صنعاء نيوز - قال السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر، ردا على سؤال لصحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن حول مستقبل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، إن هذا الأمر يقرره الشعب اليمني وحده.
ورفض السفير الأمريكي الحديث عن المجلس السياسي الأعلى في صنعاء على نحو ما اعتبرته الصحيفة السعودية "بمثابة الإعلان عن الإنفصال". وقال ماثيو تولر "إن الولايات المتحدة ، مع شركائنا في مجموعة الثمانية عشرة ، ملتزمة بقوة بمساعدة اليمنيين في إنهاء الصراع عبر المفاوضات الهادفة إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أقاليم اليمن بما في ذلك الجنوب ، وأننا نؤمن بقوة باليمن الموحد كأفضل ضمان للسلام ، والازدهار للشعب اليمني."
وجدد التأكيد "بالإمكان إيجاد حل شامل ومستقر يلبي مطالب كل اليمنيين ، ونتوقع أن يبقى اليمن موحداً."
ورداً على سؤال للصحيفة السعودية من أن روسيا "تعيق حلاً عسكرياً" أو أنها بصدد تدخل عسكري، كما يبدو أن هذا هاجس يشغل السعوديين مؤخرا، قال سفير الولايات المتحدة "إن روسيا الاتحادية عضواً في مجموعة الثمانية عشرة ، وبيناتها ، بما في ذلك البيان الذي ذكرت بعاليه ، تدعم الحل السلمي للصراع اليمني ، ولم نر أي علامات لتدخل عسكري روسي في اليمن".
وفيما حذفت الصحيفة نص إجابة السفير على سؤال حول مستقبل الرئيس صالح في اليمن، فإن السفارة عمدت إلى إعادة نشر نص الحوار بالسؤال والإجابة عليه في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "س : هل لدى علي عبدالله صالح مستقبل في اليمن ؟، ج : هذا أمر يقرره الشعب اليمني".
السفير الأمريكي جدد القول "لم تقم إيران بدور مساعد في اليمن". وهو ما يناقض التبريرات والتخوفات السعودية التي تشن الحرب على اليمن تحتها.
وقال ماثيو تولر "نحن ملتزمون بتحقيق حل سلمي للصراع ، وكما ذكرت ، فإننا ، وشركائنا في مجموعة الثمانية عشرة ، ندعم بقوة النهج العام للمضي قدماً في اليمن ، كما نص على ذلك مقترح مبعوث الأمم المتحدة".
مضيفاً "يحب على جميع الأطراف العودة إلى وقف القتال ، والتوقف عن الهجمات العسكرية ، والعودة إلى طاولة المفاوضات ، وفي غياب هذه الأوضاع ، فإن الشعب اليمني سيستمر في حرمانه من الاسقرار ، والسلام الذي طالما استحقوه ."
وفي رده على سؤال مكرر للصحيفة حول "خيارات المجتمع الدولي" متطلعة إلى الحصول على إفادة أمريكية بتهديد عسكري، قال سفير واشنطن لدى اليمن "الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع هي عبر المفاوضات التي تنهي القتال ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي ومحاولات الرياض وعبر حلفائها اليمنيين (هادي/ بن دغر) لنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، قال تولر إن الحكومة "يجب عليها أن تتخذ قراراتها الخاصة بإدارتها لاقتصاد البلاد بطريقة تقلل من إرباك الشعب اليمني ومعاناته" في تطابق مع الموقف الدولي والأممي الرافض لأي تغيير في وضعية البنك المركزي ومقره الدائم. |