صنعاء نيوز/ بقلم المحامي / محمدالمسوري -
( إنقلبت الموازين )
سلمونا عملاء الرياض..وأنسحبوا فورا.
إنقلبت الموازين وتغيرت المعادلة.
كان الكيان السعودي مباشرة أو عبر مرتزقته في المفاوضات السابقة بجنيف والكويت وغيرها يطالب بتسليم السلاح والإنسحاب من المدن والمؤسسات الحكومية والإعتراف بشرعية هادي وحكومتة وإلغاء الإعلان الدستوري واللجنة الثورية....الخ
تهديدات..وتصعيد مستمر.
حيث أرسل حينها الكيان السعودي مرتزقته الجدد وعملاء المستقبل للتأثير والضغط على وفدنا الوطني في الكويت الذي كان يتعرض لمؤثرات وضغوطات كثيرة لولا تدخلات القيادة الحكيمة في اليمن التي كان لها الدور الأبرز.
سعى العميل الجديد.
وبكل قوة مستغلا الإمكانيات التي سخرها أربابه ومعتمدا على علاقته ببعض أعضاء الوفد لإقناعهم بالموافقة على الإنسحاب من المنطقة ( أ ) صنعاء وتعز والحديدة والإعتراف بشرعية هادي وحكومتة....الخ
وعندما فشل أيضا عبر قنواته الخاصة في إقناع رئيس المؤتمر.
أرسل خطابة التهديدي وما وصفه بالفرصة الاخيره حد قوله للقبول بالخلاص الوحيد.
بالإنسحاب وتسليم السلاح والإقرار بشرعية هادي وحكومتة.
ولكنه فشل لأن أمامه عتاولة السياسة.
عاد الوفد الوطني للجولة الثانية ولم يكن يحمل الصلاحيات التي كان يحملها في الجولة الأولى لأسباب كثيره يعلمها أهل الحل والعقد..والراسخون في العلم من أعضاء وفدنا الوطني.
جاءت المفاجئة الصادمة للجميع.
تم التوقيع على إتفاقية المؤتمر وأنصارالله وحلفاؤهم التاريخية.
فصعق من في الكويت والرياض وواشنطن ولندن وباريس ونيويورك.
تغيرت المعادلة...
فقد أصبحت السلطة الشرعية في صنعاء ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى.
وضاعت أوهام وأحلام الكيان السعودي ومرتزقته وعملاؤه الجدد.
بل وضاعت على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
إنقلبت الموازين...
وأصبح المطلوب وعلى وجه الإستعجال وقف العدوان ورفع الحصار والبدء في التنفيذ العملي للاتي: -
* سرعة تسليم هادي وزمرته إلى السلطات الأمنية والقضائية في اليمن.
فالشعب لا يقبل بإحتضانهم لدى الكيان السعودي كما حدث في عام 1970م فجرائمهم لاتغتفر.
* سرعة إنسحاب القوات الأجنبية المحتلة وجميع المليشيات والجماعات والقوات العسكرية التابعة للعدوان ومرتزقته من الاراضي اليمنية دون قيد او شرط.
* تسليم جميع الأسلحة المختلفة من جميع المليشيات والجماعات والقوات التابعة للعدوان ومرتزقته إلى وزارة الدفاع اليمنية وتحت إشراف وسلطة المجلس السياسي الأعلى.
وجميع الخطوات الميدانية وغيرها التي سيتم تحديدها في حينه.
وليحمدو الله أن القوى السياسية قد حققت لهم بعض الشيئ مما كانوا يطالبون به ولكن لمصلحة الوطن والشعب..وأوجدنا لهم مخرجا بذلك.
وبعد تنفيذ الخطوات السابقة..
تبداء المفاوضات بين الكيان السعودي والمجلس السياسي الأعلى بإعتباره السلطة الدستورية الشرعية للبلاد وخاصة بعد إقراره من قبل مجلس النواب والإستفتاء الجماهيري عليه من أبناء الشعب اليمني والذي شهده العالم صباح اليوم بميدان السبعين والأيام السابقة.
واليوم ظهرت جليا...
أبرز خطوات المجلس السياسي الأعلى بشأن ذلك عندما طلب من وفدنا الوطني عدم الإلتقاء بولد الشيخ في مسقط حتى يعود الوفد للوطن ويتم التشاور حينها.
وظهر الذكاء المخفي عنا..
عندما حدد الرئيس صالح الصماد للوفد الوطني في خطابه بصيغة الطلب لا بصيغة التوجيه والأمر.
فقال نطلب من وفدنا الوطني وبإسم جماهير الشعب....الخ
لأنه يعلم أنه يتخاطب مع وفد القوى السياسية وليس مع وفد المجلس السياسي الأعلى..وليعلم الجميع بهذه الحقيقة.
وكان الوفد الوطني سريعا في الإستجابة حسب ما علمنا عندما رفض الإلتقاء بولد الشيخ إحتراما للسلطة الشرعية.
الأمر الذي سيجعل الأمم المتحدة مجبرة ومجلس الأمن أيضا للإعتراف والتعامل مع المجلس السياسي بإعتباره الممثل الشرعي والدستوري لليمن وللشعب اليمني.
فهو فعلا..
سلطة الأمر الواقع..
سلطة الأرض والشعب والنظام الدستوري.
فعلا..
إنقلبت الموازين وتغيرت المعادلة.
بعد أن إتفق الأخوة الحلفاء على العمل بالدستور والإستناد للسلطة الدستورية ومالك السلطة ومصدرها.
وليعلم الكيان السعودي أن الأرض اليمنية لن تقبل فوق ترابها عملاء أو خونة.
فقد كشفت الأيام جميع خونتها وخاصة الجدد منهم الذين لم نكن نعرف حقيقتهم.
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم