صنعاء نيوز/ ابو عزت البحري ً - روسيا والسياسة المزدوجه
رجل في دمشق ورجل في صنعاء
مع تقديرناللموقف الروسي الذي يقدمه تارة علن وتاره من تحت الطاولة
استطيع القول ان السياسة الروسية تتعامل مع الموقف اليمني بمرونه ومراوغة لاهداف يجهلها البعض ويدركها الساسة الكبار في اليمن والمنطقة والعالم اليمن بالنسبة لروس لاتقل اهميه عن دمشق بوابة روسياالاولى
بل ان الاهمية اليمنية بالنسبة لروسيا تعد ضرورية وحتمية عربياً واقليمياًـ ودولياً
ومن اهم اهداف الروس هي
محاولة جعل اليمن بوابة عبور للبحار في مياة البحر الاحمر وتكثيف الوجود العسكري البحري للقوات البحرية الروسية القابعة في البحر الابيض المتوسط
وتترقب بفارغ الصبر حدوث معركة في الساحل الغربي قد تتيح لها فرصة التحرك المباشر والمشروع
الهدف الاخرللروس في اليمن هو كسب تحالف صنعاء وسلطة الامر الواقع ليكن لها اولوية المصالح والاستثمار في اليمن كاقل واجب ثمن مواقفها المترنحه بين اللين والشده
الهدف الثالث للروس
هو اجهاض اي نصر لعاصفة الحزم ومن يقف خلفها من العرب والعجم قد يقلب الموازين ويجهض طموح القيصر في اليمن فالنصر الذي تحلم به المملكة لو افترضنا افتراز بتحقيق ذلك سيوف يعيق الروس ويشكل عليهم خطر في سوريا مهما كانت الضمانات الغربية للروس
وبالتالي تلعب السياسة الروسية لعبة باردة وسياسة ضرب عصفورين بحجر بمعنى استخدام الملف اليمني كورقة رابحة ضد المملكة التي كانت سبب رائيسي في تفيكيك الاتحاد السوفيتي وانهيارها وتحولت الى شريان حياة للغرب ومصدر القوة المالية والاقتصادية
يراقب قادة الاتحاد الروسي الوضع في اليمن عن كثب وبدقة وتتغير مواقف الروس مع المعطيات على ارض الواقع يدرك الروس ان التحالف السعودي لن يحقق اي نصر في اليمن مهما فعلوا فالروس مرتاحون لستمرار الحرب في اليمن في سبيل استنزاف التحالف مالياً وعسكرياً واغراقهم سياسيا
والتورط في جرائم حرب وابادة في حق الشعب اليمني كما هو الحال فالتحالف ارتكب مجازر كثيرة وكبيرة كفيلة بتدمير قادة التحالف ومن يقف خلفهم وربما جرهم الى المحاكم الدولية كمجرمين حرب
وفي هذا المقال نقول للمجلس السياسي الاعلى كفى مماطلة الشعب الجريح الذي خرج بالملايين لمنحكم الثقة تحت ازيز الصواريخ واصوات الطائرات يريد تشكيل حكومة انقاذ وبصوره عاجلة وانهى العبث واذا كان الروس جادون في انتهاء العدوان الغاشم عليهم اتخاذ موقف قوي وصارم ضد العدوان
والعمل على اصدار قرار ملزم يقضي بوقف العدوان ورفع الحصار ووقف القتال وعلى الشعب اليمني العظيم الاعتماد على الله
ومواصلة الكفاح في معركة العزة والكرامة والاستقلال
وان لا يعول على الامم المتخذه ومجلس الموت الدولي فهو سيف مسلط على رقاب العرب والمسلمين الهدن مضيعة للوقت وتلاعب بدماء الشهداء ولكن الله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون سوف ننتصر وننتصر ان شاءالله وسيهزم الجمع الشيطاني كما هزم تحالف بدر وتمزق
عاشت اليمن حرة ابيه عصية ابد الدهر والانامت اعين الجبناء ولتحيا الجمهورية اليمنية
|