|
|
|
صنعاء نيوز/د. نضير الخزرجي -
عالم الكتابة يشبه الى حد بعيد عالم الرياضة في مجال الساحة والميدان بخاصة سباق الركض، فالعداء هو عداء لا يختلف من حيث الوصف، ولكنه يختلف من حيث المسافة التي اعتاد على قطعها واشتهر بها وتمكن منها وعليها ونال منها الأوسمة والجوائز، فعداء المسافات القصيرة يختلف عن عداء المسافات الطويلة، فالأول هو منافس شديد في ميدانه ولكنه لا يستطيع أن ينافس الثاني في المسافات البعيدة المصاحبة للإرادة والنفس الطويل، والثاني هو منافس شديد في ميدانه ولكنه لا يستطيع أن ينافس الأول في المسافات القصيرة المصاحبة للسرعة الموضعية الفائقة، فكلاهما يركضان وكلاهما ينطبق عليهما وصف (العداء)، ولكن هذا لا يعني أن صاحب المسافات القصيرة لا يستطيع أن يركض لمسافات بعيدة، وإنما غير قادر أن يكون منافسا لغيره في هذا النوع من السباق، وكذلك صاحب المسافات البعيدة مع صاحب المسافات القصيرة.
وفي عالم الكتابة، يختلف حجم الباع من كاتب لآخر، فهناك من يجيد كتابة المطولات من الأبحاث والدراسات والمقالات، ولكنه لا يستطيع أن يكون منافسا لمن احترف كتابة العمود اليومي أو المقالة الأسبوعية، فكلاهما كاتبان وكلاهما حرفيان في مجالهما، ولكن لكل حقل من الكتابة أدواته ولكل كاتب فراسته، صحيح أنَّ لكلٍّ منهما أن يأخذ دور الآخر، ولكن عند الحديث عن الإحتراف والمهنية، فإن لكل منهما خصوصيته وأسلوبه وقدرته وكفاءته ومهارته.
عندما اطلعت على الجزء السادس من كتاب "معجم المقالات الحسينية" للمحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي، الصادر نهاية العام 2016م عن المركز الحسيني للدراسات في (646) صفحة من القطع الوزيري، وهممت بالكتابة عنه، تذكرت قراءة لي عن أحد أجزاء دائرة المعارف الحسينية، حاول كاتب مبتدئ أن ينسبها له، لكن الحظ لم يسعفه، لأن رئيس مجلس إدارة الجريدة التي يعمل بها هو من كشفه.
القصة تعود الى عام 2008م، وحينها كنت في فندق الرشيد ببغداد قادمًا من لندن في دعوة رسمية من قبل وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني الدكتور أكرم الحكيم، لحضور المؤتمر الثاني للقوى السياسية العراقية لدعم المصالحة الوطنية الذي انعقد في اليومين 18 و19 آذار مارس 2008م تحت شعار: "معًا لوحدة القوى الوطنية لتحقيق الأمن والإعمار واستكمال السيادة".
في إحدى الاستراحات التقيت بعدد من رجال النضال والسياسة الذين جابوا معنا وناضلوا في المهاجر بحثًا عن وطن خال من الظلم والإستبداد والإرهاب، كان منهم القيادي السابق في منظمة العمل الإسلامي السيد عبد الجبار الموسوي الصافي الذي كان وقتها رئيس مجلس إدارة جريدة اللواء التي أصدرها في بغداد عام 2007م، ومما أسرّني عن خفايا العمل أن أحد المحررين في الصفحة الثقافية والإسلامية جاء الى مدير التحرير بمقالة حسينية مذيلة بإسمه، ولما اطلع عليها رئيس مجلس الإدارة قبل أن تذهب الى الطبع، لفت نظره عنوان المقالة وأسلوبها وفحواها ومدارها، فشكك في صحة نسبتها لمحرر الجريدة، فطلب من مدير التحرير البحث عن المقالة في الشبكة الكهربية (النت)، وقال له أظن أن المقالة لصديق قديم ساكن في لندن أعرف أسلوبه في الكتابة، وبعد فترة قصيرة عاد مدير التحرير بالمقالة مطبوعة من شبكة (النت) مذيلة بكاتبها (نضير الخزرجي)، وعندها طلب رئيس مجلس الإدارة حضور الكاتب المحرر وجوبه بالمقالة فأُسقط في يديه وحار جوابًا، لكنه كعادة المتصحفين الغُرر رمى حمل المسؤولية على كاهل متاعب الحياة اليومية التي منعته من الكتابة وتسليم المادة في وقتها فاستعان بالشبكة العنكبوتية كأسهل صديق في الملمات المليونية التي أنتجت آلاف الإعلاميين والكتاب والأدباء في عراق ما بعد 2003م أقل ما يمكن أن يقال فيهم أن خمسة في المائة منهم ربما يصدق عليهم الوصف، أقول ربما!.
