صنعاء نيوز - صنعاء نيوز/ليلى جمال:
قال البنك المركزي اليمني إنه يستخدم احتياطيات الدولة في البنوك الخارجية بطريقة مسؤولة، بعد أن طالبت حكومة عبد ربه منصور هادي، المؤسسات المالية الدولية بمنع البنك المركزي من استخدام أموال الدولة في الخارج.
وقالت رسالة من محافظ البنك محمد بن همام، إلى هادي، (المتواجد في الرياض)، إن البنك المركزي يباشر مهامه بشفافية وبما يتفق مع الإجراءات المصرفية الدولية. وأشارت الرسالة إلى أن ما جاء في رسالة بن دغر، بشأن الاستخدام غير المسؤول للاحتياطيات النقدية بالعملات الأجنبية المودعة في البنوك الخارجية "لا أساس له من الصحة".
وكان مسؤول في مكتب بن دغر بالرياض، قال السبت الماضي، إنه "تلقى معلومات مؤكدة، من مصادر محلية وخارجية، أن قيادة البنك قد لجأت إلى الاحتياطات النقدية بالعملات الأجنبية المودعة في البنوك الخارجية في أمريكا وأوروبا بعد أن استنزفت ما كان تحت يدها من العملات الأجنبية في خزائن البنك المركزي في صنعاء والحديدة للمجهود الحربي وبأموال الشعب".
وطالب بن دغر طالب، في رسالة سابقة، "وقف التعامل مع محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام الذي لم يعد قادراً على ممارسة مهامه وصلاحياته بحيادية تامة لوقوع البنك المركزي تحت سيطرة الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح".
ودعا بن همام، عبد ربه منصور هادي، إلى مطالبة صندوق النقد الدولي بتحديد شركة تدقيق دولية لمراجعة أنشطة البنك المركزي، سواءً العمليات المتعلقة بالاحتياطات الخارجية أو العمليات الداخلية.
وأشارت وكالة "رويترز"، إلى أنه لم يرد أي تعليق من صندوق النقد الدولي، إزاء ذلك.
ويقول مسؤولون بالبنك المركزي ودبلوماسيون أجانب ومصادر سياسية يمنية من طرفي الحرب، إن البنك هو الحصن الأخير للنظام المالي للبلد الفقير.
وانتقد مصدر دبلوماسي غربي، يتابع الشأن اليمني محاولة "الحكومة" (في الرياض) منع البنك المركزي من استخدام الأموال في الخارج. ونقلت رويترز الانجليزية، عن الدبلوماسي قوله: "المثير للقلق أن الحكومة، وبشكل ضمني التحالف الذي تقوده السعودية، يحاولان تسليح الاقتصاد من خلال منع البنك المركزي من التصرف في الأموال بالخارج".
وأضاف: "محافظ البنك المركزي اليمني خبير على درجة عالية من الكفاءة، ويقوم بعمله إلى حد كبير في ظل ظروف صعبة، لذلك فإن هذا لا يبشر بالخير... اليمن أحد أسوأ الأوضاع الإنسانية في العالم، ويعاني ـ بالفعل ـ من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي ونقص الرعاية الصحية وتدهور الاقتصاد". |