صنعاء نيوز - صنعاء نيوز/ ترجمة وتحرير/فارس سعيد: وجه المراسل الدبلوماسي لوكالة "اسوشييتد برس"، مات لي، سؤالاً محرجاً للغاية، إلى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، بشأن الغارات السعودية على قاعة عزاء في اليمن، جعله يتلعثم قبل الإجابة، وذلك خلال مؤتمر صحفي في واشنطن (الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2016)، بحسب ما أفادته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
وكافح جون كيربي أن يجيب لماذا الولايات المتحدة قد دانت التفجيرات الروسية في سوريا عن التسبب في مقتل مدنيين، في حين تساعد في الوقت نفسه الحملة التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن، التي فعلت الشيء نفسه.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، بدا متلعثماً، ولم يستطع الإجابة عندما وجه المراسل الدبلوماسي لوكالة "اسوشييتد برس"، مات لي سؤالاً: "خلال عطلة نهاية الأسبوع كانت هناك غارة جوية على عزاء نُفذت من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية"، وأنا أتساءل فقط : "هل الإدارة ترى أي فرق بين هذا الأمر، وما تتهم الروس والسوريين والإيرانيين بالقيام به في سوريا، وخاصة حلب؟".
"حسناً"، أجاب كيربي، قبل اتخاذ وقفة طويلة. ثم تابع قائلاً: "نعم. أعتقد أن هناك. انظروا، ما... هناك بضعة أشياء، مات، أم ... في ..."!!
ثم توقف مرة أخرى، على ما يبدو غير قادر على الإجابة على السؤال. حيث واصل لي، المراسل الدبلوماسي لوكالة اسوشييتد برس، بطرح أسئلة.
لكن جون كيربي أجاب أخيراً، بأنه "على ما أعتقد يوجد بعض الاختلافات"، موضحاً أن السعودية أعلنت أنها سوف تجري تحقيقاً في هذا الحادث الذي وقع في اليمن، لكن على العكس، في سوريا، الوضع مختلف. مضيفاً، أن "القوات الحكومية والقوات الروسية يقصفان "عن عمد" أهدافاً مدنية، ولا ينوون إجراء تحقيقات. فقام الصحفي بالإشارة إلى أن روسيا دعت إلى البحث عن المسؤولين عن الهجوم على قافلة المساعدات في سوريا. فادعى كيربي أن موسكو لم تفعل ذلك "بشكل واضح"، كما فعلت الرياض.
فأعرب الصحفي عن دهشته بأن الولايات المتحدة تؤكد على أن الغارات الجوية في سوريا تنفذ عن عمد، ولكن ذلك ليس موجوداً في حالة المملكة العربية السعودية، ما اضطر كيربي للقول بأنه لم يذكر ذلك!
وحاول كيربي تبرير القصف في اليمن، على أن المملكة العربية السعودية تعمل من منطلق الدفاع عن النفس، قائلاً: "التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية، يتصرف بناءً على دعوة من الحكومة اليمنية… أعلم أنك (الصحفي) ستقول إن روسيا أيضاً تتصرف بناءً على دعوة وطلب من الأسد، لكنهم (السعوديون) تحت تهديد حقيقي". مختتماً كلامه بأن السعودية تهددها الصواريخ التي قدمتها إيران للمعارضين اليمنيين.
فقاطعه الصحفي، بهذا المنطق المدنيون في اليمن مهددون بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة للرياض وشركائها في التحالف. فأجاب كيربي بأن هذه مشكلة بالفعل.