إفاضة وإفادة
من معالم منهج المحقق الكرباسي في الكتابة الحرص على توثيق الوسيلة الإعلامية، فضلا عن بيان سيرة رؤساء التحرير، حيث ضم الجزء السادس (80) وسيلة، شملت الجرائد الورقية والصحف الكهربية (الالكترونية) والمجلات الورقية والكهربية، والوكالات الخبرية، والنشرات الورقية، والمواقع والمنتديات والشبكات الكهربية، وقد أفاض في شرحها وبيان تفاصيل نشأتها ورؤساء التحرير ومدراء التحرير، ومعظم التفاصيل تم الوصول إليها من مظانها مباشرة عبر وسائل الإتصال الحديثة، مما قدّم خارطة لكل قارئ وباحث يستطيع رصد ما يرغب رصده.
ووسائل الإعلام مع بيان نوعها هي حسب الحروف الهجائية: الإتجاه الآخر (موقع)، الإحسان (مجلة)، الأخبار (صحيفة كهربية)، إذاعة الجمهورية الاسلامية (موقع)، إسلام إن أردو (موقع)، الإسلام والحياة (نشرة)، إشراق (موقع)، إصلاح (مجلة)، أفكار وآراء (نشرة)، الإمام الحسين (نشرة)، أمل (مجلة)، أوصاف (جريدة)، بوابة كربلاء الإلكترونية (موقع)، البيِّنة الجديدة (جريدة)، التعبئة الشعبية العراقية (موقع)، الجامعة (جريدة)، جمعية العمل الإسلامي (نشرة)، جهينة الإخبارية (صحيفة كهربية)، خبرگزاري مهر (وكالة)، خراسان (جريدة)، الخليج (جريدة)، الدر المكنون (موقع)، الديار اللندنية (صحيفة كهربية)، راه (مجلة)، الرؤية الجديدة (جريدة)، الرياض (جريدة)، زندگي (مجلة)، السدرة (مجلة)، سفينة النجاة (نشرة)، السياحة الإسلامية (مجلة)، سيد الشهداء (نشرة)، السيدة رقية (نشرة)، السيدة سكينة (نشرة)، شبكة الإعلام العراقي (الموقع الخبري)، شبكة أم الحمام (موقع)، شبكة والفجر الثقافية (موقع)، شبيه الرسول الأكرم علي الأكبر (منشور)، الشعائر (مجلة)، شورى نت (موقع)، الصادقين (نشرة)، صدى الوفاق (نشرة)، صدى كربلا (مجلة)، الصدِّيقة (مجلة)، الصراط (موقع)، صوت الحق (نشرة)، الضيافة الحسينية (مجلة)، الطف (جريدة)، العتبة الحسينية (موقع)، العهد (موقع)، الفيصل (موقع)، فويس أوف يونيتي (مجلة)، قناة المنار (موقع)، قناديل كربلاء (نشرة)، كربلاء اليوم (جريدة)، الكفيل (نشرة)، الكوثر (موقع)، ماه نو (مجلة)، المائدة (مجلة)، مجلس الصفار الثقافي (مركز)، مدونون (موقع)، مركز پژوهش هاي صداي وسيما (موقع)، المستشار (جريدة)، المسرح الحسيني (مجلة)، المعارج (مجلة)، المنار (مجلة)، منبر الجوادين (مجلة)، منتدى الديوانية (موقع)، منتديات مملكة البحرين (موقع)، المهجر (مجلة)، مؤسسة الأنوار الثقافية العالمية (موقع)، موقع الشيخ علي الكوراني العاملي (موقع)، ن والقلم وما يسطرون (مجلة)، النفحات (مجلة)، النهار (جريدة)، الوارث (مجلة)، وقت (جريدة)، وكالة أنباء المدى برس (موقع)، ولايت نيوز (موقع)، ويژه نامه مؤسسة رسول أكرم (مجلة).
