صنعاء نيوز/ عبد الناصر المملوح -
لم نجد اسمك يا فندم في سجلات المؤتمر لا في التأسيس ولا في المراحل المفصلية الأخرى.. ولا شيئ في المؤتمر يشفع لك.
ولم يعد في المؤتمر بعد اليوم متسع لغير المؤتمريين.. الحجامة المتعاقبة خلصته من الدماء الفاسدة التي طالما ارهقت كاهله، وهو اليوم في ريعان شبابه طوق نجاة للوطن.
أثناء تأسيس المؤتمر 1982م كنتَ يافندم مشغولا جداً بتفويج(المجاهدين) إلى أفغانستان بطلب وتمويل سعودي.. وأثناء إعلان التعددية السياسية عام 1990م كنت أيضاً مشغولا باستقبال (القاعدة) العائدين من أفغانستان، وتوطينهم في خاصرة الدولة، أكان في فرقتك المدرعة أو معسكرات خاصة في جبال مراقشة أبين ووادي عبيدة بمارب وخب والشعف بالجوف، و(سر)حضرموت، وفي أرحب بمحيط العاصمة، وتمسكت بمنصبك الأهم كقائد الجناح المسلح للإخوان المسلمين، وقد رأينا (تشكيلاتك السرية) تهاجم معسكرات الدولة في أرحب والعر يافع عام2011م وتفجر مسجد دار الرئاسة.
طبعاً، لا غرابة أن يستدعي اللواء علي محسن الأحمر الذاكرة.. ويدعي أنه من المؤسسين للمؤتمر الشعبي العام، ويعلن تجديد عضويته، فهو يدرك أن صفحته طويت وبأسوأ حال، وأن المصير أسود.
كل المبادرات المطروحة للحل السياسي تبدأ بإقالته، ونظام آل سعود الذي يعمل في خدمته، حمَّله -فوق ذلك- المسئولية الجنائية عن جريمة الإبادة الجماعيةالتي إرتكبها الطيران الملكي بحق المعزين في القاعة الكبرى.
في الجنوب تداس صورهُ تحت الأقدام، وفي الشمال يعد المطلوب الأول مع الفار هادي، لأسر آلاف الشهداء والجرحى، وجريمة القاعة الكبرى وحدها كفيلة باقتياده ومن معه إلى محكمة الجنايات الدولية.. وبالتالي لا غرابة في استدعائه (طوق النجاة).. ولكن لا عاصم اليوم يا فندم.
* مدير تحرير صحيف
اليمن اليوم
|