صنعاء نيوز/بقلم/ عمرو عبدالرحمن -





حكى المهاتما غاندي عن مكائد الاستعمار البريطاني في الهند ، أنه كلما نامت الفتنة بين المسلمين والهندوس أيقظها الإنجليز بتعمد ذبح بقرة وإلقائها على مفترق الطرق بين حي المسلمين وحي الهندوس .. فتشتعل الحرب مرة أخري بين أبناء الوطن الواحد لشغلهم عن قضيتهم المشتركة وهي التحرر من الاستعمار.

المشهد الحالي في مصر ينطبق عليه هذا المثل ، الذي تحاول قوي الاستعمار تطبيقه علينا لكي تسقط مصر مثل ما حولها ، وينقض علينا الاحتلال الصهيو بريطاني .. الذي عاد يطل علينا مرة أخري بوجهه القبيح .. من بوابة الخليج !!

ولم يكن السيد/ عبدالفتاح السيسي – رئيس الجمهورية - مبالغا ، حينما حذر الأيدي القذرة التي تحاول العبث بأمن مصر ، في إشارات واضحة بخطابه يوم الاحتفال بذكري مولد النبي – صلي الله عليه وسلم – كاد فيها يذكر فيها اسم دولة محسوبة علينا شقيقة ، وهي في الحقيقة ، تتعامل معنا كعدو بقطع البترول عنا .. وتتعاون علي إجبارنا علي التصالح المسموم مع اخوان الشيطان .. رغما عن أنف شعبنا وقائدنا والدولة المصرية بأكملها !!

العنصر الجديد في المشهد الارهابي الغادر الذي ارتسم علي وجه مصر بالأمس عندما سقط الضحايا الابرياء والشهداء في الكنيسة البطرسية ، هو وجود شبهة لوجود عملاء " متأقبطين " في الخارج كأذرع لنفس الأجهزة المخابراتية الدولية التي تستعمل القناع المتأسلم القذر .

هذا بالطبع إلي جانب العناصر المعادية التقليدية .. الاسرائيلية .. الاعلام الصهيو اميركي ونظيره القطرائيلي .. وحتي الاعلام السعودي : قناة الـ MBC1 .

· الصدفة الدامية


البداية .. مع مقال صدر قبل تفجير الكنيسة المصرية ، نشرته مجلة فورين بوليسي " الاميركية " وتلقفته أفاعي قناة الجزيرة العميلة الصهيونية وذلك بتاريخ 10 ديسمبر 2016 .

وبتوقيت : 1:27 صباحا .

أى قبل الحادث الإرهابى على الكنيسة في مصر بساعات !!

وطبعا الصدفة وحدها !!!!!! جعلت المجلة الاميركية والجزيرة القطرائيلية تنشر مقال يحذر مما وصفته بتدهور العلاقة بين أقباط مصر والسيد / عبدالفتاح السيسي – رئيس الجمهورية.

واستشهدت المجلة والقناة بعميل بلجيكي من أصول مصرية – للأسف – هو المدعو باحث / يوهانس مقار – الذي كتب المقال المشبوه ، ويتحدث فيه عن ما وصفه بمعاناة الاقباط في عهد الرئيس .

وقد وصف العنصر المصري البلجيكي ، رئيس الدولة المصرية بأنه " استولي " علي السلطة بمساعدة الاقباط !! وعلي الرغم من ذلك فإنهم لم يحصلوا علي حقوقهم وأنهم يعانون من التمييز الممنهج في ظل حكم الطغاة – علي حد قوله !!

وأن الأقباط يعانون من القيود على بناء الكنائس، ومن تزايد العنف الطائفي ضدهم !!

وأن عددا من المفكرين الأقباط وقعوا عريضة اعلنوا فيها معارضتهم للدولة المصرية .. أثناء زيارة الرئيس إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي !!

· لسان جيش العدو يهنئنا بالسلام !!


اكتمل الثالوث غير المقدس ، بظهور لسان جيش العدو الاسرائيلي ، الذي ظهر فجأة ليهنئ العالم العربي بذكري المولد النبوي الشريف ، الذي احتفل به العرب يوم الأحد .. لأول مرة في التاريخ !!

التهنئة المسمومة تزامنت مع يوم المولد النبوي الشريف .. نفس يوم ارتكاب جريمة تفجير الكنيسة المصرية في العباسية .. في توقيت مريب !!

وجاء في نص تهنئة العدو اليهودي :
" تحيه و تهنئه خاصه بمناسبه الجمعه المباركة و ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يحل غدا في يوم السبت المقدس لنا ، مني أطيب التمنيات . جمعه مباركه ".
ويلاحظ أنه كتب " السبت " بدل " الأحد " يوم مولد النبي .. الذي جاء لاول مرة يوم أحد وليس اثنين كما اعتاد الناس.

هل أراد العدو توصيل رسالة انه سعيد بتزامن يوم المولد النبوي مع يوم السبت المقدس ؟؟
ثم يتزامن وقت الهجوم مع صلاه قداس يوم الأحد ؟؟

ثم كانت اللفتة الساخرة المريرة .. في أن المدعو افيخاي ادرعي – المتحدث باسم جيش العدو – أرفق تهنئته علي صفحته بموقع تويتر بالاغنية المصرية الشهيرة .. طلع البدر علينا .. والرابط كان من قناة إم بي سي ... الـــ" سعودية "!!

· بصمات القاعدة


في مداخلة منه ، أكد الدكتور / أمجد مصطفي – خبير الاسلحة الجيوفيزيائية – أن الجريمة تحمل بصمات تنظيم القاعدة الارهابي من حيث اسلوب التنفيذ ونوع المتفجرات المستخدمة ، وهو ما يتضح في الموجة الانفجارية العارمة ، وهو ما ظهر في اندفاع الطيور مع الموجه الانفجاريه الصادرة عن عدسة الموجة الصادمة .


• روابط ذات صلة :

حساب العنصر البلجيكي يوهانس مقار:

https://twitter.com/ja_makar

رابط مقال العنصر في مجلة فورين بوليسي:

https://foreignpolicy.com/2016/12/09/how-egypts-copts-fell-out-of-love-with-president-sisi/


الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
نصر الله مصر.


· كاتب المقال/

كاتب صحفي ومحلل سياسي
سفير السلام العالمي
المتحدث الاعلامي لحملة احمي وطنك
المستشار الاعلامي لحزب مصر القومي