هذه المرحلة التي تؤكد بأن القوة التي وصل إليها تحالف أنصارالله والمؤتمر جعلته محل إستهداف من جميع الأعداء والمرتزقة العملاء.
في برنامج وجهة نظر كشف عايش جانب من غباء عبدربه منصور هادي والإخوان المسلمين.
مذكرا بما قاله محمدقحطان مغترا متكبرا بأن أنصارالله لايستحقون ولا وزارة في الحكومة المقبلة قبل دخولهم لصنعاء.
وقال لو كان علي عبدالله صالح محل هادي عندما وصل أنصارالله إلى عمران لاعطاهم نص الحكومة.
وبالرغم من إختلافه مع الرئيس صالح إلا أنه يقول كلمه الحق.
فصالح يمني بما تعنيه الكلمه وكان سيعمل على إجراء تسوية مع أنصارالله في حينه تجنبا لما هو أخطر.
ولكنه الغباء فعلا..
وليس ذلك فحسب..بل إن هادي ومن معه تخلوا عن سمات اليمنيين على حد وصف محمدعايش.
وهذا هو أحد أهم الأسباب التي أوصلت اليمن واليمنيين إلى ما نحن فيه.
وأعتقد جازما..
بأن ماطرحه عايش لايعتبر رسالة فقط للوفد الوطني وقيادتهما.
وإنما للجميع من منتسبي المؤتمر وأنصارالله ومناصريهم وأبناء الوطن لأهمية التمسك بالثوابت الوطنية مهما كانت مغريات الكيان السعودي التي تعتبر سراب يحسبه البعض ماءآ.
وثقوا مجددا..
أن النقد والنصح المستمر لايعتبر شقا" للصف على الاطلاق.
بل أسبابا يستند اليها وفدنا الوطني الذي يتعرض لضغوط متنوعة لكي يبقى متمسكا بالثوابت التي لن يتنازل عنها كل أحرار اليمن.
وثماره أصبحت ظاهره للعيان.
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم