صنعاء نيوز/ د.عادل الشجاع - من الواضح ألا أحدا في اليمن يملك رؤية أو مشروعا للحل. منذ تحالف المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله والأمور تزداد سوءا. شكل المجلس السياسي الأعلى ولم يضيف شيئا للحياة السياسية ولا للعلاقات الداخلية أو الخارجية. على العكس من ذلك أصبح غطاء شرعيا للجان الثورية التي بسببها وقف العالم كله ضد اليمن. سمي رئيس الحكومة ولم تشكل الحكومة حتى اللحظة. وضعت البلاد في زاوية ضيقة بسبب قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وظل المجلس السياسي يسقط يسقط التبعات على هادي. ما هو دوركم أنتم كسلطة على الأرض عليها استحقاقات للناس.
وللخروج من هذا المأزق أمام المؤتمر والأنصار ممثلين بالمجلس السياسي الأعلى الأتي:
1- سرعة تشكيل حكومة من عشرين حقيبة توزع على النحو التالي: خمس حقائب للمؤتمروحلفاؤه. خمس حقائب لأنصار الله.وحلفاؤهم. خمس حقائب لأحزاب اللقاء المشترك. خمس حقائب للمستقلين.
2- تقوم هذه الحكومة باستلام مؤسسات الدولة وبأسرع وقت ممكن ودون تلكوء.
تسعى إلى إستعادة العلاقات الخارجية مع الدول الحليفة والمناصرة لليمن وكسر الحصار الاقتصادي.
3- تحديد سقف زمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
أعتقد أن اجتماعا طارئا للمؤتمر وأنصار الله لا بد أن يتم لمعالجة المرتبات وسرعة صرفها. لا تحملون الناس مالا يحتمل. ولا تضيعوا صمود الناس وصبرهم لسنة وسبعة أشهر في لحظات. عليكم أن تدركوا أن السلطة إستحقاق. ولا تتهاونوا في هذا الأمر.
لقد أطلقتم مبادرات كثيرة لكنها تظل حبر على ورق. دعيتم للعفو العام ولم يطلق السجناء الذين يقبعون في السجون ظلما وإجحافا. لا تراهنوا على الوقت فلن يكون في صالحكم.
على المؤتمر وأنصار الله أن يدعو أحزاب اللقاء المشترك إلى لقاء موسع لمناقشة الأزمة وتحمل الجميع المسؤلية خاصة بعد أن اتضح حقيقة العدوان السعودي الإماراتي الذي يستهدف وحدة البلاد الجغرافية والسياسية. عليكم الاستفادة من البيان الصادر عن أحزاب اللقاء المشترك الذي كان عند قدر المسؤلية ودعا إلى شراكة في اتخاذ القرار.
لابد من الالتفات للجانب السياسي وعدم الاكتفاء بالجانب العسكري. فالنصر العسكري بدون غطاء سياسي يتحول إلى هزيمة.
نحن اليوم أمام شرعية على الورق وهي تحمل تناقضات متعددة وشرعية الأمر الواقع وفيها من التناقضات الكثيرة. من سيتجاوز تناقضاته سينتصر. وأول تجاوز لتناقضاتنا في الداخل يتمثل بصرف المرتبات والشاركة مع أحزاب اللقاء المشترك. لا تستهتروا بقراءة الواقع. ولا تتأخروا في إتخاذ الإجراءات السليمة.
د.عادل الشجاع
عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام |