shopify site analytics
لافروف لم يعمل عبثا طالما أجبرك على تذكر المسيح - شركة سعودية تكشف سبب الحادث المروع في المياه المصرية - توجيه تهمة التجسس لصالح الموساد بحق فرنسيين في إيران - تخلصوا من فائض الذخائر فوق غزة - ترامب يتدخل في تحقيق صحفي حول الهوية الجنسية لزوجة ماكرون - لماذا يُعتبر الحل الثالث الإجابة الحقيقية الوحيدة لمسألة إيران؟ - من هو نسيم حداد الذي غيّر نظرة العرب للعيطة؟ - منتسبو الجيش والأمن الجنوبي يزحفون نحو معاشيق للمطالبة بصرف مرتباتهم - منيغ يكتب : إيران رغم تقلب الزمان - حليب الأطفال وجريمة الإبادة الجماعية في غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - صنعاء نيوز/ بقلم : عمر دغوغي

الثلاثاء, 23-أغسطس-2016
صنعاء نيوز/ بقلم : عمر دغوغي -
صنعاء نيوز/ بقلم : عمر دغوغي صحفي وفاعل جمعوي
خلق الله تعالى الناس وجعل بعضهم مرتبطاً ببعض في معيشتهم وحياتهم، وجعل سبحانه من حكمته أن البشر بحاجة إلى من يسوسهم ويتولى أمرهم ويقوم على شؤونهم، ولا يصلح حالهم ولا تستقيم حياتهم إلا بتنظيم أمورهم التي يرعاها ويقوم بها ولي أمرهم وإمامهم ، فما عاد للحياة طعم عندما اتسعت رقعة الأسرة ، وبدأت بالتخلخل ، وبدأ الأفراد بالابتعاد عن جوف الأسرة ، والعمل الجاد المستقل من أجل الحصول على فرص متعددة المجالات للانتقال من مكان لآخر ، وعندما زادت فرص الحياة الاجتماعية ، وتعددت الأماكن التي من الممكن أن ترحل إليها الأسرة ، تراءت للمسئول عن الأسرة احتمالات عديدة ، فهو في خضم هذه الأحداث لم يستطع أن يحافظ على أسرة متماسكة ومترابطة ، فالشاب أصبح يقضي معظم وقته مع رفاقه ، فيما تقضي الفتاة وقتها وحيدة ، تطالع شاشة الحاسوب أو شاشة المحمول الذي ترك بين يديها .
وهذه هي أسس الخلاف التي ظهرت في العهد الحديث ، ونتيجة للانفتاح الاجتماعي والسياسي والأخلاقي ، أصبح هناك انعدام للمسؤولية ، وتهدم للأخلاق الإنسانية والإسلامية ، وأصبح كل فرد في المجتمع يتصرف على هواه ، ولا تحكمه في الحياة أي قوانين ، أو قواعد ، وكانت الطامة الكبرى ، عندما تم الانفتاح الحضاري من خلال الإنترنت والتلفاز وغيرها .
وفي هذا المقال سأضمن لكم الحديث عن الراعي والرعية فما هو الراعي ، ومن هي الرعية : أولاً الراعي : هو الشخص الذي كلف من الأمام ، أو من الله عز وجل بمراقبة الأشخاص المقربين منه ، سواء في الأسرة أو في العمل ، والتأكد من استقامة حياتهم ، وسيرها بشكل صحيح ، وناضج ، فهو مكلف بذلك ، لأنه سيحاسب على ذلك فيما بعد ، والراعي هو الشخص المسئول في نظر الناس والمجتمع عن مجموعة من الأفراد ، سواء في البيت أو في العمل أو في الرحلات وغيرها ، فرب العمل هو مسئول ، والأم في بيتها مسئولة ، والرجل في تأمين لقمة العيش مسئول ، وحتى الشاب والفتاة فهما مسئولان في الحفاظ على أنفسهما ، والمسئول يعني الذي سيحاسبه الله فيما بعد على كل التصرفات الخاطئة التي تصدر منه ، بشكل أو بأخر .
أما الرعية : فهو الشخص أو حتى مجموعة من الأشخاص الذين قدر لهم أن يكونوا تحت طائلة المسؤولية ، ليتحملوا فيما بعد تبعات أعمالهم ، وما جنته أيديهم ، فالرعية هم أفراد الأسرة ، والعمال في العمل ، والأطفال في الحضانة ، وغيرهم ، وهؤلاء مطالبون بالانصياع لأوامر الراعي لهم ، لأن أي خلل سيصيبهم هو من سيتحمل تبعات الموضوع ، وعليه فإنه واجب الطاعة ، نظرا لأن الحياة التي نحياها هي صعبة جداً ، ولا يمكن أن يقوم من خلاله الفرد بالمضي قدماً، بدون الحصول على معلومات ممن يكبره سنا ، ومع ذلك فرغم وجود الراعي ، إلا أن هناك شيء يسمي الثقة ، التي لطالما أردنا أن نبنيها بيننا وبين الآخرين ، حتى أننا نشعر أن حياتنا لا شيء بدون الثقة ، فإن استطاع الراعي أن يزرع في نفوس رعيته الثقة ، فإن ذلك يتضمن الحصول على ما تريد في الحياة بإذن الله ، فقط كن على يقين أن الراعي أوجده الله ليحميك ويحافظ عليك ، وعليه يجب أن تكون على قدر عال من الاحترام والتفاني في الأخلاق الحميدة.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)