صنعاء نيوز/ د.عادل رضا - تناولت مسألة الجوانب السلبية في حزب الله اللبناني في مقال لي بعنوان نحو نظرة تحليلية إلي تنظيم حزب الله قبل عشرة سنوات وانتقدت دخول الزعران إذا صح التعبير داخل المنظومة الحزبية وأيضا ابتعاد الحزب عن الترويج لأفكار مرتضي مطهري ود.علي شريعتي داخل الحزب و كذلك سماحه بالخزعبلاتيين والخرافيين بالدخول إلي الحزب وحذرت من كل ما يحصل ألان من سقوط الأمان الاجتماعي و انحراف قيادات الحزب و التكلس القيادي و ما يدور بين الناس من كلام عن شللية عائلية و ترتيب مصالح تجارية و استنكاف عن السكن مع جمهور المقاومة و السكن في الأماكن الغالية و شراء السيارات الفارهة و غيره من الأمور التي يتم تداولها في المحافل الاجتماعية عن هذا و ذاك من قيادات حزب الله اللبناني وها هو يحصل و بشكل زائد عن الحد مما يعطي إشارة قوية و واضحة إلي إن الحزب في طريقه إلي مصير حركة فتح الفلسطينية و هو الانهيار والسقوط و التي تحركت في نفس هذه التصرفات علي الساحة اللبنانية في السبعينات.
يضاف إليه عقلية البيك اللبنانية للقيادات والعبودية للناس والتي تشكل جزء مهم من قيم المجتمع اللبناني عند كل الطوائف بلا أستثناء وهي عقليه غير شرعية وغير إسلامية ولكنها متجدرة في جزء مهم من المجتمع اللبناني
ناهيك عن عدم تدوير القيادات وبقاء القيادات في نفس الموقع مما يسبب التكلس وعدم الإبداع وينشئ شلل من عصابات الفساد والنفعية.
ومرورا بعبادة الشخصية وخصوصا السيد حسن نصر الله وهذا جزء من عقلية البيك الغير شرعية.
ما الحل إذن و ما العمل؟
من يقول الحل بالدولة؟! فهو غير واقعي لأنه في لبنان حالة فريدة و منفردة في العالم و الواقعية والحركية تتطلب الابتعاد عن السذاجة فلبنان استثنائي وحلوله استثنائية.
و هي نصف كلمة حق! يراد بها تفعيل مسألة "مقاومة "المقاومة" التي يتحرك بها الصهاينة لتدمير حزب الله بأيدي لبنانية.
ومشكلة حزب الله أنه تنازل عن حق تاريخي له باستلام السلطة السياسية بالعام 2000 وإعادة هندسة المجتمع اللبناني اقتصاديا وطبقيا بما يخدم عائلات الشهداء والجرحى وكل من ساهم بالتحرير وما قام به حزب الله من محاولات متكررة من إعادة تعويم من تأمر عليهم طول السنين الي اليوم فهذه سذاجة ثبت فشلها.
ما الحل ؟
بداية الحل تدوير القيادات و تفعيل النقد الذاتي و مرورا بتكثيف دورات التثقيف الحزبي لأفكار مطهري وشريعتي لخلق جيل جديد يمثل نموذج يقود المجتمع.
يضاف إليه منع العمل التجاري للقيادات و الأقرباء من الصف الأول.
و تفعيل حالة من الحوار المفتوح حول السبل الأفضل للخروج من طريق الانهيار الذي تسير به المقاومة الإسلامية من خلال سلبياتها ، والآن فقدان كوادرها القتالية والقيادية بالحرب السورية التي هي أكبر من قدرات الحزب الواقعية والتي انتهت فيه الي مأساة تجنيد الأطفال والمراهقين للقتال في سوريا.
|