صنعاء نيوز/ نورالدين محمد -
أقيم بصنعاء حفل تدشين العام الدراسي الأول بجامعة المعرفة والعلوم الحديثة بحضور رئيس اللجنة الثورية العليا الأخ محمد علي الحوثي و وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ حسين حازب ونائبه الدكتور عبدالله الشامي و وزير العدل القاضي أحمد عقبات و وزير الدولة نبيه أبو نشطان و أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان .
وفي حفل التدشين والافتتاح للجامعة الذي أقيم تحت شعار" معاً لتحقيق نهضة علمية شاملة " بارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي افتتاح الجامعة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن ، معرباً عن أمله في أن تمثل رافداً معرفياً وعلمياً يضاف إلى حقول العلم والمعرفة المنتشرة في ربوع الوطن .
وأشار حازب إلى أهمية أن تسهم الجامعة في إصلاح التعليم العالي بمعناه الحقيقي من خلال الاعتماد على البحث العلمي لحل الإشكاليات التي تواجه المجتمع في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
مؤكداً أن الإشكاليات والتحديات الماثلة يرجع سببها إلى سوء العملية التعليمية ووجود فجوة كبيرة وقصور من القائمين على إدارة وتسيير الجامعات والعلماء والنخب المثقفة التي لم تؤدي دورها بالشكل المطلوب.
وأوضح أن الجامعات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع وقيمه ومعنيّة بتقديم الدراسات والبحوث حول مشاكله وقضاياه وتقع عليها مسئولية إصلاح وتطوير المجتمع وتعزيز علاقته بالمؤسسات البحثية والعلمية .
ونوه إلى أن افتتاح الجامعة يأتي في إطار تعزيز العلاقة بين الوزارة و الجامعات والمؤسسات التعليمية الخاصة الملتزمة بالنظام والقانون في نشأتها وتعاملها مع الطلاب ، و إجراءاتها للارتقاء بنوعية التعليم العالي وتجويد المخرجات ، مبيناً أن الوطن بحاجة إلى الاستثمار في التعليم الوطني الذي يجمع ولايفرق و يحافظ على الثوابت الوطنية ويعمل على ترسيخ هوية الوطن وتاريخه وحضارته وثقافته .
وقال وزير التعليم العالي " عازمون على مواصلة ما بدأته قيادة الوزارة من تنفيذ الإصلاحات في الجامعات الحكومية والأهلية وفقاً للقانون والدستور " مؤكداً تقديم الدعم والمساندة لكل الجامعات الخاصة المستوفية للشروط والمعايير اللازمة لإنشائها .
فيما أوضح نائب وزير التعليم العالي الدكتور عبدالله الشامي أنّ جامعة المعرفة والعلوم الحديثة خضعت لتقييم الوزارة للتأكد من التزامها بمعايير إنشاء الجامعات الخاصة والأهلية ، مؤكداً استمرار المراجعة الدقيقة وتصحيح أوضاع كافة الجامعات والكليات الخاصة و الأهلية المخالفة للقانون وغير المرخصة وإعادة قيمة التعليم ومكانته في تلك الجامعات وتوجيهها نحو بناء الطاقات للمجتمع اليمني الضارب جذوره في أعماق التاريخ .
وأشار نائب الوزير إلى أن أمام جامعة المعرفة كثير من التحديات والمهام والخطط لتحقق المراكز العلمية التي تطمح إليها في رسالتها ورؤيتها ، مؤكداً أن الوزارة ستقدم لها كل الدعم لتحقيق أهدافها .
كما استهل رئيس جامعة المعرفة والعلوم الحديثة الدكتور عبدالرحمن محمد عوض كلمته خلال الحفل الإفتتاحي للجامعة بالترحيب بالحضور الذي ضم تشكيلة علمائية ورسمية وأكاديمية وقال أرحب بكم في الجامعة الفتية غير الربحية ، والتي خرجت كشعلة تضيء أرجاء وطننا اليمن الجديد الحر والمستقل . وقال الدكتور عوض أننا ورغم مؤامرات الأعدء إلا أننا والحمد لله شعب حي وطموح سيعيد بناء اليمن، وأن هذه الجامعة لبنة واحدة ومشروع واحد نؤسسه ونبنيه لنعيد به اليمن إلى مكانته اللآئقة به .
وذكر الدكتور عوض بأننا نطمح بالرقي بهذا الصرح الشامخ إلى أعلى المراتب العلمية ولنبؤه المكانة اللائقة باليمن وبفكره وتراثه لتبرز كغيرها من الجامعات المشهورة كالأزهر والقيروان وفاس ، منوها إلى أن ذلك قابل للتحقيق وذلك بإحياء مااندرس من المدارس العلمية المشهورة كمدرسة صعدة وحوث وصنعاء وزبيد وغيرها من المدارس التي حملت مشاعل الفكر المستنير . مشددا على الحاجة إلى إعادة بناء مدارسنا الفكرية التي تعيد لنا فكرنا الإسلامي الإنساني المتسامح ولتكبح الفكر التكفيري المتطرف ، مؤكدا على أن محاربة الفكر المتطرف والإرهاب و الإنحراف لاتكون إلا بنشر مبادئ العدل والأخلاق والفضيلة
ودعا ” رئيس الجامعة ” إلى تضافر الجهود لمواجهة معركة الجهل والفساد باعتبارهما أشد خطورة من معركة السلاح والنار فميادين المواجهة مع العدو لا تقتصر على ساحات المعارك بل تمتد إلى ساحات العقول والأفكار ، منوّهاً إلى أهمية تقديم الدعم للجامعة ورفدها بالمخطوطات والكتب لتعم الفائدة والانتفاع ولتتمكن من تقديم رسالتها العلمية بالمستوى المطلوب.
وألقى الأمين العام لجامعة المعرفة والعلوم الحديثة السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن حسن كلمة باسم الجامعة رحب فيها بالحضور وأشاد بتفاعلهم ، وقال الأمين العام انه لا تُبنى الحضارات والأمم إلا بالعلم والمعرفة مقسّماً العلم إلى قسميْن حيث أشار إلى أن هناك علماً يبني ويرتقي بالإنسان ويوصله إلى السعادة وعلماً آخر يهدم ويفخخ العقول ويؤدي إلى تدمير الأمة وإلى شقاء الإنسان في الدنيا والآخرة .
وأكّد على ان جامعة المعرفة تهدف إلى نشر العلم التنويري الذي ينوّر العقول ويبني الأمة ويرتقي بالشعوب ويحقق السعادة في الدنيا والآخرة و تطمح لتكون الرائدة على مستوى اليمن والوطن العربي والإسلامي والعالمي.
كما ألقيت كلمتان : عن الكادر التعليمي بالجامعة الدكتور إسماعيل المحاقري ، وعن الطلاب الطالبة أحلام المحاقري أشارتا إلى أن الجامعة تضع اللبنة الأولى في إصلاح العملية التعليمية على المستوى الجامعي وتصحيح مساره وتسهم في تعزيز الفكر الإنساني المستنير الذي يربط الإنسان بتاريخه وثقافته وهويته وتراثه الحضاري من منطلق استشعار المسئولية تجاه الأمة والنهوض بمستواها العلمي والمعرفي الذي يحقق لها الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار .
عقب ذلك طاف الحاضرون بكليات الجامعة التي تضم الشريعة والقانون والعلوم الإنسانية والإدارية بأقسامها المختلفة واطلعوا على مستوى التجهيزا. |