shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عبد الباري عطوان

الثلاثاء, 30-أغسطس-2016
صنعاء نيوز/ عبد الباري عطوان -
“داعش” تضرب في عدن.. وترسم “خريطة طريقها” دمويا.. جمود المفاوضات.. وتصاعد الاشتباكات على الحدود مع السعودية ورفض خطة كيري ينبيء بتطورات مرعبة في الملف اليمني


خَطَف التفجير الانتحاري الضخم الذي استهدف مركزا للتجنيد يتبع الجيش اليمني الموالي للرئيس هادي، وادى الى مقتل 60 شخصا على الاقل في مدينة عدن، الاضواء من “خريطة الطريق”، التي طرحتها اللجنة الرباعية برئاسة جون كيري، وزير الخارجية الامريكي، اثناء اجتماعها الاخير في جدة نهاية الاسبوع الماضي.

هذا التفجير يشكل احراجا كبيرا للرئيس هادي وحكومته التي تعتبر المدينة عاصمة مؤقتة، وتتخذها مقرا لها، وكانت بصدد نقل المصرف المركزي اليها، مثلما تشكل احراجا لقوات التحالف العربي، ولدولة الامارات العربية المتحدة، التي تتولى قواتها مسؤولية توفير الامن والاستقرار لها.

تنظيم “الدولة الاسلامية” سارع الى اعلان مسؤوليته عن هذا التفجير، وقال في بيان اصدره ان شابا انتحاريا (انغماسيا) قاد سيارة ملغومة الى المدرسة التي كانت تعج بالشباب الذين يرغبون في الانضمام الى جيش الرئيس هادي، وجاءت اعداد القتلى والجرحى الكبيرة، لتجعل من هذا التفجير هو الاكثر دموية منذ انطلاق “عاصفة الحزم” السعودية قبل 17 شهرا.

يجادل انصار التحالف “الحوثي الصالحي”، ان المناطق اليمنية التي باتت خارج سيطرتهم مثل المحافظات الجنوبية، هي الاكثر اضطرابا ودموية، وتحولت الى هدف لهجمات تنظيمات سلفية متشددة مثل “الدولة الاسلامية” وتنظيم “القاعدة”، وهذا الجدل ينطوي على الكثير من الصحة، اذا استثنينا القصف الجوي من قبل طائرات “عاصفة الحزم” الذي تصاعدت كثافته منذ انهيار مفاوضات السلام في الكويت.

خريطة الطريق التي طرحها الوزير كيري في حضور وزراء خارجية السعودية والامارات، ومساعد وزير الخارجية البريطاني، والسيد اسماعيل ولد الشيخ، ممثل الامم المتحدة، طالبت بتسليم الاسلحة الثقيلة الى طرف ثالث، والانسحاب من صنعاء وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكنها قوبلت بالرفض من قبل التحالف “الحوثي الصالحي” لانها لا تطالب بنزع سلاح الطرف الآخر، والانسحاب من مدن آمنة مثل صنعاء، وتسليم الصواريخ الباليستية خصوصا، الامر الذي دفع البعض الى تفسيرها على انها خريطة طريق لتوفير الامن للمدن السعودية وليس للمدن اليمنية، وتمكين قوات الرئيس هادي من الاستيلاء على مدن فشلت في استعادتها بالوسائل العسكرية.

عملية عدن الانتحارية الدموية تؤكد ان تنظيم “الدولة الاسلامية” بات يملك وجودا متزايدا، ليس في العاصمة اليمنية الثانية فقط، وانما في معظم الجنوب اليمني، الامر الذي يقرع جرس انذار لجميع الاطراف المتحاربة، ويوجه رسالة قوية تقول “نحن هنا”.

كان لافتا ان خريطة طريق جون كيري التي حلت محل خريطة طريق الامم المتحدة التي اعدها مبعوثها السيد ولد الشيخ، لم تتطرق بشكل مفصل لهذه القضية الجوهرية، التي تتمثل في الهجمات المتزايدة لتنظيم “الدولة الاسلامية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “الحكومة الشرعية”، ووضع خطط لمواجهتها.

واذا وضعنا في اعتبارنا، انه الى جانب هذه العملية الانتحارية الدموية، وتدهور الوضع الامني على الحدود اليمنية السعودية، بالاضافة الى حالة الجمود في العملية التفاوضية، يمكن القول ان الملف اليمني سيشهد ارتفاعا لمنسوب العنف والقتل في الايام المقبلة، ونزيفا ماليا وبشريا وسياسيا لدول التحالف العربي وقائدته السعودية.

“راي اليوم”
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)