وتوزعت مناشيء هذه الوسائل مع أعدادها على البلدان التالية: الإمارات (1)، أوغندا (1)، إيران (11)، الباكستان (2)، البحرين (3)، السعودية (8)، السويد (1)، العراق (27)، الكويت (9)، لبنان (4)، المملكة المتحدة (8)، الهند (2)، وثلاثة مواقع عامة لم يقف المؤلف على مكان بثها رغم الجهد المبذول، ويظهر العراق في المرتبة الأولى من حيث عدد وسائل الإعلام ثم إيران وبعدها الكويت.
كما توزعت الصحف والمجلات والمواقع على اللغات التالية حسب عددها على النحو التالي: العربية (63)، الأردوية (7)، الفارسية (7)، الانكليزية (6)، والسويدية (1)، وبعض وسائل الإعلام اشتملت على لغتين أو ثلاث.
هذا وضم الجزء السادس (112) وسيلة إعلامية أخرى سبق شرحها في الأجزاء الخمسة السابقة من (معجم المقالات الحسينية، وهي موزعة حسب تسلسها العددي على البلدان التالي: إيران (23)، العراق (21)، الباكستان (14)، المملكة المتحدة (14)، الكويت (9)، البحرين (7) لبنان (6)، السعودية (4)، سوريا (3)، ألمانيا (2)، السويد (2)، الهند (2)، هولندا (2)، أميركا (1)، كند (1)، وموقع إعلامي غير معروف البلد.
أسماء وتراجم
ولا يخفى أيضا أن من العلامات الفارقة في منهج التأليف لدى الكرباسي، هو توثيق الأسماء الواردة في النصوص وترجمتها حسب مقتضيات الكتاب، فمرة تكون الترجمة في عشر صفحات كما في باب "معجم الشعراء"، ومرة في صفحات غير محددة العدد كما في باب "معجم أنصار الحسين"، ومرة في أسطر قلائل، كما في "معجم المقالات الحسينية"، وهي أسطر تكون غنية في معرفة الشخصية المراد بيان سيرتها، ومعظم الأسماء الواردة في هذا الجزء من دائرة المعارف الحسينية هي في واقعها أسماء قاسمها المشترك هو "نون القلم" من إعلاميين وصحفيين وكتاب وأدباء.
ولا شك أن بيان الأسماء الواردة في هذا الجزء نسبة الى مسقط الرأس أو محل العمل والسكنى الحالي، يقدم دلالة عميقة على الجهد الذي صرفه المحقق في ملاحقة السير ومتابعتها لتكون واضحة بينة أمام القارئ، وهي في الوقت نفسه توثيق للشخصية في قاعدة بيانات دائرة المعارف الحسينية، حيث توزعت الأسماء على الدول التالية:
من الأردن: خالد فراج. من ألمانيا: نوري علي. من الإمارات: تريم عمران تريم، عبد الغفار السهلاوي، وعبد الله عمران تريم. من أميركا: صالح المحنّة، وكامران آغائي. من إيران: أمير حسين فردي، حسن حضرتي، روح الله الخميني، عادل علوي، علي الخامنئي، علي رضا خاني، علي الميلاني، علي عسكري، علي شريعتي، علي الكوراني، محتشم الكاشاني، محمد طاهر الخاقاني، محمد علي آذرشب، هاشم الكعبي، ووحيد جليلي. من الباكستان: بينظير بوتو، جاويد أكبر ساقي، مهتاب خان، ومير جاويد خليل الرحمان. من البحرين: إبراهيم الأنصاري البحراني، خديجة العرادي، خليفة حمد آل خليفة، خليل الزنجي، صلاح المالكي، عباس المرشد، عبد الأمير الجمري، قاسم حسين، ومنصور سرحان. من تنزانيا: مرتضى علي دينا. من الجزائر: مراد عبد الملك غريبي. من جنوب أفريقيا: صفية سورتي.
ومن مميزات التراجم وفرة الأسماء من السعودية وكثرتها، وهي: أحمد الدبيسي، أحمد العيثان، بشير البحراني، تركي السديري، تركي العجيان، توفيق السيف، جعفر الشايب، جعفر النمر، حسن النمر، حسن علي آل ثاني، حسن الصفار، حسين بزبوز، حسين آل فاران، حسين الجعفر، حسين البيات، حسين المصطفى، رائد الجشي، رضي العسيف، زكي العليو، زهير العبد الجبار، سعد البريك، سعيد المرهون، سناء بوخمسين، شريفة الشملان، صالح المنيان، ضياء الخباز، عباس الموسى، عبد الجليل الزاكي، عبد الله اليوسف، عبد الله فدعق، عقيلة آل حريز، علي القروص، عيسى العيد، فاضل آل درويش، قيس آل مهنا، كميل السلطان، ماجد الفردان، محمد الصفار، محمد المبارك، محمد علي الخويلدي، محمد علي الهرفي، منتظر الشيخ أحمد، منصور القطري، مهدي المبروك، ميثم السلطان، ناصر آل تحيفة، نجيب الخنيزي، نداء آل سيف، نوال الجارودي، وداد المطرود، وئام المديفع، وياسر آل غريب.
أما السويد فقد انفردت بالشاعر العراقي: فائق الربيعي، لكن العراق شهد حضور أسماء كثيرة فاقت كل الدول وهي: أحمد العباسي، أحمد الشريفي، أحمد الوائلي، أحمد آل طعمة، أحمد السلامي، أحمد القاضي، باسم الحلي، باهر الجبوري، جسام السعيدي، جعفر الخليلي، جلال الدين الصغير، جلال الدين الحنفي، جمال الدين الشهرستاني، جمال الوكيل، جميل الربيعي، حسن الخاقاني، حسن الفتال، حسن الشيرازي، حسن الهاشمي، حسين الحصناوي، حسين نصر الأنباري، حسين نعمة الخفاجي، حمودي الكناني، حميد النجار الوزني، حيدر الجراح، حيدر الحلي، حيدر الوائلي، رضا الخفاجي، رضا الهندي، رؤوف الصفار، ستار السويعدي، سعد عواد الخفاجي، سعيد زميزم، صادق آل طعمة، صباح الزبيدي، ضياء الدين أبو الحب، طالب الظاهر، طه الربيعي، عادل الموسوي، عالية طالب الجبوري، عبد الحافظ البغدادي الخزاعي، عبد الرزاق الخفاجي، عبد المهدي الكربلائي، عبد الوهاب السويعدي، عدنان البكاء، عز الدين الفائزي، علاء ضياء الدين، علاء العبيدي، علي الحاج، علي الشلاه، علي الدباغ، علياء الأنصاري، عماد نافع الخزعلي، عمران الكركوشي، غالب الدعمي، فخري كريم، فضل الشريفي، قاسم بلشان التميمي، كمال معاش، ماجد الكعبي، محمد اليساري، محمد حسين كاشف الغطاء، محمد رضا الجلالي، محمد الدخيلي، محمد علي الحلاق، محمد زوين، محمد اليعقوبي، محمود الصافي، مشعان الجبوري، مشكور بدقت الأسدي، منير الحزامي، مهدي الوزني، نبيل الحسني، نصيف جاسم الخطابي، نعمة الخفاجي، هادي المدرسي، ويحيى النجار.
وتوزعت بقية الأسماء على غانا: محمد دار الحكمة. فلسطين: سري سمور. الكويت: أبو القاسم الديباجي، أحمد فيصل أحمد، جواد بوخمسين، حسن عباس، حسين المتروك، خالد الحطاب، صالح عاشور، عبد الله سهر، عبد المحسن يوسف جمال، عبد الناصر الأسلمي، عصام الفليج، وفاطمة حبيب. لبنان: حافظ إبراهيم خير الله، حسين شحادة، عفيف النابلسي، علي دعموش، محمد جواد مغنية، محمد حسن الأمين، محمد حسين فضل الله، ومحمد دهيني. مصر: أحمد راسم النفيس، عباس العقاد، عبد الرحمن الشرقاوي، ومنير الفيشاوي. المملكة المتحدة: أحمد الزين، أميرة العطار، بشرى الخزرجي، بشرى القزويني، خليل المرعشي، رجاء الموسوي الهاشمي، سميرة التميمي، عباس الرضوي، عبد الخالق حسين، عبد الرزاق الصافي، عبد الصاحب الشاكري، علاء الحسيني، علي جودي البغدادي، علي رمضان الأوسي، ليزلي هازلتون، محمد كاظم الخاقاني، نضير الخزرجي، وهوارد إيان كيث أندرسون هوارد. الهند: علي أظهر حسن النقوي، غاندي موهانداس كرمشاند، محمد باقر الباقري الجوراسي، ومحمد جابر الجوراسي. ومن هولندا: قاسم حول، وياسين النصير.
وبالطبع هناك مئات الأسماء من حملة القلم وردت في طيات الكتاب، إما استطرادًا أو أن لها ترجمة في الأجزاء الخمسة السابقة من "معجم المقالات الحسينية"، أشار إليها المحقق الكرباسي مرجعًا القارئ الى الجزء الذي وردت فيه الترجمة كاملة.
أعظم الموسوعات
وثَّق المؤلف في كل جزء من باب "معجم المقالات الحسينية" عناوين المقالات وفق التسلسل الهجائي مع الترقيم، ولذلك يجد القارئ في كل جزء مقالات من جميع الحروف الهجائية، على أن الترقيم التسلسلي يبدأ بما انتهى إليه الجزء الذي قبله، ولهذا فإن الجزء السادس يبدأ بالرقم (3013) وينتهي بالرقم (4769)، أي (757) عنوان مقالة حسينية بلغات مختلفة، توزعت وفق الحروف على النحو التالي: الألف: (80) مقالة، الباء: (27)، التاء: (28)، الثاء: (11)، الجيم: (5)، الحاء: (70)، الخاء: (6)، الدال: (16)، الذال: (5)، الراء: (19)، الزاي: (22)، السين: (58)، الشين: (67)، الصاد: (2)، الضاد: (1)، الطاء: (3)، الظاء: (1)، العين: (64)، الغين: (3)، الفاء: (24)، القاف: (44)، الكاف: (57)، اللام: (25)، الميم: (57)، النون: (18)، الهاء: (20)، الواو: (15)، وحرف الياء: (9) مقالات.
وكما هو ديدن المؤلف، فإن هذا الجزء من الموسوعة الحسينية التي صدر منها حتى نهاية 2016م (105) أجزاء من نحو 900 مجلد، ضمّ مقدمة أجنبية، وهذه المرة باللغة السنهالية بقلم وزير الدفاع السريلانكي السابق اللفتنانت كولونيل جوتابهايا راجاباكسا، حيث كتب يقول: (عندما هممت بالكتابة عن الحسين، ظننت في بادئ الأمر أن الحسين شخصية خاصة بطائفة، ولكنني أدركت أن الحسين شخصية عامة كتب عنها المسلم وغير المسلم وهي محل تقدير واحترام الجميع).
وأظهر الوزير السابق، وهو غير مسلم، قناعة تامة بأنَّ: (الحسين الذي ضحى من أجل الدين والإنسانية هو حي بشهادته، وهو حي في قلوب أتباعه، وقلوب طلاب الحقيقة بغض النظر عن الجنس والقومية، من أبيض وأسود، عربي وغير عربي، من مسلم وهندوسي ومسيحي ويهودي، وحتى الذين لا يؤمنون بوجود إله فإنهم يؤمنون برسالة الحسين)، ووجد أن من معالم هذه الحياة: (دائرة المعارف الحسينية التي تعد من أعظم الموسوعات المعرفية، كرّس لها العالم الفذ الشيخ الكرباسي كل حياته من أجل الكتابة والتحقيق عن الحسين، ويغمرني شعور كبير بأن العالم الكرباسي وإن كان جسده في لندن لكن روحه في كربلاء يستمد العزم والهداية من الحسين)، ووجد الكولونيل جوتابهايا راجاباكسا أن: (من الشرف أن أكون جزءًا من هذا الكتاب، متمنيا أن يصار الى ترجمة أجزاء الموسوعة الحسينية إلى لغتنا حتى يتمكن شعبنا من اكتساب المعلومات عن الحسين القائد والكرباسي الباحث).
هذا هو الإمام في عين غير المسلم، وبتعبير الأديب اللبناني عبد الحسن دهيني الذي دأب على كتابة "مقدمة الناشر" لأجزاء الموسوعة الحسينية وغيرها، ومنها هذا الجزء: (سيدي .. أنى التفت رأيتك .. وحيثما بحثت وجدتك .. رأيتك في عيون المحبّين، وفي قلوب الموالين، وفوق جباه المنصفين. ووجدتك في قرائح الشعراء، وفي مداد يراعات الكتاب، وبين صفحات الباحثين .. باختصار .. رأيتك ووجدتك ما بين المشرق والمغرب، مهوى المحبين والأولياء، وملتقى ذوي القلوب البيضاء، وموئل المساكين والضعفاء، وموطن الكتاب والأدباء، وقدوة التلاميذ والعلماء، ونبراس الثائرين).
هكذا هو سيد شباب أهل الجنة .. المبشر بغد مشرق لعالم الحرية والسلام والوئام.. فكيف وجدتموه أنتم؟
الرأي الآخر للدراسات- لندن
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
RSS |
حول الخبر إلى وورد |
|
|
|
|