صنعاء نيوز - اكدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام تاييدها ومباركتها للاتفاق السياسي الوطني التاريخي الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفاؤهم يوم الخميس الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماع قيادات اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي، السبت 30 يوليو / تموز 2016، برئاسة رئيس الجمهورية السابق علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بالعاصمة اليمنية صنعاء.
واعتبرت اللجنة ان هذا الاتفاق التاريخي جاء تلبية لتطلعات جماهير شعبنا وكنتيجةً طبيعية بعد الوصول إلى طريق مسدود عقب هروب هادي في فبراير 2015م إلى عدن ثم إلى عُمان ثم إلى السعودية بعد إنتهاء شرعيته وإستمرار العدوان والحصار على شعبنا ووطننا منذ أكثر من خمسة عشر شهراً, وعدم خروج المشاورات في جنيف 2,1 وعُمان 2,1 والكويت 1 بنتيجة تحفظ للشعب اليمني كرامته.
موضحةً بأن الإتفاق جاء للحفاظ على مؤسسات الدولة وتسيير شؤونها وتجنيبها الإنهيار بسبب الفراغ الدستوري, واستجابة للضغط الشعبي ورسالة بأن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام التسويف والمماطلة في مشاورات الكويت.
ولفتت اللجنة العامة بأن الاتفاق جاء لتوحيد الجهود في مواجهة الفكر التكفيري المتطرف والأعمال الإرهابية التي تمارسها عناصر التطرف والإرهاب "داعش, القاعدة" على الأراضي اليمنية ولمواجهة الممارسات الهادفة إلى تضييق الخناق الإقتصادي على شعبنا اليمني ورفض رفع الحصار الإقتصادي على بلادنا من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية.
مشيرة بأن الحوارات التي جرت في جنيف 2,1 وعُمان 2,1 والكويت أثبت الواقع بأنها محاولة لإتاحة المجال أمام تحالف العدوان لتحقيق أي تقدم في الميدان .
مضيفة، انه أثناء إعلان الهدنة الإنسانية من قبل الأمم المتحدة خلال التحضير لمشاورات جنيف 1 أقدم تحالف العدوان على خرق الهدنة واحتلال عدن ولحج وإتاحة المجال للقاعدة وداعش للسيطرة عليهما وفرض سيطرتها وإنتشارها على نطاق واسع في الأراضي اليمنية.. وأنه خلال مشاورات جنيف 2 أقدم تحالف العدوان على خرق الهدنة وإقتحام وغزو مأرب والجوف.
وقالت، مؤخراً أثناء مشاورات الكويت أقدم تحالف العدوان على خرق الهدنة ومحاولة التقدم بإتجاه صنعاء وحجة ومواصلة التحشيد والزحف في جميع الجبهات وارتكاب المجازر وأعمال القتل والسحل لأهالي منطقة الصراري بمحافظة تعز. كما أقدمت السعودية على الزحف على الأراضي اليمنية في حرض وميدي ومحافظة حجة ونهم بمحافظة صنعاء.
كما أوضحت اللجنة العامة بأن الشعب اليمني قد وصل إلى قناعة بأن الحوار بالآلية المتبعة مضيعة للوقت كونه لم يحقق أي نتيجة ملموسة على أرض الواقع وأن الحوار يجب أن يتم بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية.
وأكدت اللجنة العامة بأن التوقيع على الاتفاق لا يعني بأي حال من الأحوال عرقلةً لمشاورات الكويت وأنه سيكون عاملاً مساعداً وداعماً لمسار الحوار الذي سيظل الوسيلة الوحيدة لتجاوز الوضع الراهن والوصول إلى التسوية السياسية الشاملة. وحيت اللجنة العامة صمود وثبات أبناء شعبنا اليمني وفي مقدمتهم أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والذين يقدمون أنصع صور البطولات والتضحيات فداءً للوطن, ويبذلون أرواحهم في سبيل الذود عن سيادته واستقلاله ومواجهة الغزاة والمستعمرين.
ودعت اللجنة العامة أبناء الشعب اليمني إلى المزيد من التلاحم والثبات في مواجهة العدوان وتفويت الفرصة على كل من يحاول زرع بذور الفتنة في أوساط المجتمع وإثارة النعرات والحروب الطائفية والمذهبية والمناطقية.