shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺳﺘﺨﺘﻔﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻴﺄﺕ
ﻟﺼﻌﻮﺩﻫﺎ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ “ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ” ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ؟

الثلاثاء, 18-أكتوبر-2016
صنعاء نيوز/ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻋﻄﻮﺍﻥ -
. ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺳﺘﺨﺘﻔﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻴﺄﺕ
ﻟﺼﻌﻮﺩﻫﺎ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ “ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ” ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ؟
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻲ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻠﻮﺟﺔ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ﻭﺗﻜﺮﻳﺖ؟

ﺍﻋﻠﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺑﺪﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻳﺪﻱ ﻗﻮﺍﺕ “ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﻴﻦ، ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺿﺨﺎﻣﺔ ﺍﻋﺪﺍﺩ
ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﻮﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ “ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ”
ﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻳﺨﺘﺘﻢ ﺑﻪ ﺩﻭﺭﺗﻲ ﺣﻜﻤﻪ، ﻭﻳﺴﻬﻞ ﻓﻮﺯ
ﻣﺮﺷﺤﺔ ﺣﺰﺑﻪ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻫﻴﻼﺭﻱ
ﻛﻠﻴﻨﺘﻮﻥ .
ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺗﻈﻞ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ، ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ
ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻬﻼ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻣﺔ،
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﻭﺣﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻗﺪ ﺗﺪﺧﻞ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻣﺜﻞ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺃﺧﺮﻯ، ﻛﺤﻄﻴﻦ، ﻭﺩﺍﺑﻖ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺳﻴﺔ،
ﻭﻋﻜﺎ، ﻭﺳﺘﺎﻟﻴﻨﻐﺮﺍﺩ، ﻭﺳﺎﻳﻐﻮﻥ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺗﻄﻮﻝ .
ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺣﻠﺐ ﻫﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻫﺎ، ﻓﺎﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻫﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺃﻳﻀﺎ، ﻭﻳﻠﺘﻘﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ، ﺃﻱ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ
ﻟﻬﺬﻩ “ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻓﻠﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻓﺎﺟﺄﺗﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻴﻼﺋﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ،
ﻭﺑﺄﻗﻞ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ، ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻨﺒﺄﻭﻥ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﺨﺎﻣﺔ
ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ، ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺩﻭﻟﺔ
ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ، ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﻴﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ، ﻻﻥ ﺍﻟﺨﺼﻢ
ﻣﺨﺘﻠﻒ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻧﻬﺎ ﺿﺨﻤﺔ، ﻭﺧﻴﺎﺭ
ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻪ، ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺓ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ
ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ.
***
ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎ ﺿﻴﻴﻦ ﻭﻣﻘﺎﺗﻠﻲ “ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ” ﻳﺴﺘﻌﺪﻭﻥ
ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻳﺘﻮﻗﻌﻮﻧﻬﺎ، ﻭﻳﺤﻔﺮﻭﻥ ﺍﻻﻧﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺨﻨﺎﺩﻕ، ﻭﻳﺪﺭﻛﻮﻥ
ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺍﻟﻤﻬﻴﺌﺔ ﻟﻘﺘﺎﻟﻬﻢ، ﻓﻬﻢ ﺳﻴﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻭﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ، ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ
ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎ، ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ
ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ .
ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﺫﺍ ﺻﺤﺖ ﺍﻻﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ “ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ”
ﺗﻤﻠﻚ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ، ﻷﻧﻪ ﻟﻦ
ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺨﺴﺮﻩ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، ﻭﺣﺴﺐ ﺃﺩﺑﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻟﻴﺴﺖ
ﺍﻟﻔﻠﻮﺟﺔ ﻭﺗﻜﺮﻳﺖ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ، ﻭﺧﺴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻛﻠﻪ،
ﻭﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺔ .
ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻤﺴﺔ ﺍﻻﻑ ﺟﻨﺪﻱ ﺍﻣﺮﻳﻜﻲ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ،
ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻳﺪﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ،
ﻭﻳﺤﺪﺩﻭﻥ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺐﺀ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺳﻴﻠﻘﻰ
ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺰﻳﺪ ﺗﻌﺪﺍﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﺳﺘﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎ،
ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ، ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ
ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮﻱ ﺍﻟﺴﻨﻲ، ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﻤﺮﻏﺔ.
ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ، ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻛﻢ ﺳﺘﻄﻮﻝ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺮﺏ؟ ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﺎ؟ ﻭﻫﻞ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻳﺪﻱ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ
ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ “ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ” ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﻣﺜﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻳﺮﺍﻥ ﻣﺜﻼ؟ ﻭﻫﻞ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻰ
ﺑﺪﺀ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺍﻡ ﺍﺷﻌﺎﻝ
ﺣﺮﺏ ﻣﺬﻫﺒﻴﺔ؟
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ
ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻠﺖ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﺩﻭﻥ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺍﻥ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻻﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﺭﺿﻪ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﺓ
ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﻪ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ
ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻛﺎﻥ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻪ ﺍﻥ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ، ﻭﺳﺘﺘﺪﺧﻞ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ، ﻭﻫﻲ
ﺍﻷﺻﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﺣﺪﺍﺛﻬﺎ،
ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ “ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ” ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﻣﻄﻠﻘﺎ .
ﻻ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ “ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ” ، ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻘﻮﻁ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎﻥ ﻋﺎﻡ 2001
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻻﻧﺒﻌﺎﺙ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻬﺎ، ﻓﺨﺴﺎﺭﺓ “ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ” ﻟﻠﻤﻮﺻﻞ،
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻗﺪ ﻳﻌﻔﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺐﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻱ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻳﻀﻢ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﻴﻦ
ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺣﺼﺎﺭ ﺧﺎﻧﻖ، ﻭﺳﻴﺠﻌﻠﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻨﺪﺕ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ، ﺍﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ
ﻛﺄﺩﺍﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﺼﻮﻣﻬﺎ، ﻋﺮﺑﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻭ ﻏﺮﺑﻴﻴﻦ .
ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ
ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﻋﻦ “ ﻋﺮﺍﻕ ﺟﺪﻳﺪ” ﺣﺎﻓﻞ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎﺀ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻋﻦ “ ﻋﺮﺍﻕ ﻣﺨﺘﻠﻒ”
ﻳﺘﻌﺎﻳﺶ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻟﻤﺢ ﺍﻟﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ
ﺍﻟﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﻇﺎﻫﺮﺓ “ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ” ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ، ﻭﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ، ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ .
***
ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻻﻛﺮﺍﺩ ﻭﻗﻮﺍﺗﻬﻢ، ﻭﺇﺻﺮﺍﺭ ﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ﻋﻠﻰ
ﺣﺼﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻌﻜﺔ، ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺒﺔ، ﻭﺗﺄﻫﺐ ﺍﻳﺮﺍﻥ، ﻛﻠﻬﺎ
ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺁﺧﺮ، ﻓﻜﻞ
ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺗﺸﺤﺬ ﺳﻜﺎﻛﻴﻨﻬﺎ ﻭﺗﺮﻳﺪ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﻦ “ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ .”
ﻻ ﻧﻄﺮﺡ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺭﺳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺸﺎﺅﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻧﻤﺎ
ﻟﻠﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ، ﻭﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ، ﻓﻨﺤﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻋﺸﻨﺎ ﺍﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﻧﻌﺮﻑ ﻣﻜﺎﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺮ، ﻭﻧﺮﻓﺾ ﺍﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻃﺮﻓﺎ ﻣﻨﺤﺎﺯﺍ ﻭﻧﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻞ، ﻓﻠﻠﺘﻀﻠﻴﻞ
ﺍﻫﻠﻪ ﻭﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺗﻪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭﺍﺫﺭﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺭﺑﺔ .
ﻗﻠﻴﻠﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺘﺄﺳﻔﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺰﻳﻤﺔ “ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ”
ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺯﻭﺍﻟﻬﺎ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻇﺎﻫﺮﺓ
ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺩﻣﻮﻳﺔ ﺗﺸﻮﻩ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ
ﻫﺆﻻﺀ ﻭﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﻢ، ﻭﻧﺠﺪ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﺘﻴﻦ ﺩﻭﻟﺔ
ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻗﻮﺗﺎﻥ ﻋﻈﻤﻴﺎﻥ، ﻭﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ
ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺘﻬﺎ ﻭﻫﺰﻳﻤﺘﻬﺎ.
ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻲ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﺨﻄﺔ A ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻔﺘﻘﺮﻭﻥ
ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻠﺨﻄﺔ B ، ﺃﻱ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻓﻬﻞ ﻳﻜﺮﺭﻭﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ؟
ﻧﺘﺮﻙ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻟﻼﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭﺍﻻﺷﻬﺮ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)