صنعاء نيوز/ بقلم المحامي / محمدالمسوري -
كنا وكنتم يا معشر البسطاء.
نصيح ونعترض ونرفض ونصرخ ونسب ونشتم ونلعن..ونرقد مقهورين.
عندما نسمع بأن أراضي الدولة تنهب وتغتصب وتصرف لهذا وذاك.
لأن هذا من المقربين.
وذاك من النافذين.
وذيك من الباسطين.
وأنتم من العاجزين.
كانت تضيع على الدولة مليارات الريالات شهريا بسبب ضياع الأراضي وخاصة ذات المواقع الهامة والأسعار الباهضة مقارنة بمثيلاتها من الأراضي الخاصة.
والفائدة طبعا.. لبعض شلل الفساد إما بعقود إيجار بأسعار زهيدة جدا أو بثمن السكوت على عصابة مافيا الأراضي أو بأوامر صرف مخالفة للقانون وغيرها من الطرق الفاسدة.
سمعت مؤخرا حملة شرسة..
ضد مشروع قدم لبيع أراضي الدولة بعد تخطيطها ووفق إجراءات قانونية تحمي أراضي الدولة من النهب.. وأن يتم الإستفادة من قيمتها لرفد الخزينة العامة التي تفتقر في هذه المرحلة الخطيرة للمال الذي تبحثون عنه بجنون.
مشروع أعتقد أنه من حيث الفكرة مقبول جدا يستفيد منه الجميع.
وليش لا...
وهناك دول كثيرة تقوم بذلك ومنها مصر على سبيل المثال.
أقل لكم ليش الحملة الشرسة.
لأن المشروع تم تقديمه من شخص محسوب على أنصارالله فقط.
ووالله أنني لا أعرفه ولم ألتق به قط.
يعني لو قدم المشروع شخص ينتمي لجهة أخرى كنتم ستهللون.
وستتكفلون بعمل حملة لكسب التأييد.
والبدء في خطوات تنفيذه فورا..
أيش القصة..يا أبناء وطني؟
الأراضي وفقا لهذا المشروع لن تصرف للبعض دون الآخر.
بل سيتم إعداد خطط إستثمارية متنوعة تعود فائدتها على جميع أبناء الشعب دون إستثناء.
مثلا..
ستقام مخططات سكنية ويتم بيع قطع منها لذوي الدخل المحدود ولو بالتقسيط للموظف والعامل والصحفي والطبيب والمهندس والقاضي والفنان والمحاسب والمحامي وكل فئات المجتمع.
وحتى رجال الأعمال.
بإمكانهم شراء أراضي بسعر الزمان والمكان لإقامة مشاريع إستثمارية وبإجراءات قانونية وقضائية تمنع أي تلاعب في أسعارها وتحميهم من أولئك الذين يدخلون معهم شركاء بالوجاهة والأسم.
الكل سيستفيد..والخزينة العامة حتما ستستفيد قبل غيرها..
ولكن...لا..لا
أولئك...يريدون أن تستفيد من أراضي الدولة شلة الفساد ومافيا الأراضي التي أكلت الأخضر واليابس.
يا إبن المتوكل..
كنت ستقدم المشروع بإسم شخص آخر لكي تريحنا ونريحك.
بل ويرحمك أولئك الذين يبحثون عن أي شيئ لمهاجمة أنصارالله.
حتى ولو كان ما سيقدمونه..خير ..
المشكلة مش في المشروع.
المشكلة في نفسية أولئك..الله يشفيهم.
أتمنى من المجلس السياسي الأعلى.
أن ينظر للمشروع من جوانبه الإقتصادية والاجتماعية بعيدا عن تلك التهويلات التي كان هدفها واضح.
فإن رأيتم فيه خيرا..
فطبقوه..فورا..
شبعنا إيجارات والشعب أحق بأراضية ممن شبعوا وأتخموا.
ويكفي أراضينا نهب وسلب ونحن رقود.
وأنا جاهز لمهاجمتي من أولئك..
كالعادة.
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
الخميس 20 أكتوبر 2016م