صنعاء نيوز/عدن/خاص – عاد نعمان -
عقدت مؤسسة(رواء) الشبابية للتنمية RYDF لقاء جمع عدد من ممثلي/ات منظمات المجتمع المدني المحلية وممثلي/ات المنظمات الدولية المانحة، العاملة في مجال بناء السلام، في محافظة عدن، في إطار برنامج(منتدى السلام)، الممول من منظمة Safer World.
تخلل اللقاء ورشة عمل تضمنت مناقشة المشاريع الخاصة ببناء السلام، المُعدة من المنظمات المحلية، التي شارك ممثلون/ات عنها في الدورة التدريبية(بناء السلم المجتمعي وحل النزاعات)، مطلع شهر أغسطس الماضي، من ذات البرنامج، والتعرف على أهم أعمالها في مجال بناء السلام، والمقترحات لأعمال مستقبلية ترتبط بذات المجال، ووضع آليات لعملية بناء السلام في العمل الإغاثي، وربطها بالمرحلة الحالية، وكذا تعزيز أدوار المنظمات المحلية لبعضها، وتبادل الخبرات وإيجاد شراكة فيما بينها؛ لتأسيس تكتل خاص بالسلام.
أدار جلسات اللقاء مدرب القانون الدولي وفض النزاعات/نسيبة الحسين، وأوضحت الحسين بتصريح لها: "تساهم منظمات المجتمع المدني المحلية –التي تعتبر الأكثر تأثيراً على المجتمع– في توفير وتغطية احتياجات المواطنين في جميع المجالات؛ كالتغذية والصحة وغيرها، وفي عدة نواحي منها الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، ولذلك لا بد أن يكون لها دور فاعل وفعال في بناء السلام، كونها الأقرب والأكثر احتكاكاً بكل فئات وشرائح المجتمع"، مشيرةً إلى أهمية انشاء تكتل خاص بالسلام، مكون من المنظمات المحلية في مجتمع خرج من حرب، ويشهد نزاعات وفقدان للسلم المجتمعي، مؤكدةً على ضرورة إيجاد شراكة بين المنظمات المحلية العاملة في مجال السلام، بدعم من المنظمات الدولية المعنية؛ لإيجاد كتلة خاصة بالسلام تسهم بحراك مجتمعي، يؤسس قواعد ثابتة؛ للعمل من أجل تحقيق السلام، وإنعاش دور الشباب المؤثر.
من جانبه أكد مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن/أيوب أبو بكر أن الدولة تعتبر المنظمات المحلية شريك في عملية التنمية، وأضاف قائلاً: "على السلطة المحلية والمجتمع المدني تباحث كيفية الشراكة في مواجهة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع، لا سيما مع التوجيهات الأخيرة لمحافظ عدن بمساعدة ومساهمة جميع المرافق الحكومية إلى جانب المساندة المجتمعية، في مواجهتها والتصدي لها، وخاصةً محاربة الإرهاب"، مشيراً إلى ضرورة مواصلة التدارس المشترك بوضع الرؤى الصحيحة والحلول الناجعة للكثير من القضايا المجتمعية، لما فيه تحقيق للمصلحة العامة.
ويرى الحضور أن بناء السلام هدف يستدعي مشاركة الجميع، وبالأخص تكامل الأدوار بين المؤسسات(الرسمية والأهلية) ومنظمات المجتمع المدني(المحلية والدولية)، وأوصوا بضرورة عودة سيادة الدولة وتفعيل وتطبيق القوانين، وإيجاد برامج توعوية مكيفة ومطعمة بمفاهيم السلام ونبذ التطرف والعنف، تستهدف كل الفئات العمرية والشرائح المجتمعية، خاصةً الشباب والطلاب في المدارس والجامعات، وترشيد الخطاب الديني بالاعتدال والوسطية، وتفعيل وسائل الإعلام الحكومية والأهلية، المرئية والمسموعة والمقروءة، بتكثيف المواد الإعلامية التي تحث على ثقافة السلام والتعايش، ورفع جاهزية وكفاءة الأجهزة الأمنية، وكذا استحداث برامج متكاملة للتمكين الاقتصادي للشباب العاطل عن العمل، والتثقيف في مجال ريادة الأعمال، بالإضافة إلى إعادة الحقوق لضحايا الانتهاكات، وتعويض المتضررين جراء الحرب الأخيرة.
حضر اللقاء مدير إدارة الجمعيات والنقابات والتعاونيات بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل-عدن/عصام وادي، وعدد من ممثلي/ات المنظمات الدولية المانحة في عدن؛ كالمجلس النرويجي للاجئين NRC، والمجلس الدنماركي للاجئين DRC، ومنظمة ADRA، إلى جانب عدد من ممثلي/ات البعثات الدولية في عدن.
يُذكر أن برنامج(منتدى السلام) يهدف إلى اكتشاف المنظمات المحلية في عدن، التي تعمل في مجال السلام، وتولي له الاهتمام بأعمالها، وإشراكها في بناء السلام، وكذا بناء قدرات ناشطيها، ويتضمن عدة أنشطة، منها: إقامة دورتين تدريبيتين حول بناء السلم المجتمعي وفض النزاعات، وإنتاج أغنية عن السلام، وتسجيل حلقات إذاعية توعوية عن بناء السلام وحل النزاعات، وتأسيس منتدى لتعزيز السلام في المجتمع. |