صنعاء نيوز -
عبر وزير الخارجية المهندس هشام شرف عن الاستغراب الشديد لعدم تفاعل المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الراعية لعملية السلام في اليمن مع مناشدات الأمم المتحدة والمناشدات الشعبية الداعية إلى إعادة فتح مطار صنعاء الدولي.
وقال وزير الخارجية " إن الخطوات الايجابية التي يتخذها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والمرونة في التعامل تجاه مختلف المبادرات الرامية للتوصل إلى تسويه سياسية سلمية، لابد وأن تقابلها خطوات وإجراءات على ارض الواقع والحياة اليومية من قبل دول تحالف العدوان السعودي في الجوانب الإنسانية والمعيشية التي تهم المواطنين اليمنيين للتخفيف من معاناتهم بل وحتى يشعر المواطن اليمني بأن هناك تحرك جاد ورغبة في السلام لدى دول التحالف التي تشن عدوان على اليمن".
وأكد أنه لامعنى لأي لقاءات أو مشاورات أمنية أو سياسية أو فنية في الأردن أو غيرها دون فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة الجوية المدنية والتجارية كما كان عليه الوضع قبل إغلاق المطار من قبل العدوان السعودي، حيث وحركة الملاحة تلك لا تمت بأي صلة أو ذات دور في المواجهة العسكرية والشعبية الحالية ضد العدوان الذي تقوده السعودية.
وشدد الوزير شرف على ان السعودية وحلفاءها تعمل وبكل تعنت على خلق المصاعب الإنسانية والمعيشية أمام أبناء الشعب اليمني من خلال سد كل المنافذ الرسمية أمام تنقلاتهم وإعاقة وتأخير وصول المواد الغذائية والمشتقات النفطية والمساعدات الصحية وبكل عشوائية إلى الأراضي اليمنية، ظنا منها أن ذلك قد يحقق إشكالية اقتصادية وإنسانية واجتماعية من شأنها الإضرار بصمود القوى الوطنية والجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأبطال الذين يقفون بكل قوة وشجاعة وإباء لمواجهة تحالف العدوان.
وأضاف " إن هناك آلاف من المرضى والطلاب والمواطنين وذوي الحالات الخاصة وكذا العالقين في الخارج يعانون من صعوبة كبيرة في السفر من والى صنعاء، وتستنفذ كل مدخراتهم وإمكاناتهم، بل ويموت الكثير منهم من المرض على مرأى ومسمع من العالم كله ولم نسمع كلمة حق أو صوت يندد بتلك الممارسات اللا إنسانية، بينما وسائل الإعلام المعادية تتحدث عن خطوات السلام والتهدئة وضرورة تقديم التنازلات وفي الوقت نفسه يستمر الحصار والتصعيد العسكري للعدوان وتجنيد المتطرفين والإرهابيين واستمرار الغارات الجوية السعودية".
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن وزير الخارجية قوله "إنه لابد وقبل أي خطوات إجرائية أو مشاورات باتجاه التهدئة ومعاودة عملية السلام أن يتم أبداء حسن النية من الطرف الآخر وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة المدنية والتجارية والسماح بتحرك المواطنين بالشكل الطبيعي من وإلى العاصمة صنعاء، وبما يعكس الرغبة الحقيقية والصادقة في إحلال السلام والوصول إلى تسويه مشرفه وعادله تحفظ لليمن وشعبه كرامته وحقوقه وسيادته غير المنقوصة